النائب المستشار.. وهذا الصنف ! موفق مطر
تصنف النكتة الى ظريفة ذكية مضحكة، واخرى سمجة سخيفة ساذجة، وكل نوع منها دليل على مستوى صاحبها، اجمل الصنف الأول هو الذي يقال عن الحشاشين (المسطولين) وأسوأ الصنف الآخر هو الذي يقال عن الحشاشين ايضا، المعروفين بـ(الاسلامويين الكذابين) فهؤلاء لا يكفون عن اغراق وسائل الاعلام بتصريحات هي اقرب الى (الصنف) والهلوسة، ولا صلة لها بالسياسة المشبعة حتى في (نكات الحشاشين) !,
آخر مثال على هذا (الصنف) نكتة النائب المستشار محمد فرج الغول أمين سر كتلة حماس في المجلس التشريعي (رحمه الله) التي نفث دخانها بالأمس – حسب وسائل اعلام ومواقع اخبارية – بعد (قعدة) على مستوى القواعد الاخونجية كما يبدو – فقال:" عباس – ويقصد الرئيس محمود عباس- لم يعد يمثل الشعب الفلسطيني بعد انتهاء ولايته في 9-1- 2009" لنكتشف اننا كفلسطينيين نواجه القتلة المجانين في دولة احتلال، والمتغولين على دمنا المسطولين في دويلة الاخوان المسلمين" !!! فهذا النائب في كتلة حماس وهو برتبة مستشار – ما اكثر نوائبهم ونائباتهم - اخذته نشوة التقسيم فطرح 2005 تاريخ انتخاب الرئيس مباشرة من ملايين الشعب الفلسطيني في مناطق السلطة الوطنية - من 2016 هو تاريخ هذا العام، ليخلص ان مدة ولاية الرئيس منتهية منذ 9-1-2009 !!.
ويذهب الغول في سرد نكتته السخيفة فيهرج قائلا: "ان عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني " وهو يعلم وهو يتعاطى (الصنف) أو خارج ذبذبات رادار التعاطي أن الرئيس محمود رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والمعترف بها في قرار الأمم المتحدة رقم 19/67 على انها حكومة دولة فلسطين المحتلة، وهي ذاتها التي اوجدت وانشأت المجلس التشريعي في اطار السلطة الوطنية كمرحلة مؤقتة، لادارة وتنظيم شؤون المواطنين في المناطق الفلسطينية المحتلة، ويدرك جيدا ان التشريعي لا يحق له وراثة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يملك اقرار مصير القضية والشعب الفلسطيني، وان المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية، للمنظمة ذاتها، برئيسها ذاته (ابو مازن) اقنعت العالم بقبول دخول حماس في انتخابات المجلس التشريعي 2006، فكيف (للولد بعد ان يعهر والده ويطلق عليه احكام التكفير والخيانة، ان يلغي شرعية والده، لا يعترف بها، بل ويفاخر بشرف الانتماء للغريب!! لعلمكم فقد كفَّرت وخوّنت اول عملية انتخابات للمجلس التشريعي عام 1996 ثم عادت لتدخل ذات المجلس التشريعي بعد عشر سنوات معلنة فوزها بأكثرية مقاعده كأنه اعظم من يوم فتح مكة ؟!.
لا تعنينا المصطلحات القذرة التي قالها الغول كمقبلات قبل النفخ في دخان (التسطيل) بحماس، وانما تعنينا ابعاد كلامه، فغول حماس يعني بتهويماته التحشيشية: أن لا شرعية لمنظمة التحرير بكل مؤسساتها، لأنه ينكر شرعية رئاسة الرئيس محمود عباس للجنتها التنفيذية، حماس تبعث على لسان الغول برسالة لدولة الاحتلال، تؤكد مساندتها سياسة نتنياهو في تدمير اركان السلطة الوطنية، ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية القانونية الشرعية، اما أن يتحدث عن الشرعية انقلابيون، خاطفون لمليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، مجرمون حفروا الأنفاق وفخخوا انفاقا حفروها تحت بيت الرئيس محمود عباس المنتخب لتفجيره واغتياله كتقدير (اخونجي) متعارف عليه لمن يبدي حسن النوايا الوطنية بعد اقل من سنة على فوزهم في انتخابات 2006، فهذا يعني اننا امام ماكنة دجل، كذب، تسطيل، استحمار (بماركة مستشار) وكأن الغول لا يدرك ان الجمهور الفلسطيني يعلم تماما ان نواب حماس شركاء في الانقلاب، والانقسام، والانفصال الذي تهيئ له مثل هذه التصريحات، فحماس تطرق الوعي الوطني، فتسطح ذاكرتهم وذهنيتهم، ثم تنشر صنفها الرخيص، وتحرص على دعاية تتيحه ليصبح في متناول الفئات (المفرومة) في مآسيها وبلاويها التي جلبتها لها حماس، ثم تمرر الخيانة الكبرى في لحظة الغفلة تحت عباءة تدعوها الجهاد و (المقاومة) !.
الرئيس ابو مازن هو الرئيس الشرعي المنتخب، صاحب الحق في اصدار القرارات بقوة القانون، بعد انقلاب حماس وتمردها على الشرعية، وعلى المشروع الوطني، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وما رسالة النائب المستشار الغول بعد رسالة النائب الدكتور محمود الزهار التي قال فيها ان حماس لا تمانع اشراف اسرائيل على ميناء في غزة، شرط ألا تتدخل سلطة عباس" - هكذا قالها - ماهي الا انعكاس لانتشار (صنف) في حماس، يكاد المحشش، والشمام للكوكائين والهيروين، يبدو حكيما، مقارنة بالمتعاطي بحماس وحماسة مع هذا (الصنف) !!.