تقرير: قطاع غزة بيئة عنوانها سوء التغذية وتفشي الأمراض
قال برنامج الصحة في "الأونروا"، في قطاع غزة: إنه سُجل في عام 2015 حوالي 12.2% من اللاجئين الفلسطينيين البالغ عمرهم 40 عاما أو أكثر يعانون من مرض السكري.
وأوضح تقرير لـ"الأونروا"، اليوم، أن المصابين في السكري من اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في القطاع بلغ في عام 2015م، 16,889 من الذكور و23,118 من الإناث.
وقال: يعتبر قطاع غزة بيئة تستطيع فيها تفشي الأمراض المعدية وسوء التغذية أن تتعايش مع الأمراض غير المعدية مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم والسكري.
وأكد التقرير، أن التوسع الحضري الاضطراري والازدحام والاضطرابات النفسية والاجتماعية المرتبطة بذلك من الممكن أن يفاقم هذه الأمراض.
وحول الدور الذي قامت به وكالة "الأونروا" تجاه المرضى، ذكر التقرير أنه تم تنظيم جلسات توعية في ثماني منظمات مجتمع محلي ومراكز برامج تخص المرأة في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وتابع: وهدف هذا التحرك إلى تقديم المعلومات والمعرفة المرتبطة بالأنماط الصحية مثل أهمية النشاط البدني، والحمية والأغذية الصحية وفهم أعراض مرض السكري، وكيفية العيش والعناية بالأشخاص المرضى بأمراض غير معدية.
وجاء في التقرير، أنه من خلال تقديم "الأونروا" للرعاية الصحية الأساسية في مراكزها الصحية، إضافة إلى الجلسات التوعوية الدورية المنظمة في المجتمع، فإن الوكالة تعمل على تحقيق الهدف رقم 3 من أهداف التنمية المستدامة، "ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية"، والذي يدعو إلى تقليل نسبة الموت المبكر بسبب الأمراض الغير معدية والذي يشمل مرض السكري بنسبة 30% بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن الفئات المستهدفة من الجلسات التوعوية كانت فئة المسنين وعائلاتهم، حيث هدفت تلك الجلسات إلى توفير بيئة للنقاش المفتوح وفهم احتياجات ومتطلبات المسنين لتوفير الرعاية المناسبة لهم.
وقال: كما وفرت جلسات التوعية الفرصة لهم لإجراء الفحص الطبي والذي شمل على قياس ضغط الدم ومستوى السكر في الدم أو ما يعرف بمؤشرات كتلة الأجسام.
وأضاف التقرير: إن الجلسات التوعوية تتماشى مع حملة "الأونروا" الموسعة لرفع الوعي بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين حول أهمية اتباع الأنماط الصحية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الأشخاص حول العالم الذين يعانون من مرض السكري تضاعف أربع مرات منذ عام 1980 ليصبح 422 مليون شخص، معظمهم يعيش في الدول النامية، وقد أحيت المنظمة يوم الصحة العالمي السنوي من خلال إطلاق دعوة للعمل بشأن داء السكري.
وفي أول تقرير عالمي لها بشأن داء السكري، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على الحاجة إلى تكثيف الوقاية من هذا الداء وعلاجه.