"وطني 2016" في الخليل.. منتجات بنكهة فلسطينية
أمل حرب
تشكل المعارض المحلية، على مختلف أنواعها، التجارية والصناعية والزراعية والغذائية..، نقطة انطلاق وتعريف بالمنتج المحلي الفلسطيني، في الوقت الذي تشتد فيه مقاطعة منتجات المستوطنات والمنتجات الإسرائيلية الأخرى.
المعرض التجاري الوطني الثاني (وطني 2016)، الذي انطلقت فعالياته أمس الاثنين، في فندق الأمانة بمدينة الخليل، واحد من بين هذه المعارض التي فتحت الباب واسعا على المنتجات المحلية التي تجهد في البحث عن تسويقها.
(وطني 2016)، الذي نظمته نقابة تجارة المواد الغذائية في الخليل، ازدان بالعديد من المنتجات النسوية، والجمعيات الخيرية.
هناك، حجزت السيدة ياسمين شديد، من جمعية دورا التعاونية للتصنيع الزراعي، زاوية لعرض منتجاتها من المفتول، والدبس، والملبن، والعنبية، بالإضافة الى المخللات ومنتجات الالبان، كلبن الجميد، والسمن البلدي، والجبنة، والمأكولات التراثية الشعبية، مثل الجريش، وورق العنب، والسماق.
شديد أشارت الى ان هذه المنتجات من انتاج 46 سيدة يعملن داخل الجمعية التي تأسست منذ عام 2005، موضحة ان هذه المنتجات خالية من المواد الحافظة وصنعت بطريقة صحية.
زوار المعرض تذوقوا قهوة نوى التمر، من شركة الياسمين من مدينة رام الله، حيث تقول مديرة الشركة ياسمين جبر، إن هذه القهوة تعمل على خفض نسبة السكر في الدم، بالإضافة الى قدرتها على تحفيز خلايا الدم على التجدد، كما تعتبر هذه القهوة من المواد الطبيعية الموصوفة للوقاية من عدة امراض، وتفيد في تفتيت حصى الكلى، وهي خالية من الكافيين.
وتضيف، إن شركتها تعرض منتجات أخرى من التمر، مثل دبس وشوكولاتة التمر، وانها استفادت من مشاركتها في المعرض بالتعرف على شركات في مدينة الخليل لتسويق منتجاتها، مبينة ان هذه المنتجات من مزرعتها في مدينة اريحا، وان خبراتها استمدتها من دراسة تركية في منتجات التمر.
وتفتخر بسمة سعادة، من قرية عابود في حافظة رام الله، بعرض منتجاتها من مربى الباذنجان بالمكسرات، والبرتقال، والتين بالجوز، وعصائر الخشخاش، والليمون، والمكدوس بالشطة والمكسرات، بالإضافة الى زيت الزيتون وانواع مكابيس الزيتون. واشارت الى ان جميع هذه المنتجات من حديقة منزلها، مؤكدة ان منتجاتها خالية من المواد الحافظة والاصباغ الصناعية، وانها لاقت استحسان المتجولين في المعرض.
سعادة طالبت بأن يعطي التجار المنتجات المحلية والنسوية فرصة في التسويق، واستيعاب منتجاتهن في رفوف خاصة بالمنتج المحلي الفلسطيني.
كما وجدت السيدة صفاء ابو غربية، ضالتها بإيجاد عمل لها من خلال الأشغال اليدوية ومحاربة البطالة والفقر، وقالت لـ"وفا": "اصبحت اعمل داخل البيت في نسيج الصوف بسنارة واحدة وسنارتين، وأعمل قطع ملابس والعاب للأطفال، واشغالا فنية من الصوف حسنت وضعي ووفرت احتياجاتي.
وعرض معهد صائب الناظر للتعليم والتدريب المهني والتقني، منتجات غذائية ومخبوزات وحلويات شرقية وغربية، وبعض الطبخات بطريقة مشوقة، بهدف تعريف الزوار على المعهد للالتحاق بأحد التخصصات في المنتجات الغذائية التي قد تصبح مهنة ومصدرا للدخل.
ولم يخل المعرض من المطرزات الفلسطينية التراثية، منها الشالات، والحقائب، والإكسسوارات.
تقول لميس جرادات، إن إضفاء الحداثة على بعض اشكال المطرزات ساهمت في الاقبال على اقتنائها واستعمالها ايضا في الالبسة والاثاث العصري، مبينة ان عائلتها تدعمها لتطوير منتجاتها، كما انها تستعين بنساء الحي في تلبية الطلبات على هذه المنتجات وتساهم في تحسين ظروفهن الاقتصادية، ودعما للمنتج المحلي الفلسطيني.