طوباس.. بصمة في تصدير المحاصيل الزراعية
الحارث الحصني
يحتل تصدير المحاصيل الزراعية والأعشاب الطبية، حيزا في توجهات وخيارات المزارع الفلسطيني، مع دخول الشومر قبل يومين، إلى قائمة المحاصيل التي تصدر للخارج.
وتعتبر محافظة طوباس التي تمتاز بامتداد سهولها الزراعية، وإنتاج محاصيل زراعية مختلفة قابلة للتصدير، إضافة لزراعة الأعشاب الطبية، من أهم المحافظات الفلسطينية التي تصدر أكثر من نوع من المحاصيل الزراعية للخارج.
ويقول المدير العام لغرفة تجارة وصناعة طوباس معن صوافطة، "للسنة الثانية على التوالي تحتل طوباس المرتبة الأولى، من حيث عدد شهادات المنشأ، وهذا يجعلها في مقدمة المحافظات في مجال تصدير الأعشاب، وبعض المحاصيل الزراعية".
وبحسب التقرير الإحصائي الشهري لوزارة الاقتصاد الذي صدر مؤخرا عن شهر آذار الماضي، فقد جاءت محافظة طوباس في المرتبة الأولى من حيث شهادات المنشأ بنسبة 24.3%، من مجمل الشهادات التي صادقت عليها الوزارة خلال الشهر المذكور، والبالغ عددها 535 .
المحافظة المعروفة بزراعة الخضروات، والأعشاب الطبية، وغيرها، صارت مؤخرا تصدر أنواعا مختلفة من المحاصيل الزراعية، مثل: الفول، واللوز، والشومر، والبطاطا، والأعشاب الطبية، ومن المتوقع دخول أنواع جديدة ضمن قائمة الأصناف المصدرة.
وتتراوح كمية التصدير السنوي، باختلاف كمية الإنتاج المحلي، الذي يتأثر بعوامل عدة منها: أحوال الطقس، والطلب الداخلي، والمساحات المزروعة.
رئيسة قسم الوقاية في مديرية زراعة طوباس المهندسة مجدولين بني مطر تؤكد ذلك بأرقام التصدير السنوي، كالأعشاب الطبية التي تقرب من 450 طنا سنويا، قابلة للزيادة والنقصان في سنين أخرى.
وقالت "ما يزيد عن 1500 طن من البطاطا يتم تصديره للخارج سنويا، إضافة لأكثر من 200 طن من البصل "القنار".
وأضافت "الفرق في الأسعار الخارجية مقارنة بالسعر المحلي المنخفض، وفائض بعض المحاصيل، إضافة للطلب على بعضها الآخر بشكل خاص، كلها جعلت تصدير المحاصيل نشطة في المحافظة".
وخلال العام الماضي بلغت القيمة الإجمالية للمحاصيل المصدرة ما يقارب من 6.210 مليون دولار أميركي، وكان النصيب الأكبر للأعشاب الطبية، التي زادت قيمتها الإجمالية عن 3 ملايين دولار، بحسب مدير عام وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة طوباس حسام الشاعر.
ويضيف الشاعر، "إن الأصناف المختلفة من المحاصيل الزراعية، وغيرها المصدرة إلى الأردن، والإمارات، وأميركا، وأوروبا، يتم بعضها عن طريق الطائرات، كما يحدث مع الأعشاب الطبية، وبعضها الآخر عن طريق البر من خلال جسر الأردن".