"سلام".. لو مع بومة
باحثون فلسطينييون يحجلون طائر البوم لاول مرة في فلسطين في منطقة الغور(عدسة:ايمن النوباني/وفا)
وفا- جميل ضبابات
كان ابراهيم أبو مطاوع يطارد الطائر ويرميه بالحجارة وبأوصاف قبيحة كلما اقترب من منزل عائلته في هذا الأفق المفتوح على ثلاثة حدود مشتركة، لكنه الآن بيديه يرعى فراخ البوم، الطائر الذي يحمل نذير شؤم في الموروث الشعبي الفلسطيني.
في قرية تطل على الساحل الفلسطيني قرب طولكرم، ثمة حكاية قديمة سرت منذ عشرات السنين، وهي أن طائر بوم وقع في أيدي بعض السكان، فقرروا الانتقام منه ورموه من أعلى مئذنة المسجد في قريتهم؛ خوفا من أن يجلب عليهم الشرور بنعيقه "المشؤوم"، لكنهم نسوا أنهم أطلقوا حريته برميه من مكان عالٍ، فطار بعيداً فزاد حقدهم عليه منذ ذلك الحين.
لكن الغرب بشقيه الأميركي والأوروبي عمل خلال الفترة الفائتة على إعادة بناء علاقة حميمية بين الفلسطينيين والبوم... هذا أشبه بنجاح نسبي للغرب في إقامة أي نوع من السلام في المنطقة، حتى لو مع بومة على بعد عشرات المترات من خط هدنة حرب الأيام الستة عام 67.
لذلك فإن أبو مطاوع الشاب الذي يعمل في مجتمع زراعي تعيش فيه أصناف كثيرة من الطيور يحرس أعشاش البومة البيضاء، وقبل سنوات لم يكن يتخيل لا هو ولا أي من المزارعين في منطقته، أن يفكروا حتى بالسماح لهذا الطير بأن يحط في حقولهم أو قرب منازلهم.
وطالما طارد الفلاحون هذا الطائر وقتلوه إذا حاول وضع عش قرب مساكنهم، أو حتى حط على سطوحها بسبب الاعتقاد العميق السائد بأنه يجلب ضرراً محتملاً بقدومه وهي ذات النظرة إلى الغراب، لكن هذا العداء المتأصل لهذا الطائر في المجتمع الفلسطيني منذ مئات السنين، انتهى مؤخراً بإبرام "صلح" بتمويل أميركي في بادىء الأمر ومن ثم قامت دول أوروبية بتقديم دعم لهذا "الصلح" بعد أن راقتهم الفكرة.
والآن وسط هذه الحقول الممتدة من الخضار والنبات الصحراوي يتجول أبو مطاوع وغيره من المزارعين وعيونهم على هذه الأعشاش التي قامت جمعية فلسطينية معنية بحماية الطبيعة بتنفيذ "بنود الصلح".
وقال المدير التنفيذي لجمعية "الحياة البرية الفلسطينية" التي تنفذ المشروع عماد الأطرش إن المشروع "البوم صديق للبيئة" يرمي إلى إعادة توطين طائر البوم الجارح في هذه المنطقة لاستخدامه في مطاردة فئران الحقل والقضاء عليها، لقد دعمنا الأميركيون في البداية والآن الأوروبيون".
وهنا في هذه المنطقة الحدودية التي تشرف على الأراضي الأردنية من ناحية الشرق، وأراضي عام 48 تحلق طيور جارحة في سماء صيفي. لا اعتبار لغير البوم هذه الأيام. لذلك يمر بعض شبان حانقين على وجود هذه الطائر ويسبونه بألفاظ قبيحة.
وتتمتع البومة برؤية ثلاثية الأبعاد بمقدار زاوية 110 درجات، وهي تحدد فريستها بسرعة ودقة على الأرض، وقال باحثون كانوا يحجلون خمسة فراخ خرجت من البيض قبل أيام أن كل بومة تأكل يوميا 10 فئران. في الوقت الذي انفرجت فيه أسارير مزارعين كانوا يقفون بجانب الأعشاش.
قال الأطرش "الطبيعية لا تعرف حدودا هنا، ولا حتى الجدار الذي بناه الإسرائيليون للفصل بين الأرض الفلسطينية وامتدادها داخل القرى الزراعية اليهودية يمكن أن تمنع البوم من اصطياد فأر إسرائيلي".
"وربما تذهب البوم وراء النهر إلى الغور الأردني، وتجلب فأرا من هناك" قال الأطرش وهو يرسم إحداثيات للحدود التي تتحرك فيها هذه الطيور.
ويرى الأطرش أن الفائدة التي ستعود على المزارعين من وجود البومة في منطقتهم كبيرة، وقد يستفيد إسرائيليون أو أردنيون من بومة يرعاها فلسطينيون. يمكنها أن تأكل 10 فئران من هناك. من عند الإسرائيليين".وفي بيئة زراعية للحكاية الشعبية تأثرها الخاص وتقبل وجود بومة والتعامل معها أمر ليس سهل، لكن أبو مطاوع يقول إنه منذ عرف أن البومة عدوة للفأر أحبها. لكن الفكاهة المتعلقة بوجود البومة داخل أعشاش مرفوعة على أعمدة وسط هذا الهشيم ستبقى سارية، وستتعرض البومة لأوصاف قبيحة في أكثر من منطقة على امتداد غور الأردن.
قال أحد المزارعين كان يقف على بعد عدة أمتار من صناديق تعشيش الطيور "ما هذا. هل هذه صناديق بريد؟ هل ثمة رسائل هناك؟". وضحك مقهقها.
وهناك الآن نحو 250 صندوق لتعشيش طيور البوم، بعضا تم تدميره من قبل السكان، الذي يرفضون وجودها، وبعضها قائم في بعض التجمعات الزراعية.
وقال الأطرش إن هناك نية لوضع 1000 صندوق آخر في الضفة الغربية، لكن ليس معروفا إن كانت ثمة قبول في كثير من مناطق الريف الفلسطيني لهذه الطيور بسهولة.
وقام الباحثون بتحجيل طيور البومة البيضاء لأول مرة داخل أعشاشها هنا على مقربة من الحدود بعد تفريخها في الصناديق الخاصة بها، وطيور العوسق التي وضعت في مناطق مختلفة من محافظتي أريحا والأغوار وطوباس والأغوار الشمالية خلال السنوات الماضية.
وقال الأطرش إن هذا المشروع هو بداية من تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في العام 2008 بمنطقة عاطوف بمحافظة طوباس، وحصلت الجمعية على تمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة هانس زايدل الألمانية قبل سنتين، وبالتعاون مع وزارة الزراعة ضمن الإستراتيجية العامة للوزارة الخاصة بالمكافحة الطبيعية للآفات الزراعية ولاسيما القوارض، وتمت دعوة وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين مشروع دعم المال مقابل العمل، وشرعت الوكالة في تشغيل لاجئي محافظة أريحا لعمل الصناديق الخشبية لهذه الطيور، بهدف وضعها على مستوى الضفة الغربية.
وأضاف أن نتائج هذا المشروع، والذي أتى بثماره بتحجيل طيور البومة البيضاء هي "نتائج مميزة"، وبعد أقل من سنة، تم إيجاد هذا العش في أحد صناديقها المنتشرة في فلسطين، ولاسيما في الأغوار، وأشار إلى أن الجمعية تعمل جاهدة الآن على فحص جميع الصناديق الموجودة أصلًا في مناطق عدة، إضافة إلى رصد طيور العوسق في عدة مناطق.
ومن المتوقع أن يبدأ باحثو الجمعية بتحليل النتائج الجديدة التي هي أصلًا بقايا الهياكل العظمية من القوارض والحشرات، والتي تم جمعها من هذه الأعشاش لمعرفة أنواعها ونشرها للمهتمين من المؤسسات والأفراد المختصين بالبحث العلمي الميداني، ولاسيما وزارة الزراعة، لدعم برامجها الخاصة في المكافحة الطبيعية للقوارض.
ويعزز هذا الأمر إمكان السيطرة على القوارض بوسائل بسيطة من خلال تكاثر طائر البومة، إضافة إلى رصد ودراسة هذه الطيور لحظة تفريخها إلى تزاوجها وتفريخها مرة ثانية.
وفي منطقة غور الأردن التي تعتبر عنق زجاجة لمرور 500 مليون طير سنويا عبر الشرق الأوسط، إلى إفريقيا خلال مواسم الهجرة، تعيش أصناف جارحة من الطيور، وهناك 10 أصناف من البوم وحده تعيش في الأرض الفلسطينية، لكن الصلح اقتصر على البومة البيضاء. وهذه الصناديق الذي تم تحجيل الفراخ الخمسة فيه يستهلك كل ليلة ما بين 50-70 فأر تجمعها الأم، لكن لا احد يعرف ماذا يفعل الأب، الذي يرتبط بعلاقة حميمة مع البومة.
قال الباحثون في الجمعية إن طائر البوم يرتبط بعلاقة "عاطفية" طويلة الأمد مع أنثاه، وإنهما لا يفارقان بعضهما حتى يموت إحداهما، لذلك يقول الأطرش إن إعادة توطين هذه الطيور وتحسين علاقتها مع الفلاحين أشبه "بمعركة... إنها مفيدة جدا... لن يستخدموا المبيدات الكيماوية للقضاء على القوارض، بإمكان البومة أن تفعل ذلك" قال الرجل وهو يهمس في إذن البومة "احبك".
كان ابراهيم أبو مطاوع يطارد الطائر ويرميه بالحجارة وبأوصاف قبيحة كلما اقترب من منزل عائلته في هذا الأفق المفتوح على ثلاثة حدود مشتركة، لكنه الآن بيديه يرعى فراخ البوم، الطائر الذي يحمل نذير شؤم في الموروث الشعبي الفلسطيني.
في قرية تطل على الساحل الفلسطيني قرب طولكرم، ثمة حكاية قديمة سرت منذ عشرات السنين، وهي أن طائر بوم وقع في أيدي بعض السكان، فقرروا الانتقام منه ورموه من أعلى مئذنة المسجد في قريتهم؛ خوفا من أن يجلب عليهم الشرور بنعيقه "المشؤوم"، لكنهم نسوا أنهم أطلقوا حريته برميه من مكان عالٍ، فطار بعيداً فزاد حقدهم عليه منذ ذلك الحين.
لكن الغرب بشقيه الأميركي والأوروبي عمل خلال الفترة الفائتة على إعادة بناء علاقة حميمية بين الفلسطينيين والبوم... هذا أشبه بنجاح نسبي للغرب في إقامة أي نوع من السلام في المنطقة، حتى لو مع بومة على بعد عشرات المترات من خط هدنة حرب الأيام الستة عام 67.
لذلك فإن أبو مطاوع الشاب الذي يعمل في مجتمع زراعي تعيش فيه أصناف كثيرة من الطيور يحرس أعشاش البومة البيضاء، وقبل سنوات لم يكن يتخيل لا هو ولا أي من المزارعين في منطقته، أن يفكروا حتى بالسماح لهذا الطير بأن يحط في حقولهم أو قرب منازلهم.
وطالما طارد الفلاحون هذا الطائر وقتلوه إذا حاول وضع عش قرب مساكنهم، أو حتى حط على سطوحها بسبب الاعتقاد العميق السائد بأنه يجلب ضرراً محتملاً بقدومه وهي ذات النظرة إلى الغراب، لكن هذا العداء المتأصل لهذا الطائر في المجتمع الفلسطيني منذ مئات السنين، انتهى مؤخراً بإبرام "صلح" بتمويل أميركي في بادىء الأمر ومن ثم قامت دول أوروبية بتقديم دعم لهذا "الصلح" بعد أن راقتهم الفكرة.
والآن وسط هذه الحقول الممتدة من الخضار والنبات الصحراوي يتجول أبو مطاوع وغيره من المزارعين وعيونهم على هذه الأعشاش التي قامت جمعية فلسطينية معنية بحماية الطبيعة بتنفيذ "بنود الصلح".
وقال المدير التنفيذي لجمعية "الحياة البرية الفلسطينية" التي تنفذ المشروع عماد الأطرش إن المشروع "البوم صديق للبيئة" يرمي إلى إعادة توطين طائر البوم الجارح في هذه المنطقة لاستخدامه في مطاردة فئران الحقل والقضاء عليها، لقد دعمنا الأميركيون في البداية والآن الأوروبيون".
وهنا في هذه المنطقة الحدودية التي تشرف على الأراضي الأردنية من ناحية الشرق، وأراضي عام 48 تحلق طيور جارحة في سماء صيفي. لا اعتبار لغير البوم هذه الأيام. لذلك يمر بعض شبان حانقين على وجود هذه الطائر ويسبونه بألفاظ قبيحة.
وتتمتع البومة برؤية ثلاثية الأبعاد بمقدار زاوية 110 درجات، وهي تحدد فريستها بسرعة ودقة على الأرض، وقال باحثون كانوا يحجلون خمسة فراخ خرجت من البيض قبل أيام أن كل بومة تأكل يوميا 10 فئران. في الوقت الذي انفرجت فيه أسارير مزارعين كانوا يقفون بجانب الأعشاش.
قال الأطرش "الطبيعية لا تعرف حدودا هنا، ولا حتى الجدار الذي بناه الإسرائيليون للفصل بين الأرض الفلسطينية وامتدادها داخل القرى الزراعية اليهودية يمكن أن تمنع البوم من اصطياد فأر إسرائيلي".
"وربما تذهب البوم وراء النهر إلى الغور الأردني، وتجلب فأرا من هناك" قال الأطرش وهو يرسم إحداثيات للحدود التي تتحرك فيها هذه الطيور.
ويرى الأطرش أن الفائدة التي ستعود على المزارعين من وجود البومة في منطقتهم كبيرة، وقد يستفيد إسرائيليون أو أردنيون من بومة يرعاها فلسطينيون. يمكنها أن تأكل 10 فئران من هناك. من عند الإسرائيليين".وفي بيئة زراعية للحكاية الشعبية تأثرها الخاص وتقبل وجود بومة والتعامل معها أمر ليس سهل، لكن أبو مطاوع يقول إنه منذ عرف أن البومة عدوة للفأر أحبها. لكن الفكاهة المتعلقة بوجود البومة داخل أعشاش مرفوعة على أعمدة وسط هذا الهشيم ستبقى سارية، وستتعرض البومة لأوصاف قبيحة في أكثر من منطقة على امتداد غور الأردن.
قال أحد المزارعين كان يقف على بعد عدة أمتار من صناديق تعشيش الطيور "ما هذا. هل هذه صناديق بريد؟ هل ثمة رسائل هناك؟". وضحك مقهقها.
وهناك الآن نحو 250 صندوق لتعشيش طيور البوم، بعضا تم تدميره من قبل السكان، الذي يرفضون وجودها، وبعضها قائم في بعض التجمعات الزراعية.
وقال الأطرش إن هناك نية لوضع 1000 صندوق آخر في الضفة الغربية، لكن ليس معروفا إن كانت ثمة قبول في كثير من مناطق الريف الفلسطيني لهذه الطيور بسهولة.
وقام الباحثون بتحجيل طيور البومة البيضاء لأول مرة داخل أعشاشها هنا على مقربة من الحدود بعد تفريخها في الصناديق الخاصة بها، وطيور العوسق التي وضعت في مناطق مختلفة من محافظتي أريحا والأغوار وطوباس والأغوار الشمالية خلال السنوات الماضية.
وقال الأطرش إن هذا المشروع هو بداية من تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في العام 2008 بمنطقة عاطوف بمحافظة طوباس، وحصلت الجمعية على تمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة هانس زايدل الألمانية قبل سنتين، وبالتعاون مع وزارة الزراعة ضمن الإستراتيجية العامة للوزارة الخاصة بالمكافحة الطبيعية للآفات الزراعية ولاسيما القوارض، وتمت دعوة وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين مشروع دعم المال مقابل العمل، وشرعت الوكالة في تشغيل لاجئي محافظة أريحا لعمل الصناديق الخشبية لهذه الطيور، بهدف وضعها على مستوى الضفة الغربية.
وأضاف أن نتائج هذا المشروع، والذي أتى بثماره بتحجيل طيور البومة البيضاء هي "نتائج مميزة"، وبعد أقل من سنة، تم إيجاد هذا العش في أحد صناديقها المنتشرة في فلسطين، ولاسيما في الأغوار، وأشار إلى أن الجمعية تعمل جاهدة الآن على فحص جميع الصناديق الموجودة أصلًا في مناطق عدة، إضافة إلى رصد طيور العوسق في عدة مناطق.
ومن المتوقع أن يبدأ باحثو الجمعية بتحليل النتائج الجديدة التي هي أصلًا بقايا الهياكل العظمية من القوارض والحشرات، والتي تم جمعها من هذه الأعشاش لمعرفة أنواعها ونشرها للمهتمين من المؤسسات والأفراد المختصين بالبحث العلمي الميداني، ولاسيما وزارة الزراعة، لدعم برامجها الخاصة في المكافحة الطبيعية للقوارض.
ويعزز هذا الأمر إمكان السيطرة على القوارض بوسائل بسيطة من خلال تكاثر طائر البومة، إضافة إلى رصد ودراسة هذه الطيور لحظة تفريخها إلى تزاوجها وتفريخها مرة ثانية.
وفي منطقة غور الأردن التي تعتبر عنق زجاجة لمرور 500 مليون طير سنويا عبر الشرق الأوسط، إلى إفريقيا خلال مواسم الهجرة، تعيش أصناف جارحة من الطيور، وهناك 10 أصناف من البوم وحده تعيش في الأرض الفلسطينية، لكن الصلح اقتصر على البومة البيضاء. وهذه الصناديق الذي تم تحجيل الفراخ الخمسة فيه يستهلك كل ليلة ما بين 50-70 فأر تجمعها الأم، لكن لا احد يعرف ماذا يفعل الأب، الذي يرتبط بعلاقة حميمة مع البومة.
قال الباحثون في الجمعية إن طائر البوم يرتبط بعلاقة "عاطفية" طويلة الأمد مع أنثاه، وإنهما لا يفارقان بعضهما حتى يموت إحداهما، لذلك يقول الأطرش إن إعادة توطين هذه الطيور وتحسين علاقتها مع الفلاحين أشبه "بمعركة... إنها مفيدة جدا... لن يستخدموا المبيدات الكيماوية للقضاء على القوارض، بإمكان البومة أن تفعل ذلك" قال الرجل وهو يهمس في إذن البومة "احبك".