شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

مسرح الحارة.. عشر سنوات من الفن والثقافة والإبداع

 ضحى سعيد

يحتفل مسرح الحارة في بيت جالا اليوم الخميس، بمرور 10 سنوات على افتتاحه وانطلاق عمله كمؤسسة فنية غير ربحية تسعى لخلق حالة من الوعي والثقافة والتغيير الإيجابي من خلال الفن والمسرح.

في العام 2005 بدأت مجموعة صغيرة من ممثلين وتقنيين ومخرجة واحدة وبإمكانيات بسيطة، بفكرة واضحة وقوية لتأسيس مسرح الحارة، الذي أخد اسمه من حارات بيت جالا القديمة، بحيث يعكس هموم ومشاكل وقضايا المجتمع على اختلافها، لإيصال الصوت الفلسطيني للعالم، وخلق تغير إيجابي بالمجتمع يكون الفن والمسرح أحد أدواته.

مدير عام المسرح مارينا برهم، قالت في لقاء مع "وفا" إن المسرح استطاع ومنذ تأسيسه أن يكون أداة قوية ومؤثرة لإحداث التغير في الفكر والسلوك في عديد من القضايا في المجتمع الفلسطيني، إضافة الى إيصال الثقافة والفن الفلسطيني للخارج، لا سيما المرتبط بالقضية الفلسطينية، وذلك بلغة العالم، لغة الفن والمسرح.

وأضافت: "نؤمن ومن خلال عملنا في المسرح والنشاطات والفعاليات والعروض المسرحية التي نعرضها بميزة المسرح ومدى تأثيره على الفرد والمجتمع، رغم الوقت الذي يحتاجه، لكننا وفي كل مرة كنا ندرب مجموعات شبابية وأطفالا نلمس ذلك من خلال زيادة ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التعبير عن مشاكلهم وأحلامهم بطرق مختلفة، وهذا ينسجم مع هدف المسرح ليكونوا أكثر فاعلية وناشطين بالمجتمع ومنتمين له، لا سيما وأن المسرح وأدواته يحسّن المستوى التعليمي ويدفع نحو الاندماج أكثر".

وبينت برهم أن الأعوام العشرة التي مضت كانت ملهمة للكثير وسببا في تغير نظرة الكثير من الأشخاص لأنفسهم ومجتمعهم بطريقة أفضل، وهي أعوام كانت مليئة بالنجاحات التي حققها المسرح محليا وإقليميا ودوليا، كما أنه تميز بكونه مسرحا متجولا يجول مختلف قرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية، حاملا هموم المواطن، ومناقشا للكثير من القضايا والمشاكل المجتمعية بأسلوب فني عال لنشر الوعي المجتمعي تجاه هذه القضايا من خلال الأنشطة الثقافية الفنية والمسرحية القائمة على أساس تقبل الآخر واحترام عاداته وتقاليده.

وأشارت برهم إلى أن مسرح الحارة عمل مع كافة شرائح وفئات المجتمع، وكانت له تجارب مهمة مع الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف دمجهم بالمجتمع  والتعرف على احتياجاتهم، حيث تم تدريبهم وعرضوا أعمالا مسرحية كشفت أداء ملفتا لهم وقدره كبيرة على التركيز، وهو ما انعكس إيجابا عليهم نفسيا وجسديا.

وشددت على أن المسرح يتميز بتأثيره الكبير وقدرته على الاستفزاز وإثارة النقاش بعد العروض، وهو أمر مهم جدا، وبالتالي تعمدنا إثارة قضايا متعلقة بالمرأة ومشاكلها وهمومها نتيجة الضغط المجتمعي والرؤية النمطية والمقيدة لها ولتقدمها، ولذلك أنتجنا مسرحية "اخوات شكسبير"، ومسرحية "رحم" التي تطرقت الى عدم قدرة المرأة على الإنجاب وتأثير ذلك على المجتمع والعائلة، وتم عرض المسرحيتين داخل فلسطين وخارجها.

وقالت برهم :" في المسرح نبكي ونضحك ونصرخ وننفعل. المسرح حالة خاصة نؤمن بقدرته على التأثير الذي نعرف أنه لا يأتي فجأة، بل نتيجة عمل تراكمي بحاجة الى إيمان وإصرار على الفكرة وملاحقتها".

وأضافت: حاولنا خلال السنوات الماضية الوصول الى القرى والمخيمات لملامسة القضايا والأفكار عن قرب، لاستفزاز العقل والفكر ومواجهة طريقة تعامل المجتمع مع القضايا والأحداث، مع مراعاة احترام خصوصية الجمهور في كل مرة نعرض فيها عملا مسرحيا، وهذه مسؤولية وعملية تراكمية بحاجة الى وعي، لا سيما وأننا ننتج في كل عام أعمالا مسرحية خاصة بالأطفال تحاكي عالمهم، اضافة إلى عمل للفئة الأكبر مستوحى من فكرة أو قضية نلمسها بالمجتمع ونجري بحثا متخصصا عنها، ونجمع القصص والمعلومات ونحولها إلى عمل مسرحي لإضاءة منطقة مظلمة أو نلهم شخصا ما.

 ولفتت برهم الى فكرة "مهرجان الشارع" التي بدأ بها المسرح قبل 5 سنوت، وهي فكرة مميزة والمهرجان أصبح من أهم المهرجانات الفلسطينية يصل به الفن للجميع، وتم بعد التواصل مع بلدية في فرنسا لديها توأمة مع بلدية بيت جالا، لتصنيع دمى ضخمة وتدريب مجموعة شباب على التعامل معها.

وقالت إن المسرح يدرب الدراما خاصة للأطفال والشباب، ويهتم بتعزيز القيم الإنسانية والتربوية، والتركيز على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي والحضاري الفلسطيني، إضافة الى مركز لتدريب الفنون الأدائية من الإضاءة والصوت والديكور والملابس وادارة المشاريع الثقافية والفنية، وهو المركز الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ساهم في انتقال المسرح إلى مرحلة جديدة من تأهيل الكوادر الشبابية التقنية، ليتم إطلاقهم في سوق العمل من أجل رفع مستوى وقيمة الفنون الأدائية في فلسطين والمنطقة.

وأضافت: استطعنا الوصول الى نصف مليون شخص، وأنتجنا 50 عملا مسرحيا، وشاركنا في 80 مهرجانا محليا ودوليا، لكن لدينا حلم بأن تكون لدينا قاعة مسرح متخصص في بيت جالا، فنحن نملك استوديو صغيرا يتسع لـ75 شخصا، وهو غير متخصص للعروض المسرحية وفرق الرقص، وهنا نعول على الشراكات مع المؤسسات المحلية والقطاع الخاص بدعم المسرح والمؤسسات الثقافية والفنية في فلسطين.

وأشارت إلى أن عائلة مسرح الحارة ستحتفل اليوم مع الأطفال في شوارع بيت لحم في "كرنفال الشارع.. يلا يلا"، وبافتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل والشباب، حيث تم اختيار شعار "فرحة أطفالنا مقاومة"، ليفهم العالم في شهر نيسان، شهر الأطفال، أن ابتسامة وفرحة أطفالنا رغم معاناتهم، مقاومة وإصرار على الحياة.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024