"التحرير الفلسطينية": متمسكون بثوابتنا الوطنية والعودة حق مقدس
أكدت جبهة التحرير الفلسطينية أن حق عودة شعبنا اللاجئ في الوطن والشتات لمدنه وقراه وممتلكاته التي شرد منها منذ العام 1948 هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم، وهو حق فردي وجماعي جسدته تضحيات شعبنا، وحفظته مواثيق وقرارات الشرعية الدولية.
وشددت الجبهة في بيان صدر عنها، اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة، على أن هذا الحق الذي لا يمكن التخلي أو التنازل عنه أو المساومة عليه من أي جهة كانت وتحت أي ظرف أو لأي سبب كان.
ولفتت الجبهة إلى أن ذكرى النكبة تحلّ في الظرف الذي يواجه فيه شعبنا التحديات والمخاطر التي تهدد قضيته الوطنية، خاصة ما نشهده من تصعيد للعدوان الاحتلالي الاستعماري الذي يرتكب الجرائم اليومية بحق أبناء شعبنا، ويمارس سياساته الفاشية والعنصرية، وينفذ استعماره الاستيطاني استكمالا لمشروعه الكلونيالي الهادف إلى اقتلاع وتشريد من بقي من شعبنا على أرضه، وإطباق السيطرة على كامل ارض فلسطين وتحويلها لدولة يهودية.
وأشارت إلى أن هذه المناسبة تحلّ في الوقت الذي مازال غالبية شعبنا مشردا يعيش مرارة اللجوء والبؤس في مخيمات اللجوء خارج الوطن وفي المنافي البعيدة، يواجه بطش الاحتلال، وويلات الحروب والنزاعات الداخلية العربية، مثلما يواجه الدمار والحصار واقتحامات العصابات الإرهابية والتهجير القسري الجديد إلى المجهول والموت في البحار، كما حصل لأبناء شعبنا في مخيمات سوريا، وخاصة ما يجري الآن في مخيم اليرموك.
وطالبت الجبهة كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة، ووكالة الغوث الدولية، بالوقوف أمام مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية، والعمل على تأمين الحماية لشعبنا، ومواصلة تقديم كافة الخدمات التي تعزز من صموده، ووقف سياسة تقليص الخدمات الظالمة والغير قانونية، والعمل على تمكينه من ممارسة حقه بالعودة لدياره وممتلكاته التي شرد منها.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا في الوطن وفي مختلف أماكن اللجوء في الشتات والمنافي البعيدة، لإحياء هذه الذكرى الأليمة على شعبنا، مشددة على أهمية الطابع الجماهيري والكفاحي الواسع لهذه المناسبة.