الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

احمد عبد الرحمن وزمن ياسر عرفات النستلوجيا تكتب نص الملحمة - محمود ابو الهيجاء

ثلاثة كتب انجزها حتى الان الكاتب احمد عبد الرحمن عن " ياسر عرفات " الاول " سنوات مع الرئيس " والثاني " عشت في زمن عرفات " والثالث الذي وقعه قبل ايام في متحف محمود درويش " عرفات حياته كما ارادها " واقول ثلاثة كتب انجزها حتى الان، لأني اتوقع رابعا قد يكون بعد ان تعاود النستلوجيا " الحنين الى ما كان " بشغفها الاخاذ، فعلها في لحظة السؤال والقلق والمراجعة التي يعيشها الكاتب .

والواقع ان الكتب الثلاثة التي تميل تارة الى السرد الروائي، وتارة الى التدوين السيري والتاريخي، بقدر ما هي عن " ياسر عرفات " القائد والزمن والتجربة، بقدر ما هي عن حركة فتح ( خاصة في كتابه الثالث ) وتاليا عن الكاتب ذاته، وهو يقدم شهادته خالصة بيقين شديد، لوجه التجربة والتاريخ، والمسؤولية الوطنية، الى جانب المسؤولية الاخلاقية المعنية باحترام التدوين والسرد والكلمة سوية .

وفي ظني أن القراءة النقدية المتخصصة للكتب الثلاث، ستظل ضرورة بالغة ، لا لتجنيسها من الناحية الادبية فحسب، وانما للكشف ايضا عن ما يمكن اعتباره مسوغاتها ودوافعها الوجدانية والوجودية ان صح التعبير، الكشف الذي من شانه أن يقدم القيمة الابداعية لهذا السرد " الواقعي " في الكتب الثلاثة .  

وفي هذا الاطار سنرى ونعرف أن اللحظات المؤثرة التي نعيش، لحظات الاشتباك مع الحياة، ومنازلة مختلف مقترحاتها بالفكرة والحس والتطلع، هذه اللحظات التي   تجعلنا ندرك الحرية، ونشعر بها من خلال ما نصنع من خيارات، وما نتخذ من مواقف، وما نمارس من سلوكيات، هي ما يجعل من حياتنا حقيقة واقعة، وسيكون من الصعب خارج هذه اللحظات، الاحساس حتى بالعيش، لابل ستسكن الحياة والحالة هذه بيت الحسرة، فلا تجد غير النستلوجيا لتنتج نصها، وسيلة  للمقاومة ولتواصل ما تبقى من العيش بتذكر تلك اللحظات وتمجيدها، او لعلها تعيد انتاجها على هذا النحو او ذاك من تعميق التجربة وتخليق افاق لاجديدة لها .

ما من حياة عامرة بمثل تلك اللحظات كما كانت حياة الثورة، والتي حفلت بأجمل واشجع المقترحات الانسانية، واكثرها راديكالية برومانسية فريدة من نوعها، وقد بدت هذه المقترحات في اوقات التنامي والحضور الطاغي للثورة، واقعية تماما، الى حد اعتناقها كعقيدة ما زالت تأبى الغياب، وفي ظني هذا ما جعل الكاتب احمد عبد الرحمن يبدأ كتابه الثالث بنص وداع " الشاعر العام للقائد العام " النص الذي بكى فيه محمود درويش رحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات، وهو النص الذي بالروح الفلسطيني وايمانه الراسخ بحتمية النصر، راح يرفع التجربة وصاحبها، لا الى مقام المزارات فحسب، بل والى " فكرة حية "  تحرضنا على عبادة الوطن والحرية وعلى الاصرار على ولادة الفجر بأيد شجاعة وذكية " ولأنه في المحصلة فان في " كل واحد منا فكرة شخصية منه وفي كل واحد منا وعي هوية لا تعاني قلق التعريف "  وبين هذه البداية لكتاب " عرفات ، حياته كما ارادها " وخاتمته التي اودع فيها في الفصل الثامن والثلاثين خطاب حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في يوبيلها الخمسين تحت شعارها المركزي " ثورة حتى النصر " تتضح تماما مسوغات ودوافع كتب احمد عبد الرحمن الثلاثة، حيث النستلوجيا لاتريد رثاء بل استكمالا للمسيرة وحياتها وبلحظات تعيد للقلب نبضه المحب .    

الصور المرفقة

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025