كالكمأة أطفالنا.. !!!- موفق مطر
قالت الأم: اولادي فداء للوطن..اما القيادي ذو اللسان الناري اللاهب فقد قال: سنحارب ما دامت نساؤنا تنجب!
اما انا فقلت: الرحمة يا من يظنون الأرحام مفرخة للمحاربين.
قالت: حاول اقناعي أن كرشه المنفوخ مجرد موروث "وطني" لا علاقة له بما يبلع من اموال الفقراء .. اما انا فقلت: انه موروث ابليس المستكبر، يغوي المؤمنين بالوطن ثم يمص دماءهم .. انه قرادة بهيئة بشر.
قالت: لماذا يسوقون أولادنا تحت راية "الحرية" ويتركون اولادهم في بلاد تمثال الحرية، فقلت: انهم يبحثون هناك عن رخام يناسب شواهد قبور اولادنا.
تساءلت فقالت: لماذا يموت فقراء من دون غطاء في الوطن؟ قال مستخدم للدين ولدمائهم لأن السماء تحبهم، أما انا فقلت: لأن المتاجرين بالدين والوطن قد باعوا كل مايسترنا.
قالت: ويلكم.. فكل رجال العالم يضحون بأنفسهم ليحيا أطفالهم بأمان وسلام .. فقال: اطفالنا ابطال، فقلت: جعلتم أطفالكم اكباش فداء.. لا تتفلسفوا.
قالت بحسرة وألم: لماذا اقتلعتم أطفال وطني.. كالكمأة من قلب الأرض في عز ربيعهم، قلت: انها افعال أحزاب عقيمة وعاقرة !!
قالت: أي عدل هذا فيما يبكي على موتاهم وقتلاهم الملوك والسلاطين، أصحاب الفخامة الرؤساء! الزعماء وأصحاب المعالي!! الجمهوريون، الديمقراطيون، الدكتاتوريون، اليساريون، اليمينيون، الواقعيون، الطوباويون والحاملون للرايات الخضراء والحمراء الذين كانوا بالأمس رفاقا ثوريين، ونراهم يعزوننا بأطفالنا المغدورين برصاص جنودهم المجانين!! فقلت انها معادلة القوة والضعف يا أم الشهيد.