"سهل جبع" يعود للحياة رغم منغصات الاحتلال
عبدالرحمن يونس- يواصل اهالي قرية جبع شمال القدس المحتلة، حصد محصول القمح و"البيكة" من اراضيهم الزراعية التي استعادوا اجزاء منها في الاونة الاخيرة من سلطات الاحتلال الاسرائيلية. اراضي او "سهل جبع" كما يحب المزارعون تسميته، ذو الطبعة الخلابة حيث محاصيل القمح والبيكة والشعير على مد البصر، لكنها تتوقف عند الاسلاك الشائكة والالكترونية الكهربائية لمستوطنة "آدم" (جيفع بنيامين) الجاثمة على اراضي القرية.
كل عام وفي مثل هذه الايام الربيعية، يواضب اهالي قرية جبع على حصد محاصيلهم الزراعية بعد سنوات طويلة امام المحاكم الاسرائيلية لاثبات ملكيتهم لاراضيهم التي ورثوها عن اجدادهم. المزارع سلطان عدنان (39) من قرية جبع، جاء مع جميع افراد عائلة وابناء عمومته وعدد من اهالي جبع من اجل حصد محصولهم من القمح والبيكة.
العمل تحت الشمس الساطعة ليس سهلا، لكن ذلك بالنسبة لاهالي قرية جبع هو محافظة على ارثهم الزراعي كما كان يفعل الاجداد، ويعزز صمودهم في اراضيهم ويمنع مصادرتها، لذا يحرص المزارع سلطان على العمل في "سهل جبع" دون انقطاع حتى لا تستولي سلطات الاحتلال على الارض، فقبل سنوات تم مصادرة عدة دونمات بحجة انها اراض متروكة وغير مستعملة.
وقال المزارع سلطان، "نحن كل عام نحرص على زراعة اراضينا الزراعية في سهل جبع، خصوصا اراضينا القريبة من المستوطنة، فنحن نمارس حقنا في ارضنا ووالاستفادة من خيراتها".
واضاف سلطان "نتعرض للكثير من الاعتداءات على يد جنود الاحتلال والمستوطنين وخاصة حراس مستوطنة ادم، الذين يحاولون دائما ابعادنا عن اراضينا، ففي السنوات الاخيرك قامت سلطات الاحتلال بمصادرة عدة دونمات لكننا تمكنا من استعادتها وتثيبت حقنا بها وزراعتها".