المفوض العام للأونروا يطلع على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" امس الخميس، عن أن مفوضها العام بيير كرينبول قام بزيارة إلى سورية يومي الحادي عشر والثاني عشر من أيار الجاري، التقى خلالها بلاجئي فلسطين وموظفي الأونروا إلى جانب المسؤولين الحكوميين.
وقال بيان صادر عن الوكالة: وخلال حديث بيير كرينبول مع لاجئي فلسطين، اطلع أولا بأول على درجة الألم واليأس والعنف الذي يعاني منه اللاجئون بمختلف أعمارهم.
وأضاف: ففي حي السيدة زينب بدمشق، وصف لاجئو فلسطين الذين نجوا من هجوم مزدوج مميت بسيارة مفخخة في الحادي والعشرين من شباط 2016 الصدمة التي عانوا منها والإحساس العميق بالخسارة التي تعرضوا لها.
وتابع: وفي أعقاب لقائه بفتاتين صغيرتين كانتا قد تعرضتا لإصابات بليغة في ذلك الهجوم، قال كرينبول: "شاهدت في عيني رنا وإسراء الصدمة التي لا تحتمل والتي تعرضتا لها، ولكنني لمحت أيضا إصرارهما على التغلب عليها".
وأردف البيان: وفي زيارة ميدانية إلى يلدا، التقى المفوض العام بلاجئي فلسطين من اليرموك وهم يتسلمون المساعدات الغذائية ومواد التنظيف ويتلقون الاستشارات الطبية التي قدمتها الأونروا لهم. وقام العديد من الرجال والنساء والأطفال الموجودين في منطقة التوزيع والذين يعيشون في مخيم اليرموك نفسه بالحديث عن الصعوبات الجمة المستمرة التي يواجهونها وعن العواقب العديدة التي يتعرضون لها جراء النزاع المسلح.
ونقل عن كرينبول تأكيده على أن "الأونروا لا تزال مصممة على استئناف عمليات التوزيع المباشر داخل اليرموك عندما تسمح الظروف بذلك"، مضيفا: وفي غضون هذا الوقت، فإنه من الأهمية بمكان أن نكون قادرين على مواصلة تقديم الدعم المنقذ للحياة للاجئي فلسطين من اليرموك والضواحي المجاورة له.
وقال: في خضم المعاناة المستمرة للاجئي فلسطين في سورية، تبرز قصص رائعة مفعمة بالأمل؛ حيث التقى المفوض العام بحوالي مئة صبي وفتاة فلسطينيين كانوا قد خرجوا للتو من اليرموك لتقديم امتحاناتهم الوطنية.
وتابع البيان: وخلال حديث كرينبول مع الطلبة، أدرك الضرورة الملحة للمحافظة على أشكال سبل الوصول إلى التعليم داخل مخيم اليرموك المدمر.
وأضاف: في منطقة السيدة زينب، زار كرينبول مدرسة تابعة للأونروا يجري العمل على إعادة بنائها في واحدة من الضواحي التي كانت يوما ما ضاحية محاصرة من ضواحي العاصمة السورية.
ونقل البيان عن كرينبول قوله خلال الجولة: "إنني فخور للغاية بالجهود التي يبذلها زملائي في سورية والذين يعملون بشكل نشط للغاية على حماية الحق في التعليم للاجئي فلسطين الشباب، وإنني أناشد العالم بالانضمام إلينا لمساندة هذا الجهد الهائل".