فيديو- حراس الاوقاف خط الدفاع الاول عن المسجد الاقصى
ديالا جويحان- منذ عدّة أشهر، ركز الاحتلال الاسرائيلي على تفريغ المسجد الاقصى المبارك وتصعيد إجراءاته العنصرية الاستفزازية بحق مشاعر المسلمين المقدسيين على ابوابه ومنع أكثر من ستين سيدة من الدخول، لتطال اعتقال المسنين والاعتداء المستمر والاعتقال والإبعاد بحق حراس وحارسات المسجد الاقصى المبارك التابع لدائرة اوقاف القدس الاسلامية.
تقول رئيسة وحدة حارسات المسجد الاقصى المبارك زينات ابو صبيح في حديث خاص لـ" الحياة الجديدة"، إن عدد الحارسات اللواتي يعملن في المسجد الاقصى نحو ستة عشر حارسة مقسمات على العمل الصباحي من الساعة الثامنة حتى الثانية ظهراً والمسائي يبدأ من الساعة الواحدة ظهرا حتى الساعة السابعة مساءً. تضيف رئيسة وحدة الحارسات ، تنتشر الحارسات داخل المصليات في مسجد قبة الصخرةـ، المصلى القبلي، المسجد المراوني، المصلى القديم.
موضحةً بأن تواجد الحارسات بعدد اكبر داخل مسجد قبة الصخرة وعملهن كحفظ على النظام والأمن ومنع السرقات والتسول والعمل على تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة عند بعض النساء سواء تتعلق في العقيدة او في المصليات من ناحية البدع، فالهدف من ذلك رفع مستوى التوعية عند الناس بقيمة المسجد الاقصى المبارك وخاصة عند الزائر المسلم للمسجد الذي يعتقد بأن مسجد قبة الصخرة المشرفة هو المسجد الاقصى المبارك، الى جانب تصحيح معلومات ومفاهيم و بعض السلوكيات المتعلقة بالصلاة والوضوء عند بعض النساء من لديهن نقص في الوعي المتعلق بالمسجد.
وعن بعض المعيقات التي تواجه الحارسه تقول ابو صبيح، أن دخول للمسجد خلال الاشهر الماضية كان صعباً للغاية ولكن في الوقت الحالي انخفضت هذه الضيقات من قبل الشرطة الاحتلالية المتمركزة على الابواب، علماً لدى كل حارسة بطاقة عمل صادرة عن دائرة اوقاف القدس الاسلامية.
تشير، أنه في فترة الاعياد والمناسبات اليهودية تواجه الحارسات صعوبة في العمل داخل باحات المسجد وخاصة مع اقتحام وتدنيسه من قبل المتطرفون اليهود والحد من حركتهن وتنقلهن بحرية داخل باحات المسجد الاقصى المبارك من قبل شرطة الإحتلال .
أوضحت أنها تعرضت هي وزميلاتها الحارسات للاعتداءات بالضرب وتم تمزيق جلبابها خلال الاحداث الاخيرة نهاية العام الماضي بعد سلسلة من المواجهات والاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال لباحات المسجد الاقصى المبارك حيث تعرضت احدى الحارسات للاعتقال وبعد تدخل دائرة اوقاف القدس تم الافراج عنها بعد ان تعرضت لرضوض باليد والجسد.
وأكدت، أنها تتردد على باحات المسجد الاقصى المبارك منذ 25 عاماً ولكن شعورها يختلف عن الاعوام السابقه خلال عملها في دائرة الاوقاف كرئيسة حارسات في المسجد الاقصى المبارك التابع لدائرة اوقاف القدس الاسلامية.
مشددةً ،على سياسة الابعاد المرابطين والمرابطات عن المسجد الاقصى التي ينتهجها الاحتلال لأكثر من تسع شهور الا انهم رغم ذلك اصبحوا خط الدفاع عن المسجد الاقصى والعمل بمجهود أكبر وخاصة خلال عملية اقتحام المستوطنين ومحاولتهم منع أي اداء للطقوس الدينية او انتهاك حرمة المسجد الى جانب عمل حراس دائرة الاوقاف.
وأكدت رغم ترك العالم العربي والإسلامي المسجد الاقصى المبارك وحيداً الا انهم هم اصحاب هذا المكان لدفاع والحفاظ عليه كموظفين عاملين في دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس.
بدوره قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس لـ" الحياة الجديدة" ان نحو 750 موظف يعمل في دائرة الاوقاف الاسلامية وتحديداً داخل المسجد الاقصى المبارك . معلناً على ان دائرة الاوقاف ستقوم بتوظيف نحو 150 موظف جديد خلال الايام القادمة .
اشارـ، بان نحو 265 حارس وحارسه يعملون موظفين في دائرة اوقاف القدس، حيث اصبح عمل الحارس والحارسة شاق وخاصة مع اختلاف السنوات وتحديداً منذ عام 2003 مع تصعيد اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الاقصى المبارك حيث أصبحت الامور تختلف عن السابق.
قال، بان المسجد الاقصى المبارك في هذه الايام يتطلب لزيادة عدد الحراس والحارسات والسدنة نتيجة زيادة عدد المتطرفين الذين يدخلون للمسجد الاقصى المبارك لصدهم عن اداء الصلوات التلمودية محاولين افساد المسجد الاقصى المبارك بطريقة مزعجة للمسلمين لذلك عليهم مسؤولية اكبر وعليهم ان يراقبوا وان يهتموا نتيجة التطرف الاسرائيلي الموجود في الاقصى .
حيث شهدت باحات المسجد الاقصى تزامناً مع عيد الفصح اليهود الشهر الماضي باقتحام نحو 1908 مستوطناً وعنصراً احتلالياً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى وهو العدد الأعلى شهريا على مستوى الاقتحامات في شهر نيسان، فيما بلغ عدد المقتحمين خلال الثلث الأول من العام الجاري (يناير - أبريل) نحو 4840 مستوطن، وهو الأعلى مقارنة بالأعوام السابقة، الأمر الذي يشير إلى تصعيد في منسوب الاقتحامات للمسجد الأقصى في العام الجاري.
إن 1908 مقتحما خلال نيسان توزعوا على النحو التالي: 1731 مستوطنا ومن الجماعات اليهودية، 67 من عناصر المخابرات وضباط قوات الاحتلال، 110 من المرشدين والطلاب اليهود.
فيما شهد الأسبوع الأخير أعلى نسبة اقتحامات للمسجد الأقصى خلال أسبوع الفصح العبري، حيث بلغ 1020 مقتحما من بينهم 1012 مستوطنا.