أطفال كشافة غزة يحققون حلمهم
- بلال غيث
على وقع قرع الطبول وعزف الأبواق والمزامير انطلق 70 طفلا من مدينة غزة، حضروا مع المجموعة الكشفية الارثوذكسية العربية إلى الضفة الغربية، ضمن المسيرة الكشفية الضخمة التي انطلقت وسط مدينة رام الله، احتفالا بسبت النور، وهو السبت الذي يسبق العيد يوم غد الأحد لدى الطوائف المسيحية.
وكان أطفال كشافة غزة في مقدمة المسيرة الكشفية التي انطلقت من سرية رام الله الأولى في حي الطيرة إلى وسط المدينة وعودة إلى السرية.
ورفعت كشافة سرية رام الله الأولى لافتة كتب عليها "السرية ترحب بالكشافة القادمين من قطاع غزة".
ووصلت هذه المجموعة الكشفية إلى مدينة رام الله بعد أن منعها الاحتلال الإسرائيلي على مدار 16 عاما مضت من الوصول إلى الضفة الغربية، حيث يفرض الاحتلال حصارا على قطاع غزة، ويمنع المواطنين من الخروج منه إلا في الحالات التي يدعي أنها إنسانية.
وعبر الأطفال عن فرحتهم بوجودهم في الضفة الغربية، وعن رغبتهم في زيارة القدس لإحياء الأعياد المسيحية هناك.
وقال رامز شاهين أحد أعضاء المجموعة الكشفية القادمة من قطاع غزة، إن المجموعة تشعر بسعادة كبيرة بعد أن واجهت صعوبات بالخروج من غزة الى الضفة، وفي إدارة امور 70 طفلا أهاليهم ليسوا معهم، ولكن حسن الاستقبال في مدينة رام الله أسهم في التخفيف من هذه المعاناة".
وأضاف، "نحن سعيدون بالمشاركة مع أبناء شعبنا، ونحن نكرس الوحدة بين أبناء الشعب الواحد في الضفة الغربية وقطاع غزة بهذه المشاركة، ونتمنى أن تتواصل المشاركات الكشفية في الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة.
وقال، "إنه لأول مرة يحضر للضفة الغربية من العام 2000، وانهم سعيدون بالاحتفال بالعيد في مدينة رام الله".
وعبر مشاركون من الضفة عن فرحتهم بمشاركة فرقة كشفية لأول مرة من قطاع غزة، وفي هذا السياق قال المواطن جورج خوري "نحن سعيدون لأول مرة بمشاركة فرقة كشفية مسيحية من قطاع غزة بسبت النور في الضفة الغربية، ونتمنى أن تتحقق الوحدة ويزول الاحتلال ويصبح بمقدورنا الاحتفال والمشاركة في قطاع غزة بسبت النور أيضا".