حركة فتح بالخليل ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يقومون بجولة في منطقة تل ارميدة المحاصرة
إكرام التميمي
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، يشيد بصمود أهالي منطقة تل ارميدة، اليوم السبت أثناء جولة تفقدية مع حركة فتح ،والوفد المرافق له لمنطقة تل ارميدة بالخليل، وكما أطلع أعضاء إقليم وسط الخليل الوزير عساف على برنامج الدورات المجانية لطلبة الثانوية العامة والتي تعقدها لجنة الشبيبة الثانوية التابعة لحركة فتح منذ شهور، ومن جانبه شرح عساف للطلبة والحضور عن هيئة الجدار،واستعرض بعض الإنجازات والزيارات التفقدية ووسائل دعم وتعزيز المناطق المتضررة من الإستيطان والجدار ، وكما استمع وأجاب عن بعض الاستفسارات من طلبة البلدة القديمة وتل ارميدة .
ومن جانبه، طالب عضو الإقليم مدير مكتب الإقليم يونس الجنيدي من كافة المؤسسات الرسمية والحكومية بالاهتمام بالفلسطينيين القاطنين في المناطق المحاذية للبؤر الاستيطانية والمقامة على الأراضي الفلسطينية كونهم يمثلون خط الدفاع الأول في وجه اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بشكل ممنهج .
وأضاف :عضو الإقليم مثقال الجعبري، بأن مدينة الخليل تواجه العديد من انتهاكات حقوق الإنسان ،وتتعرض يومياً للعديد من الجرائم إما بارتقاء الشهداء ، أو الإعتقالات الشبه يوميه للفلسطينيين وسيما فئة الشباب والأطفال .
وتأتي زيارة عساف لمدينة الخليل للوقوف على الواقع الذي يعيشه الفلسطينيين في تل ارميدة والمحاصرة من قبل الإحتلال ، ومضايقات الاحتلال ومستوطنيه ، حيث استمع الوزير للناشط عماد أبو شمسية الذي وثق بتسجيل فيديو قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف .
وتداول البحث مع حركة فتح في الخليل سبل تعزيز صمود وإسناد سكان البلدة القديمة وعبر القضايا التي تخصهم وتصل لهم من خلال مكتب تابع للهيئة والكائن في البلدة القديمة، وبالتعاون مع محامين لجنة إعمار الخليل ،ومكتب المحافظ .
وبالسياق ذاته، رحب عضو الإقليم منسق شؤون المناطق عيسى أبو مياله بالوزير عساف والوفد المرافق، باسم أمين السر عماد خرواط وأعضاء الإقليم ، ومشيداً : بجهوده المبذولة من أجل تعزيز ودعم المناطق المتضررة .
بدوره رئيس الهيئة، قال : رسالتنا الى اهلنا الصامدون في وجه الاستيطان والمستوطنين، وجرائم الاحتلال، سنعزز وجودهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة وسنوفر لهم الحماية القانونية، وسنعيد غرس ما يقتلعه المستوطنين والاحتلال .
وأوضح عساف، أن جولة اليوم تهدف للرد على تفويض الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين لكي يتصرفوا بمسؤوليات الشرطة ، وهم يخترقون القانون ويسعون للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين .
وأشار عساف، ان من واجب الحكومة تعزيز صمود الفلسطينيين بكافة المناطق،وكان من المتوقع زراعة أشجار في مدرسة قرطبه في تل ارميدة ،إلا أن الاحتلال منع الوزير والوفد المرافق من زراعة الأشجار بالرغم من العديد من المحاولات ، ولكنهم تابعوا جولتهم التفقدية لمدينة الخليل، واستمع عساف للسكان الفلسطينيين،والذين بدورهم أطلعوه على حجم التحديات التي تواجههم ،وخاصة الاعتداءات المتكررة من المستوطنين والحواجز العسكرية إضافة إلى مضايقات الاحتلال الشبه يومية والتي يعاني منها سكان تل ارميدة والبلدة القديمة، كما زار عساف والوفد المرافق من حركة فتح جمعية إبراهيم الخليل ،وقاموا بتكريم عائلة الشهيد هاشم العزة احد الناشطين ضد الاستيطان، وجمعية ابراهيم الخليل لما تقدمه لأهالي المنطقة من دعم لسكان المنطقة، ولعوائل شهداء منطقة تل ارميدة .
ومن جانبها، أطلعت الإعلامية إكرام التميمي الوزيرعساف على معاناة سكان جبل جالس وطالبت المسؤولين بزيارة المنطقة للإطلاع على المشاكل التي تعاني منها هذه المنطقة وسكانها، وسيما بأن المنطقة محاصرة، و تعرضت أكثر من مره للعديد من الإغلاقات من قبل الاحتلال بالحواجز والسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية ، وأشار: عساف، بأن هذه المناطق هي من المناطق الإستراتيجيه والهامة وبأنه سيتم بحث دعم السكان وسبل تعزيز صمودهم في أراضيهم ووفق ما هو متاح من إمكانيات .
وأضاف عساف، ان الهيئة ستقف الى جانب أي فلسطيني عبر رسالة مضمونها ان لا يبقى فلسطيني في مواجهة الاحتلال لوحده، “هذا توجه الحكومة بشكل عام، وتوجه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بشكل خاص.