"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

تحذير من ارتفاع "البطالة" في التجمعات الفلسطينية في لبنان

 عبد معروف

حذرت تقارير أعدتها مؤسسات دولية ومحلية فلسطينية ولبنانية في بيروت من ارتفاع نسبة البطالة والفقر داخل مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ولفتت التقارير إلى أن الظروف العامة والمأساوية التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون تشكلت بسبب ارتفاع نسبة البطالة وحالة الفقر المدقع خاصة في أوساط الشباب والشابات .

وحسب تقارير لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 425000 لاجئ يعيشون في 12 مخيما رسميا تأسست بين عامي 1948 و1955، وهي: الرشيدية، والبص، وبرج الشمالي، والمية ومية، وعين الحلوة، وبرج البراجنة، وشاتيلا، ومار الياس، وضبية، ونهر البارد، والبداوي، ومخيم الجليل، ويقيم فيها حوالي 48% من عدد اللاجئين.

ويعيش ما تبقى من اللاجئين من أبناء شعبنا الفلسطيني داخل المدن اللبنانية أو في عدد من التجمعات غير الرسمية أبرزها: الشبريحا، والقاسمية، والبرغلية، والواسطة، وجل البحر، والمعشوق، وكفربدة، وشحيم، ووادي الزينة، والناعمة، والغازية، وزاروط، وثعلبايا، وبر الياس، والروضة، وتعنايل.

كما سلطت دراسة صادرة عن مكتب "الأونروا" في بيروت الضوء على موضوع البطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأكدت الدراسة أن 56% من الفلسطينيين القادرين على العمل يعانون من البطالة، فيما يقبل ثلثاهم العمل بوظائف بسيطة كبائع متجول أو مزارع أو عامل بناء ويصنفون بالتالي ضمن لائحة الفقراء.

وأشارت تقارير للاتحاد العمالي العام إلى أن غالبية العمال الفلسطينيين يتقاضون أجورا متدنية جدا، إذ تكشف الإحصائيات أن 38% منهم يتقاضون بين 320 و500 دولار، فيما يحصل 40% منهم على ما هو دون الحدّ الأدنى للأجور.

وذكرت التقارير أنه رغم محاولات "الأونروا" وبعض المؤسسات الأهلية والخدماتية مساعدة العاطلين عن العمل، إلا أن المحاولات لم تكتمل، بسبب الاكتظاظ السكاني في مخيمات للاجئين، وقدوم النازحين السوريين، الذين ساهموا بتخفيض كلفة اليد العاملة، وارتفاع نسبة البطالة من جديد.

ورأت ان الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تفاقم البطالة هي حرمان اللاجئ الفلسطيني من حق العمل إلا في مهن محددة، إضافة إلى تراجع خدمات "الاونروا" وانسداد فرص العمل أمامهم في الخارج .

ولفت ناشطون فلسطينيون في تقرير إلى أن نسبة البطالة في المخيمات الفلسطينية تتجاوز 48% مقارنة بـ8,2% في لبنان، محذرين من اتساع هذه الفجوة المروعة .

ورأى الناشطون أن هناك ظواهر خطيرة تتفرع من ارتفاع نسبة البطالة، أبرزها عمالة الأطفال (10-14 سنة)، وهي ظاهرة مرتبطة أيضا بالفقر وببعض المشكلات الأسرية كفقدان الأب او الأم او التوقف عن الدراسة لعدم وجود أوراق ثبوتية مثلا، ولفت الناشطون إلى ان قوانين العمل اللبنانية ولوائح النقابات المهنية اللبنانية تمنع الفلسطيني من العمل في مهن كثيرة تتجاوز 72 مهنة، لا سيما الطب والهندسة والصيدلة والمحاماة والمحاسبة.

وبينت دراسة قدمتها الجامعة الأمريكية في بيروت بالتعاون مع وكالة "الأونروا" أن 21 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين العمال، يعملون في أشغال موسمية، وسبعة في المئة منهم فقط وفقا لعقود عمل، وان قلة منهم أي نحو ثلاثة في المئة لديهم عمل ثان.

تجدر الإشارة إلى أن مشكلات الفقر والبطالة قد بُحثت في السنوات الأخيرة بشكل واسع في الجامعات والمنظمة الدولية ومنظمات المجتمع الأهلي في لبنان ومنها: المسح الاجتماعي الاقتصادي للفلسطينيين في لبنان الذي نظمته الجامعة الأمريكية في بيروت بالتعاون مع وكالة "الأونروا" ومسح القوى العاملة للاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي نظمته منظمة العمل الدولية ولجنة عمل اللاجئين الفلسطينيين والقدرات الكامنة للناشئة والشباب الفلسطيني في لبنان التي أشرفت عليها النجدة الاجتماعية.

وخلصت تلك الدراسات والمسوحات إلى معطيات حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خاصة مشكلات العمل والبطالة والفقر.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025