غزة: تأكيد أهمية الشراكة بين الأونروا والمنظمات الأهلية لتحسين أوضاع اللاجئين
أكد ممثلو منظمات أهلية، اليوم الثلاثاء، ضرورة تعزيز الشراكة والتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" وبرامجها المختلفة بما يخدم أبناء شعبنا الفلسطيني ويعزز من صمودهم.
وشددوا على ضرورة قيام "الاونروا" بتكثيف جهودها لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والعمل تجاه الإسراع في عملية إعادة الإعمار، وخلق فرص عمل للشباب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته شبكة المنظمات الأهلية بمشاركة ممثلي العديد من المنظمات الأهلية مع مدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" في قطاع غزة بو شاك.
وأكد مدير الشبكة أمجد الشوا أن اللقاء يعقد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني جراء استمرار الحصار وتداعيات العدوان وبطء عملية الإعمار وتضاعف نسب البطالة والفقر والانعدام الغذائي التي وصلت إلى نسب غير مسبوقة، وانعكاسات ذلك الخطيرة على حياة أبناء شعبنا.
وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق والعمل المشترك من أجل مواجهة تداعيات هذا الوضع، وتكثيف الجهود لخلق ضغط حقيق لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
من جهته، أكد بو شاك أن قضايا قطاع غزة لا تكمن في محورها في تقديم المساعدات الإنسانية فقط، إنما تحتاج إلى حل سياسي في ظل ما يعانيه القطاع من الحصار والبطالة والكهرباء وصعوبة الحركة والتنقل.
واستعرض بو شاك أهم أعمال الأونروا في قطاع غزة من تقديم خدمات في قطاع التعليم والرعاية الصحية الأولية، والدعم النفسي، وتوزيع المساعدات الغذائية لمئات الآلاف من اللاجئين، مشيرا إلى أن الاونروا تسعى من أجل تقليص عدد المدارس التي تعمل بنظام الفترتين.
وأشار إلى وجود ما لا يقل عن ثلاثين مركزا صحيا تابعا للاونروا تقدم خدمات الرعاية الصحية، وأن الاونروا كانت تقدم مساعدات لـــ850 ألف لاجئ، وفي هذا العام أصبح عدد من يتلقى هذه المساعدات 950 ألف لاجئ في القطاع، وإلى دور الأونروا في عملية إعادة إعمار القطاع، حيث تم إصلاح المدارس والمراكز الصحية التي تأثرت بالعدوان، وتأهيل المنازل المتضررة بشكل جزئي والبدء في إعمار عدد من المنازل التي دمرت بشكل كلي.
وأكد بو شاك أن الأزمة التي تعرضت لها الاونروا العام الماضي هي أزمة مالية وتم إيجاد لها حل وهي ليست أزمة سياسية. وعلى أن العلاقة بين الأونروا ومؤسسات المجتمع المدني يجب أن تكون قائمة على الشراكة الإستراتيجية.
ــ