الجالية الفلسطينية في النمسا تحيي يوم الأرض
أحيت الجالية الفلسطينية في العاصمة النمساوية فيينا، في احتفال جماهيري حاشد الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد.
وتخلل الحفل العديد من الكلمات التي عبرت عن قدسية إحياء هذه الذكرى التي تشكل حافزاً ذهنياً ووطنياً يحط رحاله حيث يوجد فلسطيني مشرد عن أرض وطنه، لتعيد صياغة آيات مشرفة لرجال قضوا على مذبح الحرية والدفاع عن أرض الوطن.
وحيّا رئيس الجالية الفلسطينية منذر مرعي ضيوف الحفل والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجالية عملت على مد الجسور بين الشعبين الفلسطيني والنمساوي.
من جانبه تحدث سفير دوله فلسطين لدى النمسا صلاح عبد الشافي، عن المرحلة الحرجة التي تعصف بالقضية الفلسطينية وما تواجهها من مخاطر في ظل انشغال العالم وتجاهله لمعاناة شعبنا، مؤكداً أن إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية بالرغم من الأثمان الباهظة التي دفعت من الدم، تشكل ذراعاً حامياً لقضيتنا الفلسطينية العادلة.
بدوره أشاد رئيس نقابه الأطباء والصيادلة شادي أبو ظاهر بالدور الهام للنقابات والمؤسسات الأهلية في دعم القضية الفلسطينية، فيما أكد رئيس جمعية الصداقة العربية النمساوية فرتس ادلنجر أهميه توحيد الجهود من أجل إحقاق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
ونقل مبعوث الرئيس محمود عباس هاني الحصري تحيات سيادته للجالية الفلسطينية في النمسا، مؤكداً أهمية الدور الأساسي الذي تلعبه الجاليات الفلسطينية لنقل معاناة شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال.
وأكدت عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ليلى خالد على ضرورة ترسيخ وحدة فصائل منظمة التحرير على الأرض، وتجاوز كل الخلافات التي تؤثر سلباً على القضية الفلسطينية.
وعلى هامش إحياء الذكرى، احتفل الحضور بالدكتور جورج نقولا الحائز على الوسام الذهبي من رئيس دولة فلسطين محمود عباس تقديرا لدوره التاريخي في صياغة مكونات الجالية الفلسطينية في النمسا، حيث كان للدكتور نقولا شرف تأسيس الجالية الفلسطينية في النمسا مطلع ستينيات القرن الماضي، وأسهم بشكل أساسي في بلورة الشخصية الفلسطينية من إنسان لاجئ إلى فلسطيني مبدع يحمل على كاهله تطلعات شعبه بالحرية والاستقلال، حيث يعتبر من أول المؤسسين للجاليات الفلسطينية، وله دور قيادي هام على مستوى الاتحاد الأوروبي .