المنامة: إحياء الذكرى الـ40 ليوم الأرض الخالد
جانب من الفعالية/ (تصوير: نظمي العرقان/ وفا)
المنامة 31-3-2016وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين اليوم الخميس، الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، بمقرها في المنامة، بحضور رسمي وشعبي حاشد يتقدمهم وكيل وزارة خارجية البحرين، وممثلون عن مجلسي النواب والشورى، والفعاليات الوطنية والشعبية، والبعثات الدبلوماسية.
وفي بداية الفعالية رحب السفير الفلسطيني خالد عارف بالحضور من ممثلي الدول وأعضاء مجلسي النواب والشورى والفعاليات والجاليات، ونقل تحيات شعبنا والرئيس محمود عباس للمشاركين، ولشعب وقيادة مملكة البحرين وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واستعرض السفير دلالات يوم الأرض، مشددا على أن شعبنا "لن يتنازل عن حفنة من تراب أرضه التي ولد وعاش وترعرع فوقها، أرض الأجداد والآباء".
وتحدث عارف عن مخططات الاحتلال المستمرة لنهب الأرض، مضيفا: مهما نجح هذا الاحتلال من سرقة وقضم الأرض الفلسطينية فإن شعبنا لا يزال يعيش ويناضل من أجل استردادها، وقد بذل من أجل ذلك الغالي والنفيس ولا يزال يبذل ويناضل ويضحي حتى أصبح كل شبر من الأرض الفلسطينية مخضب بدماء الشهداء الزكية، ولن تثني شعبنا قوة وإرهاب وجبروت الاحتلال المدجج بأعتى أنواع الأسلحة والذخيرة من مواصلة طريق التحرير حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية البحريني عبد الله عبد اللطيف موقف بلاده الثابت والمساند للقضية الفلسطينية ولشعبها الشقيق في جهوده الرامية إلى التخلص من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أنه بالرغم من المشاكل التي تمر بها الدول العربية إلا أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية، مضيفا: ومملكة البحرين تحرص في جميع المناسبات والمحافل الدولية، على السعي لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، تحدث رئيس الفدرالية العالمية للمنظمات الهندسية المهندس مروان عبد الحميد، عن أن يوم الأرض يشكل علامة فارقة ونوعية في النضال الوطني الفلسطيني ضد السياسات الإسرائيلية.
وعبر عبد الحميد عن سعادته بالتواجد على أرض مملكة البحرين الشقيقة لإحياء الذكرى الأربعين ليوم الأرض.
وقال إن مملكة البحرين الكبيرة بشعبها وملكها وحكومتها ظلت مناصرة دائما للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والمستقبل العربي رغم حالة الهوان التي تعتريه الآن هو مستقبل واعد ونحن ننظر بأمل كبير إليه.
ونقل النائب محمد المعرفي في كلمته نيابة عن مجلس النواب، تحيات إجلال وإكبار من قبل رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا، وكل النواب، إلى الشعب الفلسطيني لصمودكم ومقاومتكم للمحتل.
وقال: نحتفل معكم بذكرى يوم الأرض الذي يأتي كل عام ليؤكد على ارتباط الأمة جميعها بهذه الأرض المقدسة التي باركها الله تعالى، هذه الأرض التي قدمت للأمة كلها نموذج الصبر والمقاومة، نموذج التضحية والفداء، نموذج العز والشرف، فحفرت في قلوبنا الكرامة، هذه الأرض التي عانت من المحتل بمختلف صوره، مر عليها الجميع ورحل، وبقي أهلها صامدون.
بدوره، قال السفير سمير الدرابيع ممثل الأمم المتحدة، مدير مركز إعلام الأمم المتحدة لبلدان الخليج العربي، في كلمته، إن إسرائيل استمرت في أنشطة الاستيطان غير القانونية وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون، وبناء الجدار العازل الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية مخالفا للقانون الدولي.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات الهدم للمنازل والمباني التي يملكها الفلسطينيون، مضيفا: وما يثير القلق الشديد أيضا التوترات المتصلة بالأماكن المقدسة في البلدة القديمة بالقدس وما أضفته من بعد ديني خطير على النزاع.
وبدوره، أكد السفير المغربي أحمد رشيد خطابي في كلمته نيابة عن السفراء العرب أن "هذا اليوم منحوت في ذاكرة ووجدان كل المؤمنين بقيم العدل والسلام".
وأضاف: إن هذه الوقفة الرمزية تعني في دلالتها العميقة وقفة تضامن متجدد مع الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كما تحدث السفير الروسي فاغييف غاراييف نيابة عن سفارات الدول الأجنبية الصديقة المعتمدة بالبحرين، مشيرا إلى أن بلاده تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.
وقال إن روسيا بذلت جهوداً حثيثة لدى المنظمات الدولية ومجلس الأمن واللجنة الرباعية للتأكيد على الحق المشروع بإقامة الدولة الفلسطينية، وروسيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وافتتحت سفارة لها في فلسطين.
كما أكد بقية المتحدثين على مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية تمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.