الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

مَشْرَب "فليبوس"

فاطمة إبراهيم

حين قدم الأب إبراهيم نيروز إلى نابلس قبل تسع سنوات راعيا لكنيسة "فليبوس" في البلدة القديمة، كان يعلم أن أثرا دينيا تاريخيا مدفون تحتها.

قبل 6 أشهر، بدأ الأب إبراهيم بتتبع عدد من المخطوطات والشروحات التاريخية المشيرة لوجود بئرين شيدا في العصر الروماني داخل كنيسة "فليبوس"، واستعملا للشرب والتداوي والتبرك في ذلك الوقت، إلى أن وصل لمكان أحد البئرين، وكان مغطى بالصخور والأتربة.

يقول: "حدثت هنا قبل ثلاثين عاما كما أخبرني أهل المنطقة؛ انهيارات أرضية، وهذا قادني للبئرين، جمعت المال وبدأنا الحفر".

وسط ساحة الكنيسة التي أقام فيها الشماس "فليبوس"، بعد هجرته من القدس إلى نابلس إثر اضطهاد اليهود للمسيحين، وأصبحت أول تجمع لأتباعه في المدينة؛ وجد الأب نيروز فوهة لأحد البئرين، وبعد الحفر وإزالة الأتربة قادته لمخرج البئر الآخر بالجهة المقابلة من الساحة، مروراً بنظام هندسي محكم لجمع المياه وتوزيعه تحت الأرض يعود للعهد الروماني .

"بعد 100 عام على إغلاق البئرين جمعت مياه الأمطار فيهما هذه السنة" يقول نيروز.

الكنيسة تحوي قاعات يعود تاريخها للقرن السابع عشر، تضم اليوم مدرسة لأطفال المدينة مسيحيين ومسلمين وسامريين، ويعد اكتشاف البئرين فيها إضافة لأهميتها التاريخية، وتأكيدا للنص الديني الذي ذكرت فيه.

"لم يبق أحد سمع عن الاكتشاف أو قرأ عنه إلا وحضر أو سأل عنه. بالطبع هذا يضيف أهمية أخرى للكنيسة، فهو يعزز مكانتها الدينية نظراً لوجود نص ديني يشير لهذا الاكتشاف فيها".

يسكن نابلس حوالي 650 مواطن مسيحي يتجمعون بمنطقة رفيديا، والمدينة التي  تحوي تنوعاً دينيا غنياً، كانت محطة لرحلات المبشرين قبل مئات السنين، وإليها جاء البريطاني فنشر عام 1870، الذي فتح مدرسة وعيادة، قبل أن يبني كنيسة فيلبوس عام 1887 والتي تعرف اليوم بدير "فنشر".

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025