مسرحية تحاكي العرس الفلسطيني في أسبوع التراث بنابلس
قدمت مجموعة من طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس مساء أمس الأحد، مسرحية تحاكي العرس الفلسطيني، استطاعوا من خلالها نقل البيئة الفلسطينية القديمة بتفاصيلها الصغيرة، بالأغاني الشعبية والأثواب المطرزة واللهجة الفلسطينية والدبكة الشعبية.
المسرحية التي نظمها متحف يبوس- مخيم الفارعة، بالتعاون مع قسم الآثار والسياحة في جامعة النجاح، عكست إيقاع الحكاية التراثية الفلسطينية والعرس الفلسطيني بكافة طقوسه، والتي تشمل بحث أهل العريس عن عروس والذهاب لرؤيتها والطُلبة، مرورا بمراسم عقد القران وحفلة الحناء وتلبيس الذهب، حتى سقي العروسين من ماء الورد.
وعُرضت المسرحية في اليوم الأول من أسبوع التراث الفلسطيني، الذي حمل عنوان "مهرجان قصة قديمة".
وأوضحت نائبة المدير للهيكلية الداخلية لمتحف يبوس حياة شعث لـ"وفا"، أن فعاليات أسبوع التراث الفلسطيني ستستمر لأسبوع، واليوم الأول اشتمل على مجموعة من الفقرات الفنية التراثية، أبرزها العرس الفلسطيني التي استمر لنصف ساعة، وفقرات متنوعة من الدبكة الشعبية والشعر والزجل.
وأشارت إلى أن اختيار عنوان "قصة قديمة" للمهرجان كونه يحاكي قصة العرس الفلسطيني، وطقوسه المختلفة من طُلبة العروس وكافة مراسم الزواج بشكل عام.
وشهد اليوم الأول من أسبوع التراث عروض لمجموعة من الفرق المشاركة وهي فرقة غجر للموسيقى، وفرقة فرسان الريف الدبكة الشعبية، بالإضافة لطلاب يقدمون شعر تراثي.
وأوضحت شعث أنه سيتم اليوم الاثنين، تنفيذ مسابقات بعنوان "شو بتعرف عن بلدك؟" في كافة أرجاء الجامعة، وتتضمن أسئلة متعلقة بالتراث والوطن، في حين سيختتم أسبوع التراث الفلسطيني غدا الثلاثاء بافتتاح معرض "ما نسينا بلادنا" التراثي.
بدوره، قال رئيس قسم التاريخ والسياحة والآثار بجامعة النجاح الوطنية د. عامر قبج إن "أسبوع التراث يهدف لتوعية أبناء جامعة النجاح والشعب الفلسطيني بأهمية التراث الشعبي الفلسطيني وارتباطه بالحضارة العربية، وتأكيدا على حقنا بفلسطين التاريخية التي لطالما وما زلنا متمسكين بها من خلال تجسيدنا للفعاليات التي نحرص على استمرارها بالجامعة".
وأشار إلى أن الجامعة في كل عام، تحرص على تنظيم معارض مماثلة.
و قال مدرب فرقة العرس الفلسطيني الفنان أحمد مرشد، إن العرض المسرحي يهدف للتذكير بالتراث القديم والعادات والتقاليد.
وأوضح أنه تم تجهيز خشبة المسرح بأدوات تتناسب مع جوهر العرس الفلسطيني بأدوات القش وإبريق الزينة، صواني الحنة، بالإضافة للثوب الفلسطيني المطرز.
وأشار مرشد إلى أن الفرقة مكونة من طلبة الجامعة الذين استعدوا جيدا للعرض على كافة طقوس العرس الفلسطيني.