الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

دراسة: الأمن الغذائي المفقود في قطاع غزة

إعداد/ أكرم أبو عمرو
برزت قضية الغذاء كمعضلة من المعضلات الكبرى التي تواجه سكان قطاع غزة الذي يتعرض إلى حصار إسرائيلي بأشكاله المختلفة، حصار طال أمده لدرجة أصبح فيها أطول حصار يتعرض له شعب في تاريخنا المعاصر، حصار ألقى بظلاله القاتمة على مختلف نواحي الحياة الفلسطينية ويتعرض لتأثيراته المباشرة نحو مليون ونصف المليون من البشر، بل أصبح يشكل نمطا في حياة السكان وجزءا هاما من ثقافته، وعلى رأس هذه التأثيرات ليس نقص الغذاء بل عدم القدرة عند معظم السكان على الحصول على الغذاء أو بمعنى آخر فقدان الأمن الغذائي.
إن ما دفعنا إلى هذه الدراسة هو إنني من أبناء هذا القطاع أتعرض لما يتعرضون اسمع وارى واشعر بما يشعر به الناس، والمس صورا كثيرة ومختلفة من صور المعاناة التي يواجهها شعب قدر له أن يكابد العيش ويصارع من اجل البقاء رغم قوة وجبروت الأعداء المتربصين، ورغم ضخامة وجسامة الخسائر البشرية والمادية التي لحقت به جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، ومن جهة أخرى هو أن هذا الموضوع في اعتقادي لم يتم تناوله بشكل تفصيلي رغم كثرة التقارير التي تناولته وهي في معظمها تقارير قصيرة وعامة، وأرجو أن أكون قد أسهمت في توفير بعض المعلومات والتحليلات الخاصة بالأمن الغذائي في قطاع غزة لسد بعض  النقص أو أن أكون قد قمت بتسليط الضوء عليه لتناوله بمزيد من الدراسات والتحليل.
كما تجدر الإشارة بان هذه الدراسة ليست دراسة اقتصادية تحليلية تتناول العديد من المفاهيم والقضايا الاقتصادية مثل قيمة الإنتاج أو القيمة المضافة وتكلفة الإنتاج  والتغير في القوى العاملة، كما لم تتناول الصعوبات والمشاكل الموضوعية التي تواجه الاقتصاد وسبل تطويره،  بقدر ما هي دراسة جزءا هاما من الواقع الاجتماعي في قطاع غزة وعلاقته بالأوضاع السياسية السائدة  الأمر الذي اقتضي دعم هذه الدراسة بما توفر من إحصاءات للمقارنة.
وفي هذه الدراسة سنتناول الموضوعات التالية:
الملامح الجغرافية لقطاع غزة
قطاع غزة في ظل الحصار والعدوان
الإنتاج الزراعي في قطاع غزة
الصناعات الغذائية في قطاع غزة
أزمة الغذاء في قطاع غزة
النتائج
التوصيات
الملامح الجغرافية لقطاع غزة
 قطاع غزة بوضعه الراهن، هو  تلك المساحة الصغيرة من الأرض المتبقية من لواء غزة الفلسطيني، والتي تمكنت القوات العربية من الاحتفاظ به إثر توقيع اتفاقيات الهدنة عام 1949 بعد حرب عام 1948، لذا جاءت تسمية القطاع بهذا الاسم كاصطلاح عسكري، وليس بوصفه إقليميا جغرافيا متميزا، فهو جزء من السهل الساحلي الفلسطيني بطبوغرافيته ومناخه.
الموقع وأهميته:
على الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، يتربع قطاع غزة وهو قطعة مستطيلة الشكل تمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 45 كم، ومن الشرق إلى الغرب يطول يتراوح ما بين 6 كم إلى 11 كم، وبمساحة إجمالية تقدر بـ 365 كم مربع، ويحده من الغرب البحر المتوسط، ومن الشمال والشرق إسرائيل، ومن الجنوب مصر لذا فهو يحتل موقعا جغرافيا هاما على مر التاريخ الطويل،إذ يشرف على طرق القوافل التجارية القادمة من جزيرة العرب والمتجهة إلى بلاد الشام ومصر. كما شكل القطاع نقطة اللقاء والاحتكاك بين الحضارات المختلفة، ونقطة الارتحال أو البدء، ومسرحا لكثير من المعارك والمواجهات الكبرى عبر الزمن.
معالم سطح قطاع غزة
 سطح قطاع غزة مستو بشكل عام، إذ لا تظهر فوقه تضاريس مفاجئة الارتفاع أو الانخفاض، ويبلغ معدل ارتفاعه مابين 20-40 متر فوق سطح البحر ولكن بعض المواقع ترتفع أكثر من ذلك لتصل إلى 85 م عند تل المنطار شرقي مدينة غزة و70 مترا عند بيت حانون، ويقطع وادي غزة القطاع جنوب مدينة غزة وقد كان لهذا الوادي أهمية في الزمن الماضي إذ قامت على جانبيه الكثير من المدن والحضارات أشهرها، تل العجول وتل جمة وغيرها.
ويظهر الانحدار العام لسطح قطاع غزة من الشرق إلى الغرب ليصل على شاطئ البحر بحواف جروف شديدة الانحدار، وتظهر هذه الجروف بوضوح في أماكن متعددة بالقرب من شاطئ البحر.
أما من الناحية الجيولوجية فيمكن تقسم أراضي القطاع إلى ثلاث نطاقات طولية من الشمال إلى الجنوب.
النطاق الأول:
وهو نطاق الرمل، ويقع محاذيا لشاطئ البحر برماله الناعمة التي تأخذ أشكال التلال الثابتة، والتي يصل عرضها إلى 2 كم في الوسط تتسع في الشمال والجنوب لتصل إلى حوالي 5 كم، وقد سيطرت إسرائيل أثناء احتلالها للقطاع على أجزاء كبيرة من هذا النطاق لتقيم عليها عددا من المستوطنات، فيما راح الغزو العمراني غير المنظم يأكل من معالمه الجميلة ومناظره الخلابة، هذا بالإضافة إلى ما تعرض له من أعمال إزالة وتجريف، مما يهدد الوضع البيئي في هذه المنطقة.
وهناك أهمية أخرى وهي أن هذا النطاق يعتبر من أهم مناطق تزويد الخزان الجوفي بالمياه إذ يقدر الخبراء أن 60% من كمية المياه الواردة للخزان الجوفي لقطاع غزة، ترد من هذا النطاق.
النطاق الثاني: الأوسط، وهو نطاق التكوينات الطينية حيث يتمحور معظم النشاط البشري لسكان قطاع غزة بمختلف أشكاله الزراعي والصناعي، وعليه يسير الطريق الرئيسي للقطاع.
النطاق الثالث: ويشمل شرق القطاع، ويعتبر الأكثر ارتفاعا، وهو عبارة عن تكوينات رملية متماسكة خشنة تسمى محليا الكركار وتنشط فيه الزراعات البعلية.
المناخ
 يدخل قطاع غزة ضمن مناخ البحر المتوسط، وإن كان يتأثر بالمناخ شبه الصحراوي السائد في شمال شبه جزيرة سيناء، ويتميز بصفة عامة باعتدال مناخه إذ يبلغ المعدل السنوي لدرجة الحرارة فيه 20 درجة مئوية، أما كمية الأمطار فيصل معدلها إلى 374 ملم، وعموما فإن درجة الحرارة ترتفع صيفا وتنخفض شتاءً. أما كمية الأمطار فهي متذبذبة من سنة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى فهي أكثر في المناطق الشمالية، وتقل كلما اتجهنا جنوبا، ففي حين تصل في منطقة بيت لاهيا وبيت حانون، في الشمال إلى 400 ملم سنويا، فإنها تنخفض إلى 350 ملم في منطقة غزة وجباليا، ثم إلى 300 ملم في المنطقة الوسطى و250ملم في خانيونس و200 ملم في رفح.
ويتعرض القطاع للرياح الشمالية الغربية الدائمة، التي تسبب سقوط الأمطار وللرياح الشمالية الشرقية، التي كثيرا ما تحمل التيارات الهوائية البادرة شتاءا، والموجات الحارة صيفا.
التربة والمياه:
تسود التربة الرملية في قطاع غزة، وتتخللها بعض المناطق الطينية وخصوصا في المنطقة الوسطى من القطاع.
أما المياه فإن المطر هو المصدر الأول لها، ولما كانت كمية المطر متذبذبة من سنة إلى أخرى، فإن السكان باتوا يعتمدون بشكل أساسي على المياه الجوفية، ولهذا توجد أعداد كبيرة من الآبار المنتشرة في أرجاء القطاع، الذي بدأ يعاني من نقص خطير في المياه نتيجة الاستهلاك المتزايد للسكان، والمشاريع المائية الإسرائيلية القريبة من خط الهدنة 1948 مثل حفر الآبار التي تعترض انسياب المياه الجوفية وبناء خزانات المياه المفتوحة لتجميع مياه الأمطار والمتجهة إلى قطاع غزة  .
التجمعات السكانية في القطاع
 توجد في قطاع غزة أربع مدن كبرى، اثنتان منها من المدن القديمة وهما غزة ورفح، واثنتان أنشئتا وتطورتا في العصور الوسطى بعد الفتح الإسلامي وهما دير البلح وخان يونس.
وهناك عددا من القرى المنتشرة في القطاع، هذه القرى من الشمال إلى الجنوب هي: بيت حانون – بيت لاهيا- جبا ليا- النزلة- الزوايدة- القرارة- بني سهيلا- عبسان الكبرى- عبسان الصغرى- خزاعة.تحول البعض إلى مجالس بلدية مثل جباليا والزوايدة وبيت حانون
وبعد عام 1948 تدفق الفلسطينيون إلى قطاع غزة، فتكونت عدة مخيمات للاجئين هي مخيم جباليا- مخيم الشاطئ- مخيم النصيرات- مخيم البريج- مخيم المغازي- مخيم دير البلح- مخيم خانيونس- ومخيم رفح.
وتتلقى المدن والقرى خدماتها من ماء وكهرباء من قبل البلديات والمجالس القروية، أما المخيمات فتتلقى خدماتها عبر وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة.
سكان القطاع
بلغ عدد سكان قطاع غزة  طبقا لنتائج الإحصاء الشامل لسنة 2007  الذي قام به الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 1416543 نسمة وأزاد عدد السكان ليصل إلى1486816نسمة  حسب أخر تقدير لعدد سكان قطاع غزة ورد في تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2009، بواقع 754561 ذكور و 732255 إناث.
هذا ويعتبر قطاع غزة من أكثر مناطق العالم كثافة للسكان، إذ تبلغ كثافة السكان فيه 4073 نسمة /كيلومتر مربع.
أما من حيث التركيب الديموغرافي فإن عدد الذكور تزيد على عدد  الإناث بـ 22306 آلاف نسمة أي بنسبة 1.5%.
والمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة يعتبر مجتمعا شابا، إذ تصل نسبة من هم أقل من 15 عاما 44.9% من عدد السكان .
النشاط الاقتصادي:
 يمارس السكان العديد من الأنشطة أهمها،القطاع الزراعي و القطاع الصناعي والتجاري وقطاع الخدمات الذي يضم النسبة الكبرى من القوى العاملة في القطاع، إذ يضم 63.3% من القوى العاملة ويرجع السبب في هذه الزيادة إلى ازدحام السكان، وهجرة الكثير من عمال الزراعة، ونسبة اللاجئين الكبيرة التي انصرفت لممارسة المهن الخدماتية والتجارية بعد فقدانهم أرضهم.
أما العاملون في القطاع الزراعي فلم يتعدوا نسبة أل 6.4% من جملة القوى العاملة عام 2009، وقد بدأوا باستخدام الأساليب العلمية الحديثة في الزراعة، حتى تساعد على زيادة الإنتاج الزراعي، وخاصة قطاع الخضروات.
وهناك حرفة صيد الأسماك، بالإضافة إلى الموظفين في قطاع الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها.
أما قطاع الصناعة فقد بلغت نسبة العاملين فيه 5.4% من جملة عدد القوى العاملة عام 2009،  وتنتشر الكثير من الصناعات في قطاع غزة، مثل صناعة الغزل والنسيج، الملابس الجاهزة، الصناعات المعدنية، صناعات الأخشاب، وصناعات المواد البناء، مثل الحجارة والباطون والبلاط وكثير من الورش المتعددة الأغراض.
أما المحاصيل الزراعية فقد تراجعت زراعة الحمضيات لتحل محلها زراعة الخضروات والجوافة، وحاليا يميل السكان إلى الإكثار من زراعة الزيتون، بالإضافة إلى اللوزيات، كما توجد مساحات مزروعة بالعنب والتين.
أما بالنسبة لصيد السمك فقد تراجعت هذه الحرفة، بسبب حرمان الصيادين من التوغل في البحر، من قبل القوات الإسرائيلية.
اثر الاعتداءات الإسرائيلية والحصار على قطاع غزة
في عام 1994 أقيمت أول سلطة وطنية فلسطينية على ارض فلسطينية بعد سبع وعشرون عاما من الاحتلال في أعقاب توقيع اتفاقيات أوسلو الذي رأى فيها الكثير من الفلسطينيين بشرى أمل في نهاية المعاناة جراء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ولكن سياسة المماطلة والتسويف الإسرائيلي، وعدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة وعدم التزام بها خيبت كل الآمال الفلسطينية في تحقيق أهدافها، ولم تكتف إسرائيل بعدم بالمماطلة والتسويف في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بل عمدت ومنذ اليوم الأول لنشوء السلطة الوطنية إلى انتهاج سياسة الحصار على مناطق السلطة الفلسطينية، حيث عمدت على تخفيض كبير في عدد العمال الفلسطينيين العاملون في المنشآت الإسرائيلية، وكررت فرض الأطواق الأمنية على قطاع غزة في أعقاب العمليات الاستشهادية التي قام بها بعض أفراد المقاومة بالإضافة إلى حرصها على فرض الأطواق في جميع المناسبات الدينية اليهودية، الأمر الذي اثر بشكل كبير على حياة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة،  حيث عملت إسرائيل طوال احتلالها لقطاع غزة على ربط الاقتصاد الفلسطيني في القطاع بالاقتصاد الإسرائيلي، لدرجة أصبح فيها معظم الصادرات والواردات الفلسطينية في قطاع غزة تتم مع إسرائيل أو عبر الموانئ الإسرائيلية، ففي التقرير السنوي للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2000 بلغت نسبة الواردات الفلسطينية في قطاع غزة من إسرائيل 73% من جملة الواردات، ولو أضفنا إليها الواردات الفلسطينية عبر المواني الاسرائيلة لارتفعت النسبة عن ذلك بكثير،  في حين بلغت نسبة الصادرات الفلسطينية إلى إسرائيل  92% .
في الثامن والعشرون من شهر سبتمبر عام 2000 انطلقت الشرارة الأولى لانتفاضة الأقصى في أعقاب محاولة ارئيل شارون دخول المسجد الأقصى في ظل حكومة العمل الإسرائيلية آنذاك  برئاسة أيهود باراك، واجهت قوات الاحتلال جموع المواطنين الذين انطلقوا في مسيرات سلمية ضد خطوة شارون بقوة مفرطة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وأشدها فتكا ودمارا، بل استخدمت الأسلحة المحرمة دوليا مثل القذائف التي تحتوي على اليورانيوم المستنفذ والقنابل المسمارية، كما استخدمت الطائرات الحربية المختلفة الأنواع والدبابات، وقد وجهت هذه الأسلحة ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته فبالإضافة إلى استخدامها ضد الإنسان الفلسطيني فقد استخدمتها في هدم البيوت وتجريف الأراضي الزراعية وتدمير المنشآت الاقتصادية، وفرض الحصار المحكم على الأراضي الفلسطينية،  الأمر الذي الحق بأبناء الشعب الفلسطيني خسائر مادية وبشرية فادحة  
وفيما يلي عرض لأهم الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني في سنوات الانتفاضة 28في الفترة من 28/9/2000 وحتى 26/12/2008
أولا : الخسائر البشرية
1 – الشهداء:  يلغ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي  خلال الفترة المذكورة أعلاه 5864 شهيد منهم :
3369 شهيد في قطاع غزة أي بنسبة 57.5% من إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين .
1007 شهيد من الأطفال اقل من 18 عام منهم : 609 شهيد في قطاع غزة بنسبة 60.5 %
330 شهيد من الإناث منهم : 206 شهيدة في قطاع غزة بنسبة 62.4%
157 شهيد سقطوا على الحواجز العسكرية الإسرائيلية
36 شهيد من أفراد الأطقم الطبية منهم 14 شهيد في قطاع غزة: بنسبة 39%
10 شهداء من الصحفيين
2 -  الجرحى بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا ا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة المذكورة أعلاه 52999 جريح منهم :35094 جريح في قطاع غزة بنسبة 66.2% 
ثانيا : الخسائر المادية
الخسائر الزراعية
تشير الجداول التالية إلى حجم الخسائر التي تعرض لها قطاع الزراعة في قطاع غزة
خسائر القطاع الزراعي خلال الفترة من 29/9/2000 وحتى 26/12/2008
الرقم
نوع الشجر
عدد الأشجار المقتلعة
المساحة بالدونم
1
زيتون
125408
5701
2
نخيل
79809
5322
3
حمضيات
1375726
34393
4
لوزيات
190432
5771
5
عنب
25981
1083.3
6
فواكه
320419
2124
7
موز
-
-
8
احراج
11941
272.4
9
إجمالي الأشجار
2334933
54666.7
الرقم
دفيئات
3799
1
خضار مكشوفة
37484
2
محاصيل حقلية
11440
3
إجمالي المساحة المجرفة
107389.7
الرقم
نوع الخسائر
العدد
المساحة/ طول
1
هدم مخازن زراعية
1429
-
2
هدم مزارع دواجن
-
152582 متر مربع
3
هدم حظائر حيوانات
-
90540
4
موت أغنام وماعز
4984 رأس
-
5
قتل أبقار وحيوانات مزرعة
1385
-
6
إتلاف خلايا نحل
31947
-
7
هدم أبار كاملة بملحقاتها
782 بئر
-
8
قتل طيور مزارع دواجن لاحم
488211 طير
-
9
قتل طيور مزارع دواجن بياض
258252
-
10
قتل أرانب مزارع
8951
-
11
تجريف شبكات ري
-
113660 دونم
12
هدم برك خزانات
9405
-
13
تجريف سياج
-
2022707 متر طولي
14
تجريف خطوط مياه
-
2264717 متر طولي
15
 عدد المزارعين المتضررين
18219
الرقم
نوع الخسائر
القيمة
1
قيمة الأشجار والدفيئات والخضار والمحاصيل الحقلية المجرفة
417501862 $
2
قيمة المنشآت المجرفة الطيور والحيوانات التي قتلت
39722212 $
3
قيمة المعدات الزراعية التي أتلفت
39040448 $
4
قيمة معدات الصيادين التي أتلفت
460353 $
5
إجمالي قيمة الخسائر والأضرار للتجريف المباشر
496727874 $
6
قيمة الأضرار المباشرة
1038400550 $
7
 قيمة الأضرار غير المباشرة
1535125424$
2 – الخسائر الصناعية
تم تدمير 1500 منشأة صناعية وورشة في قطاع غزة
3 – المنازل المدمرة
بلغ عدد المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال خلال الفترة المذكورة أعلاه 77759 منزل منها:
8103 منزلا دمرت تدميرا كاملا، منها 5248 منزلا في قطاع غزة  45 منزل دمرت عن طريق القصف بالطائرات بعد إنذار أصحابها عن طري الهاتف ذلك في أعقاب العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في يوم 25/6/2006 جنوب قطاع غزه واسر جندي إسرائيلي ( جلعاد شاليط)
69330 منزلا دمرت تديرا جزئيا منها : 26578 منزلا في قطاع غزة
423 مبنى ومقر امني منها 340 في قطاع غزة .
إذن من الملاحظ من حجم الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت تكثف من اعتداءاتها على القطاع بهدف إلحاق اكبر الخسائر التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات فعلى سبيل المثال لا الحصر تقدر قيمة التعويضات السنوية لأسر الشهداء في قطاع غزة فقط ب 31.4 مليون دولار، وتقدر قيمة الخسائر اليومية للأنشطة الاقتصادية المختلفة ب 3.941 مليون دولار / وتقدر قيمة منشآت البنية التحتية ب 1224.1 مليون دولار .
في السابع والعشرون من شهر ديسمبر كانون الأول عام 2008 شنت إسرائيل حربا شاملة على قطاع غزة في أعقاب رفض الفصائل الفلسطينية تمديد الهدنة التي كانت سارية قبل ذلك، واستمرت الحرب الإسرائيلية حتى يوم الثالث والعشرون من شهر كانون الثاني يناير عام 2009، استخدمت إسرائيل فيها معظم سلاحها الجوي الذي بدا بقصف قطاع غزة بمختلف أنواع القنابل والصواريخ على مدار الساعة، وتخلل هذه الحرب هجوم بري إسرائيلي بالإضافة إلى الهجمات التي شنتها السفن الحربية الإسرائيلية حرب اقل ما توصف به بالشرسة ضد شعب اعزل محاصر ونحن هنا لسنا بصدد تناول أسباب وتداعيات هذه الحرب إلا أن ما يهمنا هنا إن هذه الحرب قد أسفرت عن إلحاق مزيد من الخسائر البشرية والمادية في قطاع غزة ومن ابرز هذه الخسائر:
أولا : الخسائر البشرية
1419 شهيد منهم:
318 طفل بنسبة 20.4%
111 امرأة بنسبة 7.8%
13 شهداء من الأطقم الطبية
4 شهداء من الصحفيين
5300 جريح منهم 1600 طفل  و820 امرأة  بنسبة إجمالية 45.7%
ثانيا : الخسائر المادية
-  المنازل المدمرة
2114 منزلا دمر تدميرا كليا تسكنها 19092 نسمة
3242 منزل دمر تدميرا جزئيا تسكنها 32250 نسمة
16000 منزلا لحقت لها أضرار مختلفة
-  المباني والمنشآت
455 مبنى عام
614 منشأة ومؤسسة
211 مصنع
703 مخزن
150 مدرسة حكومية تعرضت للقصف
46 مدرسة خاصة وروضة أطفال تعرض للقصف
15 مؤسسة أهلية تعرضت للقصف
1629 سيارة مختلفة الأنواع ما بين مدمرة تدمير كلي أو لحقت بها أضرار
الإضرار الزراعية
دفيئات زراعية 131 دفيئة بمساحة    327.807  دونم
862 بئر مياه
210 بركة ري بمساحة إجمالية 34.968 دونم
219 مضخة مياه
670 ماكينة رش زراعية
1773 بوابات
178 حظيرة ماشية وموت 8721 رأس من الماشية
191 مزرعة دواجن وموت 305430طير
1010 خلية نحل
448298 شجرة تم اقتلاعها
خسائر فادحة أضيفت إلى الخسائر السابقة الذكر مني بها سكان قطاع غزة، نتيجة الممارسات الإسرائيلية العدوانية والتي لم تنقطع حيث بلغت ذروتها في الحرب الإسرائيلية الأخيرة .
لم تتوقف الممارسات والإجراءات الاسرئيلية بحق شعبنا في القطاع عند حد الاعتداءات المباشرة بالأسلحة المختلفة، بل صاحب هذه الاعتداءات حصار إسرائيلي بري وبحري وجوي استمر فترة طويلة بل يعتبر الحصار الأطول على مر التاريخ ربما في العالم، عمدت فيه إسرائيل بإغلاق جميع المعابر والمنافذ التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، كما أغلقت المعابر التجارية التي تربط قطاع غزة بإسرائيل الأمر الذي توقف معه توريد المواد الغذائية، والأدوية، ومواد البناء، وقلصت بشكل كبير كميات المحروقات كالبنزين والسولار وغاز الطهي، والكثير من السلع التجارية والصناعية، الأمر الذي اضطر معه السكان إلى محاولة إيجاد البدائل، ونشطت تجارة الأنفاق .
لقد ألقت هذه الممارسات بظلالها القاتمة على مختلف مناحي الحياة في قطاع غزة، وخصوصا النشاط الاقتصادي بكل قطاعاته الرئيسية الزراعية والصناعية والسياحية ما نتج عنه تزايد معدلات البطالة التي بلغت 38.6% عام 2009 بعد أن كانت 16% عشية انتفاضة الأقصى مرتفعة بذلك بنحو 22% . وازدادت معدلات الفقر التي بلغت أكثر من 80% وربما تشير هذه المقارنة في نسبة توزيع القوى العاملة في قطاع غزة على الحرف المختلفة مدى التدهور الذي أصاب الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة .
جدول رقم ( 1 ) توزيع القوى العاملة حسب الحرفة لسنة 1999 / 2009
الرقم
الحرفة
1999
2009
%
%
1
الزراعة وتربية الحيوان والصيد البحري
15.5
6.4
2
الصناعة والتعدين والمحاجر
12.8%
5.4
3
البناء والتشييد
9.9
0.9
4
الفنادق والمطاعم والتجارة
13.8
18.3
5
النقل والتخزين
5.4
5.7
6
الخدمات
30.4
63.3
                المصدر : الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نتائج مسح القوى العاملة التقرير السنوي 1999
                الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نتائج مسح القوى العاملة التقرير السنوي 2009
ويشير الجدول السابق إلى مدى التغير في توزيع القوى العاملة، حيث انخفض عدد العاملين في القطاع الزراعي وقطاع البناء والتشييد بشكل كبير بعد أن جرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وأغلقت المئات من المنشآت والورش الصناعية وتوقف بشكل شبة تام النشاط العمراني، بسبب الحصار ومنع استيراد المواد الخام ومواد البناء، في حين انصرف الكثير من العاملين إلى الأعمال الخدمية لمحاولة كسب قوتهم اليومي.
أن تزايد معدلات البطالة وتفشي ظاهرة الفقر أدت في النهاية إلى ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة الأمر الذي بات معه عدم قدرة المواطن على تلبية حاجات أسرته الضرورية وعلى رأسها الغذاء، وهذا ما دفعنا لإعداد هذه الدراسة، أملين أن نكون قد أسهمنا بتسليط الضوء على هذه المعضلة التي تواجه سكان قطاع غزة خاصة وان القطاع ما زال يتعرض للتهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة علية، وربما تشديد الحصار القائم حاليا على القطاع .
 الإنتاج الزراعي في قطاع غزة
هناك ثلاث مصادر رئيسية للغذاء في أي بلد من البلدان وهي:
الإنتاج الزراعي
الصناعات الغذائية
الأغذية الواردة من خارج البلد إما على شكل مساعدات إنسانية أو صفقات وتبادل تجاري.
إلا أن أهم هذه المصادر على الإطلاق هو الإنتاج الزراعي، حيث أن حجم الإنتاج ونوعية المنتجات والمشاكل التي يواجهها الإنتاج الزراعي هي التي تحدد مدى حاجة البلاد للغذاء ومن هنا يأتي اهتمامنا بتناول الإنتاج الزراعي في قطاع غزة، وتجدر الإشارة بأننا سنعتمد في دراستنا هذه على نتائج الإحصاءات التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بالإضافة إلى بعض الإحصاءات الصادرة عن وزارة الزراعة الفلسطينية .
أولا : الإنتاج الزراعي النباتي
بلغت مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة 176344 دونما في العام الزراعي 1999/ 2000، يضاف إلى ذلك نحو 23000 دونم كانت تحت السيطرة الإسرائيلية بعد أن شغلتها المستوطنات الإسرائيلية التي كانت مقامة في قطاع غزة، وانخفضت هذه المساحة إلى  160209 دونم للعام الزراعي 2007/ 2008 أي بنسبة 43,9% من المساحة الإجمالية لقطاع غزة مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 20% عما كانت عليه في العام الزراعي 1999/ 2000، على الرغم من إخلاء قوات الاحتلال للأراضي التي قامت عليها المستوطنات حيث بلغت مساحة الأراضي الزراعية حينذاك 176344 دونم أي بنسبة 48.3% من المساحة الإجمالية للقطاع ويعود هذا الانخفاض في مساحة الأراضي الزراعية إلى:
الإجراءات والممارسات الإسرائيلية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في شهر أيلول عام 2000، حيث تواصل منع المزارعين الفلسطينيين من زراعة أراضيهم  المجاورة لخطوط الرابع من حزيران 1967 وبعمق 300 متر، وتقوم بتجريف الأشجار والمزروعات في هذه المنطقة لتجعل منها منطقة عازلة، كما أن قوات الاحتلال تطلق النار على المواطنين الذين يحاولون الاقتراب  منها، وتقدر مساحة هذه المنطقة بنحو 13500 دونم
الزحف العمراني المصاحب للنمو الطبيعي للسكان .
ويختلف حجم مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة من محافظة إلى أخرى خلال الفترة من 1999 وعام 2008 طبقا لمساحة المحافظة، من جهة وحجم الاعتداءات الإسرائيلية، ويشير الجدول التالي حجم التغير الذي طرأ على المساحة الزراعية الكلية في كل محافظة ومساحة الأراضي المزروعة بالمحاصيل المختلفة.
جدول رقم (2) مساحة الأراضي الزراعية حسب المحافظة والمحصول في الأعوام الزراعية 1999/ 2000 – 2007/ 2008
المحافظة
الفاكهــــــــــــــــــة
الخضـــــــــــــروات
1999/ 2000
2007/  2008
1999/ 2000
2007/ 2008
المساحة
%
المساحة
%
المساحة
%
المساحة
%
شمال غزة
14194
18.7
5247
8.8
7232
15.2
9186
19.8
غزة
24952
32,8
16532
27.8
6426
13,6
2218
4.8
دير البلح
15491
20.4
14204
23,7
9927
20.9
8876
19.1
خانيونس
14451
19.0
17010
28.4
9106
19.2
14581
31.5
رفح
6943
9.1
6835
11.4
14632
30.9
11370
24.6
المجموع
76032
100
59828
100
47323
100
46231
100
            المصدر : الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 1999/ 2000، فبراير 2002
                            الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 2007/ 2008، ديسمبر 2009
تابع جدول رقم (2) مساحة الأراضي الزراعية حسب المحافظة والمحصول في الأعوام الزراعية 1999/ 2000 – 2007/ 2008
المحافظة
المحاصيل الحقليــــــــــــة
1999/ 2000
2007/ 2008
المساحة
%
المساحة
%
شمال غزة
5042
9.5
9204
17
غزة
4010
7.6
2274
4.2
دير البلح
5450
10.3
6387
11.8
خانيونس
28590
53.5
26326
49.7
رفح
9900
18.7
9960
18.4
المجموع
52992
100
54150
100
إذن يشير الجدول السابق إلى تغيرا في خريطة توزيع المحاصيل الزراعية في قطاع غزة خلال الفترة من العام الزراعي 1999 / 2007 والعام الزراعي 20072008/، حيث أن هناك انخفاضا كبيرا طرأ على المساحة المزروعة بالفواكه بسب الممارسات القمعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي عمدت إلى تجريف الأراضي المزروعة بالفواكه  واقتلاع الأشجار المثمرة، وقد برز ذلك واضحا في محافظتي شمال غزة ومحافظة غزة ، أما ما يتعلق بمحافظات رفح وخانيونس ودير البلح فلم يشر الجدول إلى حدوث انخفاض في المساحة المزروعة بالفواكه ويرجع ذلك إلى انضمام الأراضي التي كانت تشغلها المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة خاصة مستوطنات غوش قطيف ومستوطنات شمال غزة  إلى إجمالي مساحة الأراضي الزراعية حيث استثمر جزء منها في زراعتها بأشجار الفواكه .
أما باقي المحاصيل كالخضروات والمحاصيل الحقلية فلم يحدث تغييرا كبيرا في مساحتها بل سجلت في بعض المحافظات زيادة في المساحة ما عدا محافظة غزة، وتأتي هذه الزيادة لسببين رئيسين أولهما استثمار أجزاء من الأراضي التي كانت تشغله المستوطنات الإسرائيلية في زراعة الخضروات والمحاصيل الحقلية، والثاني هو قيام أصحاب الأراضي التي جرفتها قوات الاحتلال واقتلعت أشجارها قد قاموا باستغلالها في زراعة الخضروات والمحاصيل الحقلية وهي محاصيل لا تحتاج إلى وقت طويل لنموها ونضجها، كما أن خسائرها ستكون اقل إذا ما قامت قوات الاحتلال بتجريفها مرة أخرى.
وقد انعكس التغير في حجم مساحة الأراضي الزراعية خلال الفترة المذكورة أعلاه على كمية الإنتاج للمحاصيل الزراعية المختلفة، حيث يشير الجدول رقم 2 إلى انخفاض كمية إنتاج المحاصيل الزراعية بدرجات متفاوته بلغت ذروتها في كمية إنتاج الفواكه، حيث بلغت  47.9% في العام الزراعي 2007/ 2008 أي بواقع 49621 طن عما كانت علية في العام الزراعي 1999/ 2000، يليها نسبة كمية إنتاج الخضروات التي بلغت 12.5% بواقع 30758 طن في نفس الفترة، أما نسبة الانخفاض في كمية إنتاج المحاصيل الحقلية فقد بلغ 9% بواقع 5492 طن في نفس الفترة أيضا، كما يشير الجدول  إلى تغير في كمية إنتاج الفواكه على مستوى المحافظات حيث أصبحت محافظة غزة تقف على رأس المحافظات حيث بلغ نسبة إنتاجها في العام الزراعي 2007/2008 41.5% من إجمالي إنتاج القطاع من الفواكه يليها محافظة دير البلح 23.% ثم محافظة الشمال 10.2% بانخفاض بلغ 20.7% بعد أن كان 30.2% في العام الزراعي 99/2000 ثم تأتي بعد ذالك محافظتي خانيونس ورفح 8.7%، 5% على الترتيب.
جدول رقم (3) كمية إنتاج المحاصيل الزراعية في الأعوام الزراعية 1999/ 2000  - 2007/ 2008
المحافظة
الفاكهــــــــــــــة
الخضـــــــروات
1999/ 2000
2007/ 2008
1999/ 2000
2007/ 2008
الإنتاج
%
الإنتاج
%
الإنتاج
%
الإنتاج
%
شمال غزة
31963
30.9
5496
10.2
25351
10.3
29662
13.9
غزة
31009
29.9
22606
41.9
20682
8.4
9400
4.4
دير البلح
20472
19.9
12750
23.6
53044
2106
38074
17.7
خانيونس
14936
14.4
8066
15
52506
21.3
64827
30
رفح
5172
4.9
5013
9.3
94423
32.4
73285
34
المجموع
103552
100
53931
100
246006
100
215248
100
تابع جدول رقم (3) كمية إنتاج المحاصيل الزراعية في الأعوام الزراعية 1999/ 2000  - 2007/ 2008
المحافظة
المحــــــــاصيل الحقـــليـــــــــة
1999/ 2000
2007/ 2008
الإنتاج
%
الإنتاج
%
شمال غزة
9219
15.1
1819
3.3
غزة
2266
3.7
863
1.6
دير البلح
4592
7.5
3506
6.3
خانيونس
22160
36.2
26572
47.7
رفح
22966
37.5
22956
41.2
المجموع
61208
100
55716
100
                 المصدر : الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 1999/ 2000، فبراير 2002
                           الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 2007/ 2008، ديسمبر 2009
  إن انخفاض المساحة المزروعة بالفواكه وانخفاض كميات الإنتاج بين العامين الزراعيين99/2000 و07/2008 انعكس أيضا على كمية إنتاج أنواع الفواكه وباستعراضنا لكميات إنتاج بعض الفواكه التي تم اختيارها لاعتقادنا أنها الفواكه الأكثر طلبا واستهلاكا في الأسواق المحلية من جهة ولأنها كانت المحاصيل النقدية للقطاع حيث كانت تشكل عصب الصادرات الفلسطينية على الإطلاق في القطاع فعلى سبيل المثال لا الحصر انخفضت كمية إنتاج البرتقال من نوع فلنسيا من 42300 طن عام 99/2000 إلى 23220 طن عام 07/2008 أي بنسبة انخفاض بلغت 55% وكذلك الحال في الأنواع الأخرى الواردة في الجدول رقم 4  .
نوع المحصول
جدول رفم (4) كمية الإنتاج بالطن لبعض أنواع الفاكهة للأعوام الزراعية 1999/ 2000 و 2007/ 2008
شمال غزة
غزة
دير البلح
99/ 2000
07/ 2008
99/ 2000
07/   2008
99/ 2000
07/ 2008
برتقال فلنسيا
11520
1500
15888
12366
10926
7302
برتقال شموطي
10273
920
2260
1105
-
-
ليمون
5076
1560
4698
3605
903
570
كلمنتينا
1855
44
270
56
198
154
جريب فروت
1314
53
1206
938
1649
180
زيتون
344
68
2800
843
2193
2936
نوع المحصول
تابع جدول رقم (4)كمية الإنتاج بالطن لبعض أنواع الفاكهة للأعوام 1999/ 2000 و 2007/ 2008
خانيونس
رفح
99/  2000
07/ 2008
99/ 2000
07/ 2008
برتقال فلنسيا
1408
90
2558
1962
برنقال شموطي
-
400
-
-
ليمون
210
65
324
كلمنتينا
154
-
85
-
جريب فروت
180
-
42
-
زيتون
2936
1302
895
327
المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 1999/ 2000، فبراير 2002
الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 2007/ 2008، ديسمبر 2009
أما إنتاج الخضروات فيشير الجدول رقم 3 إلى حدوث  تغير طفيف في كميات إنتاج الخضروات، حيث ما زالت زراعة الخضروات تتركز في المحافظات الجنوبية وبالتالي فإنها تحظى بمعظم الإنتاج في حين أشار إلى  تضاؤل إنتاج الخضروات في محافظتي غزة والشمال، وإذا تناولنا إلى درجة التغير في الإنتاج على مستوى بعض محاصيل الخضروات والواردة في الجدول حيث تم اختيارها لأنها في اعتقادنا المحاصيل الأكثر استهلاكا وطلبا في الأسواق المحلية ويكاد لا يخلو منزل من المنازل منها، نجد أن كمية إنتاج البندورة قد تناقض بنسبة تصل إلى 16% ويأتي هذا التناقص بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي كان من نتائجها تدمير العديد من الدفيئات المزروعة بالبندورة، على عكس محصول الخيار إلي سجل زيادة كبيرة في الإنتاج بلغت نسبة 124%  بسبب احتياجه فترة نمو  اقل من البندورة تصل إلى نصف الفترة للنمو.
نوع المحصول
جدول رفم (5) كمية الإنتاج بالطن لبعض أنواع الخضروات والمحاصيل الحقلية  للأعوام الزراعية 1999/ 2000 و 2007/ 2008
شمال غزة
غزة
دير البلح
99/ 2000
07/ 2008
99/ 2000
07/   2008
99/ 2000
07/ 2008
بندورة
6350
3075
6130
4275
24170
10143
خيار
1387
2267
1325
880
6665
7068
بطاطا
8050
14350
1050
195
1400
425
قمح
480
405
1050
279
1470
410
بصل
250
2055
-
315
-
765
المصدر : الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 1999/ 2000، فبراير 2002
 الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 2007/ 2008، ديسمبر 2009
نوع المحصول
تابع جدول رقم (5)كمية الإنتاج بالطن لبعض أنواع الخضروات والمحاصيل الحقلية  للأعوام 1999/ 2000 و 2007/ 2008
خانيونس
رفح
99/  2000
07/ 2008
99/ 2000
07/ 2008
بندورة
38992
35049
45150
37370
خيار
2956
5832
3200
21070
بطاطا
13800
17010
10350
12728
قمح
5158
1120
625
125
بصل
1320
5068
4375
7750
ونفس الحال في المحاصيل الحقلية، فإذا تناولنا بعض المحاصيل مثل البطاطا والبصل والقمح كونه من المحاصيل الأكثر استهلاكا في السوق المحلي وكذلك لا يكاد يخلو منزل من هذه المحاصيل نجد أن كل من البطاطا والبصل سجلتا زيادة كبيرة في الإنتاج عام 07/ 2008 عما كان عليه الحال عام 99/ 2000 ونرجع ذلك إلى استغلال المزارعين أراضيهم التي جرفتها قوات الاحتلال بعد تدمير الدفيئات واقتلاع الأشجار في زراعتها بالمحاصيل الحقلية.
ثانيا : الإنتاج الحيواني
لم بشهد الإنتاج الحيواني في قطاع غزة خلال الفترة من العام الزراعي 1999/ 2000 والعام 2007/ 2008 تغيرا يثير الانتباه لأسباب أهمها محدودية المساحة المتاحة لهذا النشاط، حيث لا تتوفر في قطاع غزة الصغير المساحة الكثيف السكان مساحة كافية لتربية الحيوانات بحيث تأخذ شكل القطعان الكبيرة، وإنما تقتصر تربية الحيوانات على عدد قليل يتم تربيته داخل المزارع أو قيام بعض التجار في هذا المجال بتربية وتسمين حيوانات مستوردة في حظائر خاصة، ونفس الشيء بالنسبة لإنتاج الدواجن اللاحمة والبياض لم يطرأ عليها تغيير على كميات الإنتاج بالمقارنة بين العامين الزراعيين المذكورين، و يرجع السبب في غي الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي أعاقت زيادة الإنتاج بسبب إغلاق المعابر ومنع استيراد الأعلاف الخاصة بالدجاج لفترات طويلة
وعلى صعيد الإنتاج البحري صيد السمك فشاطئ قطاع غزة محدود لا يتجاوز طوله أل 45 كيلومتر بالإضافة إلى عدم سماح قوات الاحتلال لقوارب الصيد بالتوغل أكثر من ثلاث كيلومتر في البحر وهي منطقة معروفة بفقرها بالثروة السمكية  .
ويشير الجدول رقم 5 إلى زيادة عدد الأبقار في العام الزراعي 2007/ 2008  بنسبة 22.2% عما كانت عليه في العام 1999/ 2000، وتركز الزيادة في عدد رؤوس الأبقار في محافظتي شمال غزة 58%، ومحافظة غزة 45% في نفس الفترة المذكورة كما سجلت باقي المحافظات زيادات طفيفة ومتفاوتة . 
جدول رقم ( 6 ) عدد الأبقار في قطاع غزة للسنوات الزراعية 1999/ 2000  -  2007/ 2008
المحافظة
1999/ 2000
2007/ 2008
العدد
النسبة %
العدد
النسبة %
شمال  غزة
908
25
1438
31.89
غزة
644
18
940
20.84
دير البلح
870
24
986
21.86
خانيونس
837
23
667
14.79
رفح
378
10
478
10.60
المجموع
3637
100
4509
100
المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 1999/ 2000، فبراير 2002
الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 2007/ 2008 ديسمبر
أما إنتاج الأنواع الأخرى من المواشي الأغنام والماعز فلم تسجل تغيرا كبيرا أيضا في العام 2007/ 2008 عما كانت عليه في العام الزراعي 1999/ 2000، فقد سجل عدد رؤوس الأغنام في قطاع غزة  زيادة بنسبة 12.6%، وتركزت هذه الزيادة  في كل من محافظات خانيونس 93%، ثم رفح 48.%، وشمال غزة 48.2%،دير البلح 37.2%، أما محافظة غزة فلم تسجل بأكثر من 7. %. وعلى عكس الأغنام فقد سجل عدد رؤوس الماعز انخفاضا كبيرا في الفترة نفسها حيث انخفضت أعداد الماعز في قطاع غزة  بنسبة 25.2% وتركز الانخفاض في محافظات غزة 57.7%، دير البلح 53.3%، أما محافظتي رفح وخانيونس فقد سجلتا تراجعا في عدد الماعز بنسبة 15.7% و 6.8% على الترتيب .
تابع جدول رقم (6) عدد الأغنام والماعز للعامين الزراعيين
1999/ 2000 – 2007/ 2008
المحافظة
الاغنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام /   رأس
المــــــــــــــــــــــــــــــاعز /   رأس
1999/ 2000
2007/ 2008
1999/ 2000
2007/ 2008
العدد
النسبة %
العدد
النسبة %
العدد
النسبة%
العدد
النسبة %
شمال غزة
5733
16.2
8500
17
2867
19
2415
21.5
غزة
8932
25.2
9000
18.1
4465
29.6
1900
16.8
دير البلح
9282
26.2
12735
25.6
2015
13.4
940
8.3
خانيونس
5474
15.4
10575
21.3
2736
18.1
2550
22.6
رفح
6008
17
8930
18
3004
19.9
3475
30.8
المجموع
35429
100
49740
100
15087
100
11280
100
المصدر : الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 1999/ 2000، فبراير 2002
الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الإحصاءات الزراعية 2007/ 2008، ديسمبر 2009
أما بالنسبة لإنتاج الدحاج اللاحم والدجاج البياض فلم يسجل في العام الزراعي 2007/  2008 تغيرا مهما بالمقارنة مع العام الزراعي 1999/  2000 وإن اختلفت درجة الزيادة أو النقص من محافظة لأخرى ففي حين سجلت كل من محافظات شمال غزة ودير البلح ورفح زيادة في إنتاج الدجاج اللاحم سجلت محافظتي غزة وخانيونس تراجعا وكذلك على صعيد الدجاج البياض حيث سجلت محافظتي شمال غزة وغزة تراجعا سجلت باقي المحافظات زيادة في الإنتاج .
كما يشير الجدول رقم 5  إلى انخفاض في عدد خلايا النحل في العام الزراعي 2007/ 2008 ليصل الى 15035 خلية بعد كان 18630 خلية في العام الزراعي 1999/ 2000  بنسبة انخفاض 18.8%، وقد تراوح عدد خلايا النحل بين الزيادة والتراجع بين المحافظات حيث سجل عدد خلايا النحل زيادة في العدد في العام الزراعي 2007/ 2008  في محافظات خانيونس 107%، ورفح 28.7%، دير البلح 8.1 %،عما كان عليه في العام 1999/ 2000  آما محافظات شمال غزة وغزة فقد سجل عدد خلايا النحل تراجعا بلغت 41.% و 44.1% على الترتيب وذلك في نفس الفترة .
تابع جدول رقم (6) عدد الدجاج اللاحم والبياض للعامين الزراعيين
1999/ 2000 – 2007/ 2008
المحافظة
دجاج اللاحم / ألف
دجاج بياض / ألف
1999/ 2000
2007/ 2008
1999/ 2000
2007/ 2008
العدد
النسبة %
العدد
النسبة %
العدد
النسبة%
العدد
النسبة %
شمال غزة
1000
7.9
2200
17.3
135
16.6
90
12.8
غزة
3264
25.7
2300
18.1
507
61.9
350
50
دير البلح
1550
12.2
3000
23.6
57
6.9
110
15.7
خانيونس
5538
43.6
3200
25.2
74
9
90
12.9
رفح
1351
10.6
2000
15.8
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025