افتتاح مهرجان السيباط التراثي والسياحي الثاني في جنين
افتتح محافظ جنين إبراهيم رمضان، اليوم السبت، مهرجان السيباط التراثي والسياحي الثاني، والذي تتواصل فعالياته حتى الخامس العشرين من الشهر الجاري.
وقال نائب المحافظ كمال أبو الرب، خلال مهرجان خطابي أقيم في جمعية سينما جنين، "إن المهرجان جزء من معركتنا الثقافية والحضارية مع الاحتلال الذي يحاول طمس تاريخنا وثقافتنا".
وأوضحت نداء العيسة ممثلة عن وزيرة السياحة والآثار، أن المهرجان يندرج ضمن خطط واستراتيجية الوزارة لتعزيز الحياة الثقافية.
وقال وكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح، "إن رسالتنا في هذا المهرجان هو تأكيد التزام شعبنا الفلسطيني بهذا التراث والذي يجسد انتماءه بهويته ونشيده وعلمه"، مستذكرا شعراء المقاومة والأدباء أمثال عبد الرحيم محمود، وماجد أبو شرار، وغسان كنفاني وغيرهم.
وقال رئيس بلدية جنين راغب الحج حسن، إن المهرجان يؤكد التواصل بين أبناء الشعب الواحد في جنين والناصرة والمثلث والجليل، وكذلك الانفتاح على العالم بثقافتنا الوطنية، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية قامت ومنذ عام 2002 بدعم تنفيذ مشروع إعادة ترميم حي السيباط والأماكن الأثرية في جنين إضافة الى الدول الصديقة، وقال "إن البلدية بصدد عمل مركز تراثي في مدرسة فاطمة خاتون، وبناء مدرسة بديلة في الحي الشرقي".
وأكد رئيس جمعية السيباط للتراث في الناصرة بأراضي الـ48 خالد عوض، أن شعب بلا تراث هو شعب بل جذور، وقال "جئنا لنؤكد عمق التواصل بين أبناء الشعب الواحد والتراث والتاريخ والحضارة"، داعيا لإحياء تراثنا الذي هو عنوان لتجسيد هويتنا.
وتخلل المهرجان فقرة غنائية وطنية للفنان علاء الناطور وتكريم الداعمين.
وسبق حفل الافتتاح عروض كشفية جابت شوارع المدينة، وعرض ميداني لنخبة من الفرسان من نادي جنين للفروسية.
وتوجه الحضور في ختام المهرجان الخطابي الى سوق السيباط، حيث جرى افتتاح المهرجان الذي تضمن تقديم عرض زجل شعبي لنخبة من الشعراء والزجالين، وعرض لفرقة الكمنجاتي، ومسرح تفاعلي وعرض أفلام للأطفال.
ويشتمل المهرجان على عدة زوايا من مأكولات شعبية، وأعمال يدوية، وأنشطة ثقافية وعروض فنية غنائية وفلكلورية ملتزمة، وندوات توعوية، وورش عمل، ومسرحيات هادفة، ومعارض كتب، وورش للقراءة والكتابة الإبداعية، وعروض سينمائية وافلام شبابية، وعروض للأطفال ترفيهية وتعليمية، ومعارض رسم وفن تشكيلي واستخراج ألوان طبيعية، ومعارض صور فوتوغرافية وحكايات تاريخية، واشغال ومطرزات وخرز، وأعمال حرفية من حفر على الخشب، ورسم على الزجاج، والتصنيع الغذائي المنزلي، وصناعة القش والفخار المتنوعة التي قامت بإعدادها عشرات الجمعيات والمراكز النسوية واعمال ابداعية فردية، وتخصيص أنشطة اقتصادية من معارض صناعات وطنية، ومعارض شركات وطنية، وتقديم عروض للزجل والموسيقى والاغنيات الشعبية التي قدمت من مختلف انحاء المحافظة.
حضر افتتاح المهرجان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، وسفير فلسطين في جمهورية فينزويلا ماهر طه، ومدراء المؤسسات والاجهزة الرسمية والأهلية والفعاليات والقوى ووفود من داخل أراضي عام 48.
وينظم المهرجان بدعم من محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان رئيس اللجنة العليا المشرفة على المهرجان، ووزارة الثقافة ووزارة السياحة بالتعاون والشراكة مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية، ومؤسسة الرؤيا العالمية وبلدية جنين والغرفة التجارية ومنتدى رجال الاعمال، والعديد من المؤسسات الداعمة.