اختتام مشروع دعم برلمانات مدارس "الأونروا" في لبنان
احتفلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باختتام مشروع دعم برلمانات مدارس الأونروا في لبنان 2014- 2015، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وقد نفذت "حركة السلام الدائم"، وهي منظمة غير حكومية محلية، هذه المبادرة الممولة من اليونيسف وارتكزت على التدريب وأنشطة بناء القدرات وتقديم منح صغيرة للبرلمانات المدرسية في 41 مدرسة تابعة للأونروا ضمت 442 مشاركا.
وتضمن الاحتفال الختامي، الذي أقيم في مركز سبلين للتدريب في مدينة صيدا اللبنانية، عرضا موسيقيا قدمته احدى المجموعات البرلمانية الطلابية، وفيلما قصيرا عن المشروع، وحلقة نقاش بين ممثلي رؤساء برلمانات المدارس واليونيسف والأونروا و"حركة السلام الدائم" عن موضوع مشاركة الشباب في التغيير الإيجابي والملهم ضمن برنامج التعليم في الأونروا.
وشدد مدير عام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي، على أن الأطفال ليسوا فقط أشخاصا في طريقهم الى سن البلوغ، بل انهم الأشخاص الذين يجب أن نأخذ على محمل الجد حاجاتهم وحقوقهم وخبراتهم باعتبار انهم المستقبل وقوة التغيير الإيجابية.
من جهتها، أشارت ممثلة اليونيسف في لبنان تانيا شابويسات، إلى أن هذه المبادرة هي دليل على جهودنا الجماعية لضمان حقوق جميع الأطفال الفلسطينيين. وينبغي بذل كل جهد ممكن لتخفيف بعض الأعباء الحقيقية التي تواجه الأطفال الفلسطينيين في لبنان.
ولمناسبة الاحتفال الختامي، تحدثت لينا بهيج (15 عاما)، وهي برلمانية من مدرسة الرملة في مخيم البداوي شمال لبنان، وقالت: إن "المشروع الكبير الذي قدمتموه لنا، ومساعدتكم، واشرافكم المستمر، جعل من مدارسنا بيئة تعليمية جذابة لكل من فيها".
وأضافت: "المشروع لم يقتصر على العمل ضمن المجتمع الفلسطيني بل طال أيضا المجتمع اللبناني. فقد عملت احدى المدارس على تعزيز التواصل بين الطالب اللبناني والطالب الفلسطيني من خلال زيارات متبادلة ومستمرة".
وأوضحت الأونروا أن برلمانات المدارس تشكل عنصرا أساسيا من برنامج التعليم المتعلق بحقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح الممول من الولايات المتحدة (HRCRT)، ما يسهل التطبيق العملي لمبادئ حقوق الإنسان، ويحدد فرصا حقيقية للطلاب للمشاركة في صنع القرار وإحداث التغيير داخل مدارسهم ومجتمعاتهم.
ـــــ