الرئيس يستقبل وفد معسكر الشابات الدولي
نعطي اهتماما بالغا بقطاع الشباب ونعلق كل الآمال عليه
استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد معسكر الشابات الدولي الذي تنظمة حركة الشبيبة الفتحاوية، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول.
وقال الرئيس "نحن سعداء برؤية المستقبل والأمل الذي تحملونه لتحقيق أحلام وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، ونحن نعلق كل الآمال على هذا الجيل الذي نعمل كل ما نستطيع لنهيئ له كل الظروف من أجل الإبداع والنجاح".
وأضاف سيادته "هذه الكوكبة من الفتيات المتميزات تؤكد أن مستقبلنا مزدهر، خاصة وأن الحركة الوطنية نشأت ونهضت من خلال دعم الشباب العربي والعالمي، وأن الرئيس الراحل ياسر عرفات أنشأ مجموعة الشباب وانطلق بهم إلى العالم ليجد كل الدعم والتأييد ونحقق ما وصلنا إليه لغاية الآن".
وتابع الرئيس "نعطي اهتماما بالغا بقطاع الشباب، لذلك كان همنا الأساسي هو توفير التعليم النوعي الذي ينتج جيلاً مثقفا واعيا متعلما قادرا على بناء المستقبل من خلال التميز واستخراج الطاقات المبدعة، لذلك قمنا أيضا بإنشاء مركز الإبداع والتميز لدعم هذه الطاقات المبدعة وتشجيعها".
وأشار سيادته إلى أن فلسطين تحتل المركز الأول في نسب التعليم على مستوى الوطن العربي، "لأننا نؤمن بأن الإنسان هو أغلى ما نملك، وكذلك النسب تشير إلى تفوق الفتيات سواء في مراحل الدراسة أو في الجامعات".
وقال الرئيس "سعينا ونسعى للحصول على حل سياسي لقضيتنا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، تعيش إلى جانب إسرائيل بأمن واستقرار".
وأضاف "لا زالت أيدينا ممدودة للسلام، بالرغم من استمرار الاستيطان وبناء الجدران التي لن تصنع السلام، الذي يصنعه فقط هو جسور الثقة والتعاون بين الشعوب".
وتابع سيادته "نقول للعالم إننا نريد الوصول إلى السلام، وننبذ العنف والإرهاب والتطرف، ولا نريد إسالة قطرة دم واحدة من أي إنسان، لذلك على جيراننا أن يمدوا أيديهم إلينا لنحقق السلام في هذه المنطقة، لتنتهي ذرائع التطرف والإرهاب في كل العالم".
وقال: "ذهبنا إلى الأمم المتحدة لنحصل على حقنا بإقامة دولتنا المستقلة، وبالفعل حصلنا على دولة مراقب، رغم أن كل مؤسسات الدولة جاهزة لدينا من قانون ودستور ومؤسسات وغيرها".
وأضاف الرئيس "ندعم المقاومة الشعبية السلمية، ونحن تحت الاحتلال منذ 68 عاماً، فإلى متى سيبقى الاحتلال بالرغم من كل الدعم الدولي لنا؟، خاصة من أوروبا التي تقول وبكل وضوح إن الاستيطان غير شرعي، وأنها ضد منتجات المستوطنات، وأن هناك 12 برلمانا أوروبيا يعترف بدولة فلسطين، بالإضافة إلى السويد والفاتيكان اللتين اعترفتا بدولة فلسطين".
وأكد سيادته أن الشعب الفلسطيني سيبقى صابرا صامدا فوق أرضه يعمل ويبني ويأمل أن المستقبل سيكون أفضل، ونقول للعالم إن أصل السلام هنا، فإذا تحقق السلام في هذه المنطقة، فإن كل العالم سينعم به، وستسحب الذرائع من كل الإرهاب والتطرف".