في يوم الارض.. القوى والفعاليات الوطنية تؤكد مضي شعبنا في نضاله حتى دحر الاحتلال
دعت الى استنهاض الطاقات وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الأرض والحقوق الوطنية
أكدت القوى والفصائل والفعاليات الوطنية الفلسطينية ان الذكرى الـ40 ليوم الأرض الخالد، مناسبة وطنية تجسد إصرار شعبنا على المضي قدماً في مسيرة نضاله حتى دحر الاحتلال إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
المجلس الوطني:
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني، الحق الثابت والمشروع في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.
وشدد المجلس الوطني في بيان لمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد الذي تحل ذكراه يوم غد الأربعاء، على تمسك شعبنا بحقوقه وبأرضه وتجذره بها، رغم الإرهاب اليومي والإعدام الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا، ورغم استمرار جرائم وإرهاب المستوطنين وسرقة الأراضي وحرق الأطفال تارة وإعدامهم تارات أخرى.
وطالب المجلس إلى مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال، داعيا إلى تقديم المساندة والدعم للهبة الشعبية في وجه الاحتلال، الذي أفشل كل المساعي والمبادرات وتنكر لكل الاتفاقيات الموقعة، وأدار ظهره لكل قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حلا عادلا ودائما يعيد الحقوق لأصحابها.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا، واتخاذ إجراءات عاجلة تنقذ شعبنا وتحميه من إرهاب وإجرام حكومة الاحتلال حفاظا على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد صراعات ونزاعات دامية أساسها ومنبعها استمرار هذا الاحتلال لأرضنا وشعبنا.
ودعا أبناء شعبنا وفصائله وقواه إلى حشد الطاقات والتخندق في خندق الوطن وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة مخططات الاحتلال في استكمال مشروعه الاستعماري الاستيطاني وتهويد القدس والاستيلاء على الأرض، وقال "لا خيار لشعبنا إلا أن يقاوم ويقدم أغلى ما يملك من أجل الحفاظ على أرضه والدفاع عن حقوقه، تماما كما حصل يوم السبت الثلاثين من آذار/ مارس من العام 1976، عندما تصدى أهلنا في أراضي 1948 بصدورهم العارية لمحاولات سرقة أرضهم وقدموا أرواحهم فداء لها".
منظمة التحرير:
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الـ40 "ليوم الأرض الخالد"، التي تصادف غدا الأربعاء "إن منظمة التحرير تجدد إدانتها لحملة التطهير العرقي المدروسة والمتواصلة التي تقودها حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي ارتكز منهجه السياسي على تعزيز العنصرية والتطرف، وجسد الجوهر الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي الإرهابي الذي يواصل سياساته القائمة على تحدي العالم باعتباره مبنياً على التمييز والإقصاء ورفض الآخر".
وتابعت: "أثبتت الهبة الشعبية التي خاضها أبناء شعبنا ونضاله في الجليل والمثلث والنقب؛ قوة هذا الشعب وصلابته وعدم قبوله بسياسات الاحتلال المرتكزة على عقلية إجرامية منبثقة من ثقافة الكراهية التي تغذي العنف والتطرف والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا وموروثنا التاريخي والحضاري والديني".
كما أشادت بدور المقاومة الشعبية المتصاعدة التي تقودها الجماهير الفلسطينية بالتزامن مع الحراك السياسي الفلسطيني، لتثبيت هويتنا وحقنا السياسي والقانوني والإنساني والتاريخي بتقرير المصير وحق العودة، وملاحقة ومساءلة إسرائيل على خروقاتها المنافية لقواعد القانون الدولي في المحاكم والمحافل الدولية، وقالت:" إن شعبنا وقيادته ماضون في نضالهم لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة، وتعزيز ثباتنا بمواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني، والمخططات الاحتلالية والتصفوية، والمحاولات العبثية لاقتلاعنا من أرضنا ومحونا من سياق التاريخ".
وأضافت:" إن دعم القيادة الفلسطينية للمبادرة الفرنسية يأتي شريطة أن تتضمن الاستناد إلى مرجعية قانونية واضحة، وأهداف معرّفة، وخطوات وآليات تنفيذ ملموسة وتشكيل نظام للتحكيم والمراقبة والتقييم وأن يتم كل ذلك وفق سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال، فمواصلة توجهنا إلى المجتمع الدولي ومؤسساته وآلياته المختلفة تهدف إلى تثبيت الحق الفلسطيني بالبقاء والاستمرارية في مواجهة أيدولوجية إسرائيلية عقائدية تسعى لإلغاء حقنا الطبيعي بالوجود".
وحيّت عشراوي نضالات وصمود أبناء شعبنا، وخصوصا في مناطق عام 1948 وقالت: "إن هذا اليوم كان ومازال يشكل مناسبة للتأكيد على وحدة شعبنا، وإن تكريس هذه الوحدة في أراضي عامي 1948 و1967، وبمختلف أماكن تواجدنا في المنافي واللجوء، وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية؛ يمثل أولوية قصوى لتعزيز قوتنا في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية".
حركة فتح :
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الوفاء بالعهد والقسم على افتداء ارض الوطن فلسطين، وبذل المستطاع لتحريرها ، وتعزيز الهبة الشعبية بكل مقومات الصمود والثبات والاستمرار حتى نيل الحرية والاستقلال.
وجاء في بيان للحركة صدر اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى 41 ليوم الأرض: "اننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ونحن نحيي ذكرى يوم الأرض الخالد، إنما نجدد العهد والقسم والولاء والانتماء لأرض فلسطين وطننا التاريخي والأبدي، نبذل كل ما نستطيع من أجل تحريرها، فأرض فلسطين، أرض الوطن، الحق الطبيعي والتاريخي للشعب الفلسطيني، نفتديها حتى تبقى تحت الشمس نفتخر بهويتنا الوطنية عليها وثقافة شعبنا العربية".
وأضاف البيان ".. شعبنا الفلسطيني العظيم إن تضحية أبناء شعبنا في الداخل من أجل أرضهم برهان على قداسة العلاقة بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، يمنحها الهوية الوطنية الفلسطينية، كما منحته اسباب الحياة، فأرضنا فلسطين سبب وجودنا، منها كنا، وعليها سنكون للأبد، نناضل ليس من أجل تحريرها وحسب، وإنما لإثبات أحقيتنا التاريخية، وعلاقتنا الأبدية والمصيرية بها، فلا كرامة ولا عزة ولا حرية حقيقية لفلسطيني إلا على أرض وطنه فلسطين.
شعبنا العربي الفلسطيني في كل مكان لقد تجسدت في ذكرى يوم الأرض المعانى الحقيقية لوحدة الشعب الفلسطيني، بآماله وطموحاته ومفاهيمه، حيث حطم الشهداء في ذلك اليوم العظيم كل الخطوط الوهمية والمادية التي حاول أصحاب المشروع الصهيوني فرضها بين أبناء الشعب الواحد، وحيث أفشلت إرادة الجماهير العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر خطط دولة الاحتلال بفرض الأمر الواقع، كما فشلت في إخضاعهم وتذويب هويتهم الوطنية والعربية الفلسطينية، ليتأكد العالم ان الحقيقة الفلسطينية أكبر وأعظم من قدرة دولة الاحتلال على احتوائها أو تقزيمها رغم إجراءاتها التمييزية والقمعية ذات الطابع العنصري يوم إثبتتها بإطلاق النيران عشوائيا على الجماهير العربية الفلسطينية التي هبت في الثلاثين من آذار من العام 1975 لحماية أرضها وكرامتها، ومستقبلها".
واعتبرت فتح في بيانها أن الأرض هي روح الثقافة الشعبية الفلسطينية، ولا مقام للشخصية الوطنية الفلسطينية بدونها، وأهابت بقوى حركة التحرر الوطنية الفلسطينية بالعمل على تعزيز أواصر الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة مقومات قوتنا لمواجهة المشروع الاستيطاني الاحتلالي الذى يهدد مصيرنا ومستقبلنا على أرضنا.. والارتقاء بصورة الشعب الفلسطيني الحقيقية كشعب واحد يعيش على أرض وطن واحد وتجمعه أهداف وأماني وطنية واحدة.
حزب الشعب:
ودعا حزب الشعب الفلسطيني في بيان له بهذه المناسبة، الى توسيع وتعزيز المقاومة الشعبية للاحتلال، كما دعا أعضاءه ومناصريه وقوى وجماهير شعبنا في الوطن والشتات، للمشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة الكفاحية التي يجري تنظيمها إحياءَ للذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد.
وقال الحزب في بيانه: إن يوم الأرض الذي أصبح راسخاَ في وجدان وحياة شعبنا بفعل انتفاضته في الثلاثين من آذار 1976عام، مثل تحدياَ بارزاَ للعنصرية الصهيونية وتأكيداَ معمداَ بالدم على رفضه لكل مشاريع الاقتلاع والترحيل وتهويد الأرض الفلسطينية.
وأضاف: وتأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام وشعبنا الفلسطيني يواصل هبته الجماهيرية في مواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الاسرائيلي وعصابات مستوطنيه، والسعي للقضاء على طموحاته في ظل استمرار الدعم المفتوح لهذا الاحتلال البغيض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولات الالتفاف على حقوقه المشروعة وطرح العديد من المقترحات التي تتمحور كلها في البحث عن حلول اقتصادية على حساب الحل العادل لجوهر القضية الوطنية الذي يؤمن لشعبنا حقوقه وفقا لما أقرته الشرعية الدولية.
وشدد حزب الشعب في بيانه رفضه لكل المشاريع التي تنتقص من حقوقه، ودعا لعقد مؤتمر دولي فاعل برعاية مجلس الأمن وتوسيع رعاية المفاوضات لتشمل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، بما يقود الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الاعتراف الأممي بدولة فلسطين أواخر عام 2012. وأكد أن إفشال هذه المشاريع وضمان تحقيق حقوق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم، يتطلب الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ قرارات المجلس المركزي في سياق اعتماد استراتيجية فلسطينية، تقوم على الاهتمام بهموم شعبنا اليومية وتدعيم صموده فوق أرضه، وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وتوسيع وتفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان، وإعادة النظر في كل التزامات السلطة الوطنية الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي.
جبهة النضال:
من جهتها قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بيان لها: تمر علينا ذكرى الثلاثين من آذار، يوم الأرض الخالد من هذا العام بعد أربعين عاماً على اندلاع شرارة انتفاضة يوم الأرض المجيدة في سخنين وعرابة ودير حنا ولتمتد هذه الشرارة المباركة لتشمل كل مواقع النضال والصمود على امتداد أراضينا الفلسطينية المحتلة ، والاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته الإرهابية ضد شعبنا من قتل وقصف وتدمير واعتقال وحصار.
وأضافت إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وبمناسبة الذكرى الخالدة لشهداء يوم الأرض ندعو إلى توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية وتسخير كل طاقات وإمكانات شعبنا في المعركة الحقيقية لدحر الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا، وندعو إلى مواصلة الحراك الشبابي والشعبي للضغط باتجاه إنهاء الانقسام والى الأبد، ونطالب باغتنام الفرصة والتقاط اللحظة التاريخية من خلال الترجمة الفورية للاتفاقيات السابقة وما تمخضت عنه جولات الحوار الوطني نحو إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والشروع فوراً بالعمل على تفعيل لجان ومؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وان المسؤولية الوطنية تتطلب من كافة القوى السياسية بما فيها حركة حماس للتعاطي الايجابي مع دعوة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني والاصطفاف صفاً موحداً لتحقيق أمنيات وطموحات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وأضافت: انطلاقا من إيماننا بأن جوهر الصراع مع الاحتلال هو الأرض، فإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ندعو إلى المضي قدما نحو التجسيد العملي للإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وحشد التأييد الدولي لهذا المشروع الوطني ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف به والعمل على انضمام فلسطين للمزيد من المنظمات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ترسيخاً لدورها ومكانتها ، مثمنين موقف العديد من البلدان الداعمة لحقوق شعبنا وتجسيد سيادته الوطنية فوق أرضه وندعو كافة الأحرار في العالم إلى مواصلة الدعم لنضال شعبنا حتى نيل حقوقه الوطنية الكاملة .
التحرير الفلسطينية:
واكدت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها على ان ذكرى يوم الارض مناسبة وطنية يؤكد فيها شعبنا على وحدته الوطنية التي تجسدت ببذل الدماء الطاهرة حين عانقت أرواح شهداء يوم الأرض في سخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة والنقب أرواح الشهداء في رفح وخانيونس وغزة وجباليا ورام الله والخليل وقلقيلية وطولكرم ونابلس وجنين الباسلة وكافة مخيمات ومدن وقرى أرضنا الفلسطينية لتؤكد إصرار شعبنا على المضي قدماً في مسيرة نضاله حتى دحر الاحتلال، مؤكدين للعالم اجمع ان شعبنا سيبقى جندي الانسانية الاول صامدا في مواجهة الارهاب الصهيوني الذي بدأ منذ النكبة عام 1948 ولا زال متواصلا.
وأضافت: إن ما يواجهه شعبنا من تحديات جسام يفرض علينا المضي قدما في مسيرة انهاء الانقسام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون تباطؤ او تقصير والبدء الفوري في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لتضطلع بدورها في معالجة اثار الانقسام وازالة كافة تداعياته والتجهيز لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما امكن، لنبدأ مرحلة جديدة من وحدتنا الوطنية قائمة على تكامل ادوار الكل الوطني باعتبار ذلك اول متطلبات الصمود الفلسطيني، خصوصا في هذه المرحلة التي تزخر بالمتغيرات سواء في منطقتنا العربية او العالم الذي يواجه اليوم خطر الارهاب، مؤكدين هنا ان حماية وصيانة نضالنا الوطني وابقائه في خانة المتصدي للإرهاب رهن باستعادتنا لوحدتنا الوطنية وببرنامجنا الوطني المتفق عليه والذي يلتف حوله شعبنا ليحدد شكل وادوات ووسائل النضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وارهابه المنظم.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا الباسل إلى إحياء يوم الأرض بمزيد من المواجهة والتصدي للعدو وحماية المقدسات وتأكيد عروبة القدس والخليل وبيت لحم وكافة الأرض الفلسطينية، كما وندعو إلى إحيائه بالمسيرات الشعبية العارمة وبغرس الأشجار دفاعاً عن الأرض، وتجسيداً لوحدة شعبنا وعروبة أرضه الفلسطينية ورفضاً لكافة المشاريع والإجراءات الاستيطانية التي تمارسها إسرائيل.
الجبهة العربية الفلسطينية:
واعتبرت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها بالمناسبة، ان ذكرى يوم الارض مناسبة وطنية يؤكد فيها شعبنا على وحدته الوطنية التي تجسدت ببذل الدماء الطاهرة حين عانقت أرواح شهداء يوم الأرض، لتؤكد إصرار شعبنا على المضي قدماً في مسيرة نضاله حتى دحر الاحتلال، مؤكدين للعالم اجمع ان شعبنا سيبقى جندي الانسانية الاول صامدا في مواجهة الارهاب الصهيوني الذي بدأ منذ النكبة عام 1948 ولا زال متواصلا.
وقالت الجبهة "إن شعبنا الذي تحدى كل محاولات طمس هويته واقتلاعه من ارضه وواجه باستبسال الاجرام الصهيوني لا زال يؤكد تمسكه بخيار السلام العادل والشامل المبني على تمكين شعبنا من ممارسة حقوقه المشروعة، ولعل العالم اليوم وبعد كل جرائم الاحتلال بات اكثر ادراكا أن الاحتلال ليس شريكا لتحقيق السلام، وان اصراره على مواصلة نهب الأرض الفلسطينية والاستمرار في عدوانه الغاشم على شعبنا فأنه يقود المنطقة إلى المجهول الذي لا يمكن لأي عاقل أو متبصر تقدير نتائجه".
وأكدت على ضرورة مواصلة الهبة الشعبية التي يقودها شبابنا في القدس والضفة وغزة وتطويرها والحفاظ عليها لتبقى الصوت العالي الرافض للاحتلال والمعبر الحقيقي عن ارادة شعبنا، كما ودعت الى مواصلة الجهود الدبلوماسية الفلسطينية لتعرية اسرائيل امام العالم ومحاسبتها على ما تقترفه من اجرام بحق شعبنا.
كما دعت الى المضي قدما في مسيرة انهاء الانقسام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون تباطؤ او تقصير والبدء الفوري في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لتضطلع بدورها في معالجة اثار الانقسام وازالة كافة تداعياته والتجهيز لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما امكن.
دائرة شؤون المغتربين:
ودعت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير جماهير شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية واتحادات الجاليات في بلدان الاغتراب إلى استنهاض الطاقات والهمم وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الأرض وعن الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وقالت الدائرة في بيان أصدرته لمناسبة حلول الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، وكذلك في رسائل وجهتها للجاليات الفلسطينية، أن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الكولونيالي القائم على اغتصاب الأرض، وتشريد شعبها، وشطب هويته الوطنية وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية.
وجاء في الرسالة "أن يوم الأرض الخالد أعطى لفلسطين هويتها الحقيقية إلى أبد الآبدين، وجسد من خلال المعاناة والتضحيات الجسام تلك العلاقة العضوية، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ، الذي تحاول حكومات إسرائيل وقيادات الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية تزويره وتحويله إلى أداة لفبركة تاريخ وهمي لهذه البلاد والى أداة طيعة في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام.
وحيت الدائرة نضالات جماهير شعبنا الفلسطيني وتجمعاته المختلفة في الوطن والشتات دفاعا عن هوية الأرض الفلسطينية وعن مستقبلها، بما في ذلك شعبنا في الجزء المحتل من أرضنا عام 1948، الذي يؤكد يوميا أنه جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني الواحد الموحد، الذي يواصل النضال في ملحمة الثبات على الأرض من أجل المساواة وانتزاع حقوقه الوطنية السياسية وحقوقه المدنية في جميع الميادين وعلى جميع المستويات.
المفتي العام للقدس:
من جهته أهاب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بالمسلمين في أنحاء العالم للتحرك نصرة لإخوانهم الفلسطينيين، الذين يقفون سداً منيعاً في مواجهة ما يحدق بوطنهم من مكائد تحاك للسيطرة عليه، وسلبه من أصحابه الشرعيين.
وقال: إن ذكرى يوم الأرض الخالد تأتي هذا العام في ظل هجمة شرسة تتعرض لها الأرض الفلسطينية، من مصادرة وعمليات سرقة ونهب بهدف توسيع المستوطنات، وفرض الأمر الواقع على الأرض، من خلال الاستمرار في بناء جدار الضم والفصل العنصري وهدم المنازل، وطرد السكان وتهجيرهم، وبناء المستوطنات لمضاعفة عدد المستوطنين في القدس والضفة الغربية، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى معازل وكنتونات غير متواصلة جغرافيا وخاضعة لسلطة الاحتلال العسكرية، خصوصاً في مدينة القدس التي تتعرض للتهويد والعزل.
وأضاف: تأتي سياسة العزل هذه متزامنة مع ما تمارسه سلطات الاحتلال من اضطهاد وتمييز عنصري بحق أبناء شعبنا، وتهميش تجمعاتهم السكنية، وحرمانهم من ممارسة حقوقهم، وما تنتهجه في المدينة المقدسة من محاولات لتغيير ملامحها العربية الإسلامية من خلال استيلائها على منازل المواطنين في الأحياء الملاصقة للمسجد، وتفريغها من سكانها، وإسكان المستوطنين بدلاً منهم، وقيامها ببناء أحياء استيطانية جديدة وتوسعة للمستوطنات القائمة في المدينة المقدسة، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي يتهدد الوجود العربي والإسلامي في القدس، ويتطلب من جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض أن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذا المحتل المتغطرس، الذي يضرب بالقوانين السماوية والوضعية والأعراف الدولية عرض الحائط.
وأشار حسين إلى أن هذه الذكرى تمر بنا في هذا العام، مع تواصل جرائم الإعدام الميدانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها ضد أطفالنا وشبابنا وفتياتنا العزل، المنطلقة من عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته، إضافة إلى الغطاء السياسي والقانوني والأمني الذي توفره حكومة التطرف والاستيطان الإسرائيلية، مشيراً إلى أن وتيرة الإعدامات الميدانية ضد الأطفال العزل الذين هم في مقتبل العمر بلغت حداً فظيعاً من البشاعة والإجرام والاستهتار بالأرواح. مؤكداً أن عمليات قتل أبناء شعبنا بدم بارد، والتنكيل بهم والاعتداء الممنهج على الأرض الفلسطينية وحجرها وشجرها، بالتخريب والتدمير، لن يزيدنا إلا تشبثاً بأرضنا ومقدساتنا، داعياً إلى لجم هذا الإجرام، ومعاقبة القائمين عليه، ومطالباً العالم أجمع بمنظماته الحقوقية والإنسانية، والدول العربية والإسلامية الشقيقة التدخل الحازم والجاد لوقف هذه الاعتداءات ضد شعبنا ومقدساته، ومحذراً سلطات الاحتلال من العواقب المترتبة على هذا العدوان.