خلال مؤتمر صحفي للنقابة: مطالبات بالإفراج الفوري عن الصحفي نزال
شددت اليوم الخميس، شخصيات نقابية وسياسية، على ضرورة تضافر الجهود للضغط على إسرائيل لضمان الإفراج الفوري عن الصحفي عمر نزال عضو الأمانة العامة للصحفيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته نقابة الصحفيين بمقرها في مدينة البيرة، بحضور زوجة الصحفي نزال وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
وبهذا السياق، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في قضية اعتقال الاحتلال للصحفي عمر نزال، خاصة أن محاميه أوضح أنه ربما يصدر بحقه قرار بالاعتقال الإداري.
وشدد على ضرورة التحرك العاجل من أجل وقف هذا القرار، موضحا أن التحقيق مع نزال تمحور حول عمله الإعلامي في فضائية فلسطين اليوم، التي أغلقها الاحتلال قبل أشهر.
وذكر أن الاعلام الفلسطيني يتعرض لحملة شرسة منذ اتخذت حكومة الاحتلال قرار بمحاربته بدأت بإغلاق بعض محطات التلفزة والإذاعات، واعتقال الصحفيين على خلفية عملهم.
وأضاف أبو بكر أن النقابة توجهت للمنظمات الأممية وعلى رأسها اتحاد الصحفيين الدولي والأوروبي والعرب، حيث أصدروا بيانات عبروا خلالها عن رفضهم لاستمرار اعتقال الزميل نزال وغيره من الصحفيين، ودعوا إلى ضرورة إطلاق سراحهم.
وأوضح أن 52 نقابة أوروبية أصدرت موقفا رافضا للانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن نقابة الصحفيين الإسرائيليين فشلت في التأثير على هذا الموقف.
وقال أبو بكر: تحركنا باتجاه آخر وهو مخاطبة النقابات واتحاد الصحفيين الدولي، بضرورة مخاطبة حكومة الاحتلال وتم ذلك بالفعل، كما أن النقابتين الفرنسية والبريطانية قامتا بمخاطبة حكومتيهما بالتحرك والضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح الصحفيين الفلسطينيين.
ودعا الصحفيين للمشاركة في الاعتصام الذي سينظم الأحد المقبل، أمام بوابة معسكر عوفر الاحتلالي، بالتزامن مع محكمة الزميل نزال.
من جانبه، أشار وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، حسب النظام والقانون الفلسطيني، إذا لم يتوقف الاحتلال عن ممارساته في التحريض على الإعلام الفلسطيني والتعرض للمؤسسات الإعلامية.
وقال إن الوزارة وجهت رسائل للسفارات الراعية لعملية السلام، والقنصلية الأميركية في القدس، كذلك إلى الممثل الخاص لمبعوث الأمم المتحدة، حيث أبلغناهم بشكل واضح أن اعتقال الزميل نزال جاء على خلفية عمله في فضائية فلسطين اليوم التي تعمل بشكل قانوني ومرخص.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى لإرهاب الصحفي الفلسطيني، حتى لا يقوم بدوره في نقل صورة ورسالة شعبنا إلى العالم.
بدوره، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، أن الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين واعتقالهم، هو استمرار لسلسلة الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا، قائلا: "هناك متوهمون يعتقدون أن الاحتلال يمكن أن يعطينا شيئا من حقوقنا".
وتابع، إن القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير يقفون إلى جانب الصحفيين، ويجرون اتصالات دعما لهم، وللضغط على حكومة الاحتلال بإطلاق سراح الأسرى الصحفيين.
كما طالبت مرلين نزال زوجة الأسير الصحفي عمر، المستوى السياسي الفلسطيني بالضغط على الاحتلال من أجل عدم تمرير قرار الاعتقال الإداري بحق زوجها.
وأثنت على مواقف نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين، والصحفيين الفلسطينيين من قضية اعتقال زوجها، مشددة على أن الساعات الـ48 المقبلة حاسمة نظرا لأن المحكمة الإسرائيلية ستلتئم صباح الأحد للبت في قضية عمر.
يذكر أن الاحتلال اعتقل الزميل الصحفي عمر نزال على معبر الكرامة السبت الماضي، أثناء مغادرته فلسطين متوجها إلى البوسنة للمشاركة في أعمال مؤتمر الاتحاد الأوروبي للصحفيين.