قراءة جديدة لرواية يحيى يخلف "راكب الريح"
وقع الروائي يحيى يخلف روايته الأخيرة (راكب الريح) مساء اليوم الأربعاء لعدد من قرائه ومقتني روايته في محافظة أريحا والأغوار وذلك في الأمسية الثقافية التي أقامها صالون مي زيادة الثقافي في قاعة مكتبة بلدية أريحا وسط المدينة، وبالتعاون مع بلدية أريحا.
وجرت الفعالية بحضور الكاتب يخلف والشيخ داوود عريقات محتضن الصالون وأعضاء الصالون، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني ومحمد جلايطة رئيس بلدية أريحا والعقيد فواز طالب مدير شرطة المحافظة، وعدد ممثلي الأجهزة الأمنية والمدنية وشعراء ومثقفي المدينة.
وقال عريقات في كلمته الترحيبية يشرفنا في الصالون وفي محافظة أريحا استضافة قامة ادبية وثقافية بوزن الروائي والأديب يخلف والذي أثرى الثقافة الوطنية بإنتاجه الأدبي.
وبدوره، قال المحافظ الفتياني إن الروائي الفلسطيني يخلف واكب الثورة الفلسطينية نضالا وأرخ لمراحل نضالية مضيفا البعد الانساني في كل كتاباته معمدا المرحلة بالوطنية العالية وشكلا معينا ثقافيا لا ينضب.
كما أثنى جلايطة بإسهامات يخلف، مضيفا: إن الثقافة والأدب عنوان وهوية لتحضر ونضال الشعب الفلسطيني.
وتحدثت الناقدة الأدبية بسمات السلمان حول إبداعات ومسيرة الكاتب يخلف، موضحة أن روايته الأخيرة شكلت نقلة نوعية وابداعا اخر للكاتب.
وبدوره، بين الروائي يخلف أن خروجه من سمخ قضاء طبريا وهو في ريعان طفولته حفر في ذاكرته صورا وذكريات لن تنسي وكانت ملهما له.
وذكر أنه من جيل النكبة والذين سعوا بالسيف والقلم لإعادة الاعتبار للهوية الفلسطينية وأنه لا ثورة بدون أدب.
وأشار إلى أن الأدب الفلسطيني والروائي الفلسطيني سجل حضورا وقيمة فنية عالية في الأدب العربي والأدب العالمي.
وأشار يخلف إلى أن روايته الأخيرة زمنها تاريخي ولكنها ليست تأريخية، مضيفا: فقراءة التاريخ تجيب على أسئلة الحاضر واصفا مدينة يافا المكان التي تدور فيها احداث الرواية بانها كانت مثالا للتنوع الحضاري والثقافي والعرقي وكانت لؤلؤة بلاد الشام والمنطقة باسرها.
وتتحدث الرواية حول قصة رجل يخرج من أساطير يافا وبحرها وأسوارها، ومن حكايا الولاة والسلاطين والإنكشارية والحرملك والجوارى والغواية ودسائس القصور، وكيف كانت يافا لؤلؤة البحر المتوسط ونافذة الشرق على الغرب.
ووصف العديد من متابعي وناقدي العمل الأدبي والروائي ومن الحضور رواية "راكب الريح" بأنها غنية بالمعرفة والمتعة والتشويق غير المحدود، وهي الأركان الأساسية لأي رواية تعيش طويلاً.
وذكروا أن فيها متعة الفن الجميل، تنقل القارئ بين جمال الخط العربي وإبداعه والرقش والتزويق والتزيين، وأسماء المدن والنباتات والحيوانات والسلوك الانساني والطبيعي للبشر وللحيوانات والطيور، وجمال روح الانسان والطبيعة المتنوعة والغنية، إضافة إلى فن الرسم وطرقه وأدواته وألوانه، والأزياء رائعة التصميم، الغنية بالألوان التي تعكس طبيعة الحياة الاجتماعية في يافا وبلاد الشام وتركيا والهند.