صيدم: سنعزز المدارس القائمة في قلقيلية ونزيد عددها في المناطق المهددة
يونس نزال
تحدّث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم في مقابلة مع "وفا" عن الخطة التطويرية للوزارة في مدارس محافظة قلقيلية، وآلية تطوير وتوسعة وترميم المدارس في المناطق المهددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومواءمة التدريس، بما يتناسب والحاجة إليها".
وفي ضوء ذلك، قال صيدم "إن الهدف الأساسي للوزارة هو تعزيز المدارس القائمة، وزيادة عددها في المناطق المهددة، والتركيز على توسيع الأنشطة فيها، وتوفير الإمكانيات اللازمة لدعمها، ورفدها بالخبرات".
وبشأن الوضع التعليمي بمحافظة قلقيلية قال: بعض مدارسنا في قلقيلية هي جزء من هذا البرنامج، وهو عبارة عن أيام السبت تفتح المدارس لأنشطة مختلفة في مجالات متعددة، وأيضا لدينا مشروع رقمنة، وستكون المحافظة جزء أصيل منه، وهناك مشروعات عامة، وأخرى خاصة، لدعم التعليم فيها".
وتناول في حديثه ما جرى التباحث عنه خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في قلقيلية نهاية أذار الماضي، بقوله: جرى الحديث عن مدارس في بعض القرى، وهناك تمويل لإحداها، وترميم مدارس أخرى، ونسعى الآن مع الصناديق العربية لتوفير تمويل إضافي لإقامة مدارس إضافية".
وحول حاجة قلقيلية إلى خمس مدارس جديدة، أردف: جرى الاتفاق على توفير تمويل لشراء أرض لمدرسة صناعية، والحديث الآن عن مدرسة في جينصافوط شرق المحافظة، وأخرى في عزبة الطبيب، ومدرسة في بيت أمين، وفي المستقبل القريب سيكون هناك تمويل لبناء وتوسيع مدرستين.
وعن استحداث مدرسة زراعية في قلقيلية، أشار إلى أهمية هذه المدرسة، وحاجة وزارة الزراعة لدعمها، موضحا أنه سيتم مخاطبة وزير الزراعة، للبدء بالاهتمام باستحداثها، وذلك وفقا لاحتياجات واختصاصات كل محافظة.
وفي معرض رده عما تعانيه طالبات مدرسة يوسف عودة الأساسية خلال فصل الشتاء لوقعها في منطقة منخفضة، وقرب مدرسة الشارقة من تصريف مياه الصرف الصحي، أكد أن العمل جارٍ لمعالجة هاتين المشكلتين، منوها إلى أنه ليس كل شيء تواجهه المدارس هو من اختصاص الوزارة، فمثل هذه القضية وزارتا الحكم المحلي والأشغال لهما دور في حلها.
وحول المدارس المتاخمة لجدار الفصل العنصري، أوضح "أن الحاجة ملحة لتعزيز صمودها، وتمكينها من العمل، حتى لو كانت في ساعات المساء، وذلك للحيلولة دون استهدافها من قبل الاحتلال".
وبخصوص إضافة مادة الأخلاق إلى المنهاج الفلسطيني، أشار الوزير إلى هذه المادة يتم بحثها في لجنة المناهج المصغرة، بحيث تدمج مع مواد أخرى، كالتربية الوطنية، أو المدنية، وربما تصبح في كتاب واحد يسمى "الأخلاق الوطنية"، أو شيء كهذا.
وفي هذا الصدد، أكد أن "تثبيت موضوع الأخلاق هو محور رئيسي في المنهاج، وضرورة استثمارها لتعزيزها لدى الطلاب".
وبشأن المطالبات بإيجاد نظام جديد للتوظيف، أوضح أن أهم التغيرات هو التوقيع على مدونة السلوك، وعلى ميثاق التعليم، والحصول على رخصة مزاولة مهنة التعليم، والقسم، وهذه المفاهيم عرفت بنظام "مزاولة مهنة التعليم"، الذي استحدثته هيئة تطوير التعليم.
وتابع: سيكون هناك تركيز على التأهيل التربوي، وليس فقط الاختصاص، أي معلم فيزياء مهم أن يحمل شهادة بهذا التخصص، ولكن يجب أن يكون حاصل على شهادة التأهيل التربوي، وسنعطي أفضلية لهذا الأمر، فالتعليم قدرة، وكفاية، وإمكانية، وقيادة، ووسيلة لإيصال المعلومة، ويجب أن يمتلك من يقع عليه الاختيار كل هذه الصفات.
كما تطرّق إلى الخطة التطويرية الشاملة للوزارة، من حيث: كتابة المنهاج الفلسطيني الجديد، ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام، وفتح مدارس للنشاط الحر، وسيتم استحداث مدرسة زراعية وأخرى نظامية بما يتوافق وحاجة كل محافظة".
يذكر أن مديرية تربية قلقيلية البالغ عدد مدارسها 73 مدرسة، مقسمة ما بين ذكور، وإناث أو مختلطة، يتوجه 25492 طالبا وطالبة من مختلف المراحل العمرية إلى مقاعد الدراسة، حسبما أفادت مديرية التربية.