"وردة الأمل" تُزهر في طوباس
الحارث الحصني
بعد مدينة الخليل التي جمعت ما يقرب من أربعة ملايين شيقل، في اليوم المفتوح لجمع التبرعات لصالح مركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع الشوكي، جاء الدور اليوم الأربعاء على محافظة طوباس لتزهر أملا، بتخصيص هذا اليوم كيوم مفتوح لجمع التبرعات، من الساعة الثامنة صباحا وحتى العاشرة مساء.
طوباس والأغوار الشمالية التي سبق لها وأن نظمت حملات مشابهة بتنسيق من مؤسسات المجتمع المدني فيها، وضعت خطة لاستمرار الحملة لستة أشهر قادمات.
منسق الحملة في محافظة طوباس، عبد الله دراغمة، يقول لــ"وفا": إن دور المحافظة هو الإشراف على آلية جمع التبرعات في المدينة، من خلال توزيع صناديق مخصصة لذلك، وكوبونات ومواد إعلانية ممولة من مؤسسات المجتمع المدني. ويشير إلى أن الجمع سيكون من خلال حملات ميدانية من الثامنة صباحا وحتى العاشرة ليلا، إضافة لعقد لقاءات، والتوجه للبيوت.
ويرى دراغمة، أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطيني في طوباس والأغوار الشمالية إلا أن ذلك لا يمنعه من القيام بعمله الوطني.
ويتوقع أن تكون قيمة التبرعات عالية، بالرغم من عدم إحصائها حتى اليوم.
بدوره، يقول الناشط في المجتمع المحلي، محمد أبو عليان، إن الحملة المتمثلة على شكل يوم مفتوح، كانت فكرتها منبثقة من نشطاء المجتمع المحلي، المتعاونين مع مختلف الجهات في المدينة.
ويضيف، إن الهدف من تنظيم الحملة على هذا النحو، هو تحويل موضوع المساهمة المجتمعية لثقافة سائدة لدى المواطنين، مؤكدا على أن طوباس هي المدينة الأولى في موضوع انطلاق حملة شعبية لجمع التبرعات لصالح المركز من نشطاء المجتمع المحلي.
إلى ذلك، يقول رئيس لجنة حملة جمع التبرعات في مدينة طوباس لصالح مركز خالد الحسن، محمد أبو خضر، إن الحملة هي واجب وطني، مشيرا إلى أن آلية الجمع على شكل يوم مفتوح لتشجيع المواطن على التبرع.
ويكمل في التفاصيل، إن الحملة بشكل عام هي عملية متكاملة في مختلف المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية، تهتم كل جهة بجمع التبرعات من المنتسبين لها، كما يحدث مع الغرفة التجارية والزراعية وغيرهما.
ويلفت أبو خضر إلى أن هذه الحملة تشهد تفاعل نسوي كبير، وتبرعات قامت بها نساء المحافظة، كالتبرع بقطع ذهبية من مهورهن.
فعالية اليوم المفتوح لجمع التبرعات كان من ضمن منظميها، فصائل العمل الوطني في المحافظة، والتي قال المتحدث باسمها سمير صوافطة: "من الضروري أن يكون لدي الشعب الفلسطيني مؤسسات صحية تحل محل المؤسسات والمستشفيات الإسرائيلية، وإن مشروع إقامة مركز خالد الحسن يعتبر نقلة نوعية في الجانب الصحي لدى الشعب الفلسطيني".
المتبرعون للحملة وعلى تعدد أجناسهم، يقولون أن الواجب الوطني والديني هو ما دفعهم للتبرع، وهذا ما أكد عليه بعض المتبرعين الذي رفضوا الكشف عن أسمائهم، في أحاديث منفصلة مع "وفا".