رام الله: إطلاق كتاب "الحركة الشيوعية في فلسطين"
أطلق المركز الفلسطيني لقضايا السلم والديمقراطية، مساء اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، كتاب "الحركة الشيوعية في فلسطين"، بحضور مؤلف الكتاب عبد الرحمن عوض الله، وجمع كبير ضم عددا من الأمناء العامين ومسؤولي الفصائل الفلسطينية، وعددا من الأدباء والمهتمين.
وقدم حفل الإطلاق ناصيف معلم من المركز الفلسطيني لقضايا السلم والديمقراطية، الذي أكد أهمية هذا النوع من الكتب في مواجهة موجة التطرف التي تعيشها المنطقة.
من جانبه، قال المحاضر في جامعة بيرزيت تيسير عاروري، في كلمته، إن هناك ميزات خاصة لهذا الكتاب، لأن الكاتب كان فاعلاً في الحركة التي يكتب عنها، وفي الوقت نفسه يتمتع بذاكرة يحسد عليها، لكنه مع ذلك لم يركن إلى ذاكرته بل استعان بالمراجع المختلفة. وأضاف عاروري أن الكتاب مركز ويلخص أهم المراحل التي مرت بها نضالات الحزب الشيوعي الفلسطيني.
من جهتها، أكدت سلام حمدان، نائب مدير مؤسسة "روزا لوكسمبرغ" التي ساهمت في طباعة الكتاب، أن ما يدعو المؤسسة لطباعة مثل هذه الأعمال هو الرغبة في إعادة الاعتبار لصوت اليسار، وتقديم رؤية بديلة لما يطرح من أفكار منافية للأفكار التقدمية.
أما الكاتب عبد الرحمن عوض الله، فقال إنه أصدر هذا الكتاب للحفاظ على تاريخ ونضالات الرفاق وتراثهم السياسي والإنساني، خصوصاً أولئك الذين رحلوا عن عالمنا.
وأضاف أن "هذا الكتاب عبارة عن تسليح للشباب الذين يسقطون يومياً من أجل الدفاع عن هذه الأرض، وجاء كرد على قوى الظلام التي لم تألُ جهداً في الهجوم على القوى التقدمية الفلسطينية".
ثم قدمت الطالبة كلارا معلم قصيدة من تأليف الكاتب نفسه، التي جاءت على الغلاف الأخير للكتاب.
الكتاب صدر عن المركز الفلسطيني لقضايا السلم والديمقراطية بالتعاون مع مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية، ويقع في 96 صفحة من القطع المتوسط.
عبد الرحمن عوض الله ولد في مدينة اسدود عام 1931، وكان عضواً فاعلاً في عصبة التحرر الوطني، اعتقل أكثر من مرة في خمسينيات القرن الماضي، وهو من مؤسسي الحزب الشيوعي سابقاً، وله عدة مؤلفات شعرية منها: غيمة بلا جواز سفر، وصهيل الجراح، ودمع القناديل، كما أصدر كتابين في السيرة تحت عنوان: من فيض الذاكرة، وقد منحه الرئيس محمود عباس وسام الاستحقاق والتميز عام 2013.