دائرة شؤون المغتربين تدعو لفضح فاشية دولة الاحتلال وعنصريتها
وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، رسالة إعلامية هامة لقادة وأبناء الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والاغتراب، تدعوهم فيها للمساهمة في تعميم ونشر التقارير والفيديوهات والصور التي تظهر تحول دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى دولة فاشية عنصرية، لا سيما فيما يتعلق بجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأبرزت الدائرة في رسالتها، خبر الجندي الإسرائيلي القاتل اليئور أزاريا الذي حُظي باستقبال الأبطال، حينما وجد مئات الإسرائيليين في استقباله يوم الجمعة الماضي، وحمله بعضهم على الأكتاف بعد أن سمحت له المحكمة الإسرائيلية في يافا بالخروج من مكان توقيفه في قاعدة "نحشونيم" لقضاء عطلة عيد الفصح اليهودي مع عائلته في مدينة الرملة.
ويُذكر أن الجندي أزاريا متهم بقتل الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف الذي كان جريحا وغير قادر على الحركة، فأجهز عليه أزاري برصاصة في الرأس، وهي الحادثة التي وثقتها كاميرات المراقبة وأشرطة الفيديو، وقد أثارت قضيته ولا تزال تثير جدلا واسعا في الشارع الإسرائيلي، حيث تحول أزاريا إلى بطل في نظر الكثيرين في المجتمع الإسرائيلي، بل حظي القاتل بتعاطف من رئيس حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه وأعضاء الكنيست، فيما رأى عدد من الكتاب القريبين من اليسار الإسرائيلي أن الحادثة وتداعياتها تعكس تحول إسرائيل بشكل واضح إلى دولة فاشية وعنصرية.
وفي وقت سابق وعلى نفس الصعيد شارك ألاف المتظاهرين المتطرفين في مسيرة تأييد لأزاريا، وتحولت مطالبة المتظاهرين من مجرد تبرئة الجندي وإطلاق سراحه إلى المطالبة بتكريمه واعتباره بطلا قوميا وسط هتافات وشعارات تمجد فعلته وتدعو بالموت للعرب، وشارك في المظاهرة أعضاء الكنيست نافا بوكير وأورن حزان وشارون غال، فيما تجند ضباط وقضاة متقاعدون في حملة الدفاع عن هذا الجندي القاتل.
وأكدت الدائرة في رسالتها أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تظهر يوما بعد يوم صورتها الحقيقية بأنها دولة فاشية عنصرية محتلة، تمارس كل أشكال الإرهاب والتمييز العنصري بأبشع صوره بحق الشعب الفلسطيني، بحماية ورعاية مؤسساتها القانونية والتشريعية وعلى أعلى المستويات، لا سيما الغطاء الرسمي من حكومة اليمين المتطرف ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي يوفر وحكومته الحماية والحصانة لجنود الإحتلال وقطعان المستوطنين ليمارسوا أبشع الجرائم التي يندى لها جبين البشرية بحق أطفال ونساء وشباب فلسطين.
وناشدت الدائرة أبناء وقادة الجاليات الفلسطينية، بالمساهمة في فضح الدولة الفاشية والعنصرية الإسرائيلية، وتسليط الضوء على التقارير والفيديوهات والصور التي تظهر ذلك، ونشرها على أوسع نطاق في الدول التي يقيمون فيها، وعبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي، وإرسالها لقادة الأحزاب والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان، وترجمتها بكل اللغات الممكنة، من أجل فضح هذه الدولة التي تدعي أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط.