السفير الهرفي يلتقي وزير الخارجية الفرنسي ومبعوثه الخاص بخصوص المبادرة الفرنسية
التقى سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، اليوم الثلاثاء، بوزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، ومبعوثه الخاص السفير بيير فيمو، وذلك في إطار المشاورات الفلسطينية - الفرنسية المتعلقة بالمبادرة الفرنسية.
ونقل الهرفي في مستهل اللقاء تحيات الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية للوزير ايرولت، على جهوده الكبيرة التي يبذلها في سبيل ترجمة المبادرة الفرنسية الى واقع عملي يفتح كوّة أمل في جدار اليأس الذي يحيط بالقضية الفلسطينية وبالوضع في منطقة الشرق الأوسط.
الهرفي جدد تأكيد واستعداد الجانب الفلسطيني لبذل كل ما يمكن من جهود في سبيل انجاح المبادرة بما يصب في صالح شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية وبما يفيد قضية السلام في فلسطين والمنطقة.
كما اعتبر الهرفي أن الحل السياسي للقضية الفلسطينية بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية والمتمثلة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس تعيش ضمن حدود آمنة ومعترف بها دولياً، وتمارس دورها الثقافي والحضاري في تقدم الانسانية، هو الضامن الأساسي والرئيسي لخلاص المنطقة والعالم من آفة الارهاب والتطرف بكل اشكاله وألوانه.
وأبلغ الهرفي وزير الخارجية الفرنسية استعداد فلسطين وانفتاحها على أية مقترحات تنتج عن آليات المبادرة الفرنسية، وكذلك الاستعداد الفلسطيني للتعاطي بأقصى درجات الإيجابية مع أية التزامات يفرضها هدف إنجاح المبادرة.
من جهته أكد الوزير ايرولت، على الإرادة السياسية التي تكمن وراء المبادرة الفرنسية، وهي ارادة هدفها التوصل لحل سلمي للصراع في المنطقة. كما اعتبر ان المبادرة تأتي في هذا الوقت لتكتسب أهمية كبرى بسبب ما يحيط بحل الدولتين من تهديدات.
كما جدد الوزير التأكيد على المواقف الفرنسية الداعمة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية في سياق الحل السياسي، وعلى أن الاستيطان يمثل أحد أهم العقبات في طريق السلام باعتباره عمل غير شرعي وفق المواثيق والقوانين الدولية. وشدد على أنه سيعمل على وضع الجانب الفلسطيني وخاصة الرئيس عباس بصورة الترتيبات الأخيرة للمبادرة الفرنسية خلال زيارته القادمة الى رام الله.
من جهة أخرى، التقى الهرفي المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسي السفير بيير فيمو، بخصوص المبادرة الفرنسية وناقش معه الترتيبات النهائية لعقد الاجتماع الوزاري على مستوى وزراء الخارجية والذي يعتبر المرحلة الأولى في المبادرة الفرنسية.