الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

مسرح الحارة.. عشر سنوات من الفن والثقافة والإبداع

 ضحى سعيد

يحتفل مسرح الحارة في بيت جالا اليوم الخميس، بمرور 10 سنوات على افتتاحه وانطلاق عمله كمؤسسة فنية غير ربحية تسعى لخلق حالة من الوعي والثقافة والتغيير الإيجابي من خلال الفن والمسرح.

في العام 2005 بدأت مجموعة صغيرة من ممثلين وتقنيين ومخرجة واحدة وبإمكانيات بسيطة، بفكرة واضحة وقوية لتأسيس مسرح الحارة، الذي أخد اسمه من حارات بيت جالا القديمة، بحيث يعكس هموم ومشاكل وقضايا المجتمع على اختلافها، لإيصال الصوت الفلسطيني للعالم، وخلق تغير إيجابي بالمجتمع يكون الفن والمسرح أحد أدواته.

مدير عام المسرح مارينا برهم، قالت في لقاء مع "وفا" إن المسرح استطاع ومنذ تأسيسه أن يكون أداة قوية ومؤثرة لإحداث التغير في الفكر والسلوك في عديد من القضايا في المجتمع الفلسطيني، إضافة الى إيصال الثقافة والفن الفلسطيني للخارج، لا سيما المرتبط بالقضية الفلسطينية، وذلك بلغة العالم، لغة الفن والمسرح.

وأضافت: "نؤمن ومن خلال عملنا في المسرح والنشاطات والفعاليات والعروض المسرحية التي نعرضها بميزة المسرح ومدى تأثيره على الفرد والمجتمع، رغم الوقت الذي يحتاجه، لكننا وفي كل مرة كنا ندرب مجموعات شبابية وأطفالا نلمس ذلك من خلال زيادة ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التعبير عن مشاكلهم وأحلامهم بطرق مختلفة، وهذا ينسجم مع هدف المسرح ليكونوا أكثر فاعلية وناشطين بالمجتمع ومنتمين له، لا سيما وأن المسرح وأدواته يحسّن المستوى التعليمي ويدفع نحو الاندماج أكثر".

وبينت برهم أن الأعوام العشرة التي مضت كانت ملهمة للكثير وسببا في تغير نظرة الكثير من الأشخاص لأنفسهم ومجتمعهم بطريقة أفضل، وهي أعوام كانت مليئة بالنجاحات التي حققها المسرح محليا وإقليميا ودوليا، كما أنه تميز بكونه مسرحا متجولا يجول مختلف قرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية، حاملا هموم المواطن، ومناقشا للكثير من القضايا والمشاكل المجتمعية بأسلوب فني عال لنشر الوعي المجتمعي تجاه هذه القضايا من خلال الأنشطة الثقافية الفنية والمسرحية القائمة على أساس تقبل الآخر واحترام عاداته وتقاليده.

وأشارت برهم إلى أن مسرح الحارة عمل مع كافة شرائح وفئات المجتمع، وكانت له تجارب مهمة مع الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف دمجهم بالمجتمع  والتعرف على احتياجاتهم، حيث تم تدريبهم وعرضوا أعمالا مسرحية كشفت أداء ملفتا لهم وقدره كبيرة على التركيز، وهو ما انعكس إيجابا عليهم نفسيا وجسديا.

وشددت على أن المسرح يتميز بتأثيره الكبير وقدرته على الاستفزاز وإثارة النقاش بعد العروض، وهو أمر مهم جدا، وبالتالي تعمدنا إثارة قضايا متعلقة بالمرأة ومشاكلها وهمومها نتيجة الضغط المجتمعي والرؤية النمطية والمقيدة لها ولتقدمها، ولذلك أنتجنا مسرحية "اخوات شكسبير"، ومسرحية "رحم" التي تطرقت الى عدم قدرة المرأة على الإنجاب وتأثير ذلك على المجتمع والعائلة، وتم عرض المسرحيتين داخل فلسطين وخارجها.

وقالت برهم :" في المسرح نبكي ونضحك ونصرخ وننفعل. المسرح حالة خاصة نؤمن بقدرته على التأثير الذي نعرف أنه لا يأتي فجأة، بل نتيجة عمل تراكمي بحاجة الى إيمان وإصرار على الفكرة وملاحقتها".

وأضافت: حاولنا خلال السنوات الماضية الوصول الى القرى والمخيمات لملامسة القضايا والأفكار عن قرب، لاستفزاز العقل والفكر ومواجهة طريقة تعامل المجتمع مع القضايا والأحداث، مع مراعاة احترام خصوصية الجمهور في كل مرة نعرض فيها عملا مسرحيا، وهذه مسؤولية وعملية تراكمية بحاجة الى وعي، لا سيما وأننا ننتج في كل عام أعمالا مسرحية خاصة بالأطفال تحاكي عالمهم، اضافة إلى عمل للفئة الأكبر مستوحى من فكرة أو قضية نلمسها بالمجتمع ونجري بحثا متخصصا عنها، ونجمع القصص والمعلومات ونحولها إلى عمل مسرحي لإضاءة منطقة مظلمة أو نلهم شخصا ما.

 ولفتت برهم الى فكرة "مهرجان الشارع" التي بدأ بها المسرح قبل 5 سنوت، وهي فكرة مميزة والمهرجان أصبح من أهم المهرجانات الفلسطينية يصل به الفن للجميع، وتم بعد التواصل مع بلدية في فرنسا لديها توأمة مع بلدية بيت جالا، لتصنيع دمى ضخمة وتدريب مجموعة شباب على التعامل معها.

وقالت إن المسرح يدرب الدراما خاصة للأطفال والشباب، ويهتم بتعزيز القيم الإنسانية والتربوية، والتركيز على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي والحضاري الفلسطيني، إضافة الى مركز لتدريب الفنون الأدائية من الإضاءة والصوت والديكور والملابس وادارة المشاريع الثقافية والفنية، وهو المركز الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ساهم في انتقال المسرح إلى مرحلة جديدة من تأهيل الكوادر الشبابية التقنية، ليتم إطلاقهم في سوق العمل من أجل رفع مستوى وقيمة الفنون الأدائية في فلسطين والمنطقة.

وأضافت: استطعنا الوصول الى نصف مليون شخص، وأنتجنا 50 عملا مسرحيا، وشاركنا في 80 مهرجانا محليا ودوليا، لكن لدينا حلم بأن تكون لدينا قاعة مسرح متخصص في بيت جالا، فنحن نملك استوديو صغيرا يتسع لـ75 شخصا، وهو غير متخصص للعروض المسرحية وفرق الرقص، وهنا نعول على الشراكات مع المؤسسات المحلية والقطاع الخاص بدعم المسرح والمؤسسات الثقافية والفنية في فلسطين.

وأشارت إلى أن عائلة مسرح الحارة ستحتفل اليوم مع الأطفال في شوارع بيت لحم في "كرنفال الشارع.. يلا يلا"، وبافتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل والشباب، حيث تم اختيار شعار "فرحة أطفالنا مقاومة"، ليفهم العالم في شهر نيسان، شهر الأطفال، أن ابتسامة وفرحة أطفالنا رغم معاناتهم، مقاومة وإصرار على الحياة.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025