أحمد عبد الرحمن يوقّع "عرفات حياته كما أرادها" في متحف محمود درويش
أقام متحف محمود درويش حفلا لتوقيع كتاب "عرفات حياته كما أرادها"، للكاتب أحمد عبد الرحمن، الذي تناول أبرز مراحل الثورة الفلسطينية من خلال شهادته عن حياة القائد ياسر عرفات، ويقع الكتاب الصادر عن دار الحرية للثقافة الوطنية، على 530 صفحة من القطع المتوسط. وقدّم الأديب يحيى يخلف اللقاء وأدار الحوار مع الكاتب، كما استعرض الكتاب الباحث عزيز العصا، حيث قدّم (يخلف) نبذة حول مساهمة عبد الرحمن في بناء التجربة الفلسطينية وقربه من القائد ياسر عرفات خلال مراحل الثورة الفلسطينية المختلفة من موقعه في العمل الإعلامي الفلسطيني إلى جانب قيادات فلسطينية برزت في هذا الحقل، وعرّج يخلف على تجربة عبد الرحمن في الإعلام الفلسطيني التي كان أبرزها إدارته لإذاعة لصوت العاصفة، ورئاسة تحرير مجلة فلسطين الثورة. ودعا الأديب يخلف جميع القيادات والشخصيات التي شهدت الثورة الفلسطينية ومراحلها المختلفة إلى توثيق شهاداتهم، كما دعا إلى الموضوعية في تناول المراحل والشخصيات التاريخية. وخلال استعراضه للكتاب أشار الباحث العصا إلى مجموعة من المحاور التي اجتهد في تلخيص الكتاب ضمنها، وهي الجذور التاريخية لياسر عرفات، استراتيجية عرفات (الأفعال صوتها أقوى)، سيطرة القائد على كافة الأمور الكبيرة والصغيرة في العمل الثوري نافياً عنه صفة الديكتاتورية نظراً لانعدام سعيه وراء المصالح الشخصية، ورفض ياسر عرفات لاستخدام السلاح في حلّ أي نزاع داخلي، كما تطرق إلى النظام الرسمي العربي وتجربة ياسر عرفات معه، وكذلك ركز على الساحتين اللبنانية والسورية ما بين الأعوام 1973-1982، وسياسة ياسر عرفات في شراسة القتال والمفاوضات بهدوء، وإصراره على بناء الدولة رغم المعيقات التي واجهته، مروراً بانتفاضة الأقصى وأخيراً وفاة ياسر عرفات ووجع الوداع. وبدوره شدّد أحمد عبد الرحمن، على أن الفلسطينيين في خضم معركة إثبات الوجود أمام منابر إعلامية اسرائيلية تنتشر في العالم كله وتتحدث بالرواية الإسرائيلية وتقدم رسالتها، بينما لا توجد منابر كافية للفلسطينيين في تقديم رسالتهم للرأي العام العالمي، وأكد على أهمية دخول الثقافة إلى وعي المواطنين، ودافع عن المقاومة قائلاً: يجب أن لا نخجل من حقنا في الدفاع عن وجودنا، ودعا إلى الحكمة السياسية والعقلانية في تحقيق الأهداف الوطنية.