زكي : الأخوة المسيحية – الإسلامية لدى الشعب الفلسطيني هي نموذج يتصف بالرقي والسمو والنبل
استقبل عباس زكي عضو اللجنة المركزية والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في حركة فتح في مكتبه برام الله ظهر اليوم المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثودكس، حيث ناقشا الأوضاع الصعبة التي تواجهها مدينة القدس في ظل الاعتداءات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدينة وسكانها المقدسيين، ومن جانبه رحب زكي بمطران القدس وحيا مواقفه الشجاعة والجريئة ودفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لهجمة شرسة من المستوطنين المتطرفين بحماية مكشوفة من جنود وشرطة الاحتلال، وقال زكي في معرض حديثه أن الأخوة المسيحية – الإسلامية لدى الشعب الفلسطيني هي نموذج يتصف بالرقي والسمو والنبل، وأنه النموذج الأرقى للتعايش بين أصحاب الرسالات السماوية، وعلى الشعوب الأخرى أن تتعلم من هذا النموذج الذي يجسد الشراكة الوطنية الحقيقية على الأرض، وأضاف أن المقدسيين بمسلميه ومسيحييه سيبقون في القدس صامدين على أرضها على الرغم من الإجراءات والقوانين غير الشرعية التي تفرضها قوات الاحتلال بهدف تفريغ سكانها وتهويدها. ومن ناحية أخرى قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثودكس، المطران عطا الله حنا أن القدس تعاني من عمليات حصار اقتصادي واجتماعي ومعيشي خانق وممنهج، تسهم فيه الهجمة الاستيطانية المتسارعة التي تزداد شراسة وتغولا يوما بعد يوم، مسنودة إلى ما يوفره جدار العزل العنصري من أسباب تفاقم من حدة الأزمات المفضية إلى اغتيال المدينة. وأضاف أن هذه المعاناة لا تقف عند هذه الإجراءات القمعية اليومية بأشكالها المختلفة والتي يتم ارتكابها أمام العالم تحت ذريعة المتطلبات الأمنية، ولكنها تمتد أيضا إلى الاستيلاء على العقارات الفلسطينية في القدس القديمة لتوسيع الرقعة الاستيطانية المتفشية في تلك المساحة التي لا تتجاوز الكيلومتر المربع الواحد دون أن تتوقف في الوقت نفسه عن مصادرة هويات المقدسيين لدفعهم للهجرة من مدينتهم إلى مناطق أخرى، وطالب المطران حنا الأحزاب العربية والقوى الوطنية في الوطن العربي التحرك الفوري لإنقاذ المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وفي إشارة إلى مواقف عضو اللجنة المركزية عباس زكي قال المطران أن زكي في مواقفه يمثل الكرامة الوطنية للشعب الفلسطيني، ونبض الأحرار في الأمة العربية في رفض ما يجري في الوطن العربي من تقسيم وتشتيت وتفتيت للأمة العربية التي تستهدف بالدرجة الأولى شطب القضية الفلسطينية، والقضاء على الحس الوطني والقومي العربي تجاه فلسطين.