نقابة صيادلة فلسطين تختتم اعمال مؤتمرها الثامن
اختتمت نقابة الصيادلة مؤتمرها الثامن في مدينة رام الله ، بعد 3 ايام من المحاضرات العلمية والمهنية والفقرات المتنوعة بمشاركة 1000 صيدلي من الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان المحتل والداخل المحتل وبحضور ومشاركة وفد صيدلاني اردني ووزير البيئة الاردني د.طاهر الشخشير.
وكان المؤتمر قد عقد تحت عنوان "نحو تطوير الاداء المهني والعلمي لمهنة الصيدلة ومعا لدعم صناعتنا الدوائية ومؤسساتنا الصيدلانية الوطنية".
وخرج المؤتمر بتوصيات تهدف لتطوير الاداء العلمي والمهني للصيادلة نحو صيدلة فلسطينية مميزة لتقديم فضلى الخدمات للمواطنين، واكد نقيب الصيادلة على التوصيات وهي تطوير الاداء العلمي والمهني للصيادلة من خلال مواكبة التطورات في العلوم الصيدلانية والتطبيقية لتحسين المستوى الصحي وجودة الخدمات الصيدلانية في فلسطين كالادوية والتقنيات الحديثة في علاج مرض السكري والسرطان والربو والعقم و"نانو تكنولوجي".
وجددت النقابة في توصيات المؤتمر دعمها للصناعات الدوائية الوطنية والمؤسسسات الدوائية الوطنية لتساهم في رفد الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الصناعات الدوائية غير الوطنية.
كما اوصى المؤتمر بمتابعة تسكين "الدكتور الصيدلي" على هيكلية وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة لتشارك مع الفريق الطبي في رفع مستوى الخدمات الصحية من خلال المشاركة في العملية العلاجية، وزيادة التعاون مع وزارة الصحة والنقابات الطبية في مختلف النواحي خاصة فيما يخص اليقظة الدوائية والتفتيش الصيدلاني ومحاربة الادوية المزورة والمهربة وزيادة الرقابة على المكملات الغذائية والمياه المستخدمة في تحضير الادوية في الصيدليات والحصول على وصفة طبية متكاملة.
واوصى المؤتمر على العمل على زيادة الوعي المجتمعي فيما يخص التعامل مع الادوية المخدرة والمؤثرات العقلية وتحذير المرضى منعا لاساءة استخدامها والعمل على دعم مركز العلاج بالبدائل لمحاربة آفة الادمان ومساندة الضحايا، وزيادة التعاون مع وزارة الصحة باصدار قوائم الاسعار والتأكيد على ضرورة الالتزام بهامش ربح الصيدلاني حسب ما هو منصوص عليه في نظام التسعيرة.
وانتهت اعمال المؤتمر والمحاضرات العملية والمهنية، لكن توصيات المؤتمر اوصت ايضا بالعمل على تطبيق نظام التعليم المستمر المعتمد من قبل نقابة الصيادلة بحيث يكون هدفه الاطلاع على المستجدات الصيدلانية وممارسة دوره في تقديم النصح والارشاد للمرضى، واوصى المؤتمر بزيادة الوعي لدى الصيادلة لمنع حصول الاخطاء الدوائية من خلال بناء علاقة وطيدة مع مقدمي الخدمات الطبية وتقديم المشورة الصيدلانية للمرضى والعمل على اصدار الوصفات الطبية المطبوعة واستعمال برامج الحاسوب الحديثة.
واوصى المؤتمر بالاسراع بالمصادقة على قانون نقابة صيادلة فلسطين من قبل الرئيس محمود عباس لضمان تقديم خدمات صيدلانية مميزة للمرضى ولضمان حقوق الزملاء الصيادلة.
وتضمنت اعمال المؤتمر عقد العديد من المحاضرات العلمية والمهنية للصيادلة والتي شهدت مشاركة عالية من قبل الصيادلة، وتم خلالها مناقشة عديد الامور الصيدلانية وتبادل الخبرات واطلاع الصيادلة على آخر المستجدات العملية في علم الدواء والصيدلية لمواكبة التطورات المستمرة في العالم، حيث قدم خيرة الصيادلة من فلسطين محاضرات بمستويات علمية عالية صوب تحقيق هدف التعليم المستمر دوما.
وقدم وفد صيادلة الاردن درع تكريم لنقيب الصيادلة د.ايمن الخماش على جهوده المميزة في رفد القطاع الصيدلي بكل ما هو جديد في عالم الصيدلة والدواء وفي استمرار دعمه للقطاع الصيدلاني وللصناعات الدوائية الوطنية، كما قدم وفد صيادلة قطاع غزة درعا تكريميا للنقيب على دعمه واستمرار تواصله مع الصيادلة في القطاع.
وشكر النقيب في اختتام اعمال المؤتمر الشركات الراعية للمؤتمر وشركات الادوية التي ساهمت في انجاح المؤتمر، وكرم النقيب اللجان المختصة في النقابة التي ساهمت بشكل مميزة بانجاح المؤتمر وهي اللجنة العلمية، اللجنة المالية، لجنة الاستقبال، اللجنة الاجتماعية، لجنة المطبوعات.
وكان المؤتمر قد افتتح اعماله ظهر الثلاثاء برعاية رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله، الذي افتتح اعمال المؤتمر واعرب عن فخره بالتواجد بين النخبة الرائدة من صيادلة فلسطين والاردن، بهذا المؤتمر الذي يحمل أجندة مزدحمة بمحاور هامة تسهم في المزيد من الإرتقاء بمهنة الصيدلة والنهوض بالصناعات والمؤسسات الصيدلانية في فلسطين، ونقل للحضور تحيات الرئيس محمود عباس.
وقال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله في كلمته بالافتتاح "لقد تمكنت الحكومة في قطاع الصيدلة، من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة حيث تم استحداث تخصص "دكتور صيدلي" ضمن التشكيلات الوظيفية في وزارة الصحة للأعوام 2016-2018، ليوسع المهام والمسؤوليات التي يضطلع بها الصيدلي، ويساهم في الإرتقاء بمهنة الصيدلة ويحدث النقلة النوعية المطلوبة في تطوير الخدمات الصحية والرعاية الصيدلانية المقدمة في المستشفيات الحكومية، وبهذا تحتل بلادنا، المرتبة الرابعة على مستوى الشرق الأوسط، في إعتماد هذا المسمى وتدريسه في جامعاتها، وقد تخرجت الدفعة الأولى من هذا البرنامج من جامعتي النجاح الوطنية وبيرزيت، وسنعمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من خريجي هذا التخصص في بنيتنا المؤسسية.
واعرب رئيس الوزراء عن فخره بالصناعات الدوائية الفلسطينية، التي تقطع أشواطا هامة نحو التميز والجودة، رغم الصعوبات والمعيقات التي تعترضها، حيث باتت ترقى إلى أفضل المعايير والمواصفات الدولية، بل وأصبح لها مكانة متنامية في السوق المحلية والعالمية على حد سواء، ففي بلادنا اليوم خمسة مصانع أدوية مرخصة من وزارة الصحة، وقد أعطينا الأولوية في عطاءاتنا الحكومية للدواء الفلسطيني، ونتطلع إلى توسيع الاستثمار المحلي والأجنبي في المنتج الدوائي الفلسطيني، لرفده ماديا وعلميا وفنيا، باعتباره الرافعة الاساسية لتحقيق الأمن الدوائي وتنمية الاقتصاد الوطني.
وكان الرئيس قد استقبل وفدا من نقابة الصيادلة على هامش اعمال المؤتمر برئاسة النقيب د.ايمن الخماش ووفد صيادلة قطاع غزة الحبيب.
وقد تضمن اختتام المؤتمر فقرات فنية وتم السحب على ارقام بطاقات دخول المؤتمر وتم توزيع الجوائز على الارقام الفائزة المقدمة من قبل الشركات الوطنية.