فتح بغزة في ذكرى النكبة : لا وطن لنا جميعاً غير فلسطين
أكدت اليوم، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتـــــح" في قطاع غزة تشبثها وتمسكها بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة باعتباره حق طبيعي ومقدس، مشددةً على أنها لن تسمح بتمرير أيّ محاولة للمس بثوابتنا الوطنية .
وقالت الحركة في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة :" يُحيي أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن وفى الشتات الذكرى الثامنة والستين لنكبة فلسطين التي حلَّت بشعبنا في العام 1948م ، فيما تتسارع وتيرة الاستيطان وسرقة الأراضي الفلسطينية ويمعن كيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني ، ويواصل سياسة التطهير العرقي وتهويد الأرض الفلسطينية والمقدسات ومصادرة الأراضي والاستيلاء على مواردنا وأموالنا وأرضنا وبناء المستوطنات وجدران الفصل العنصري ، وحصار مدننا وقرانا والتنكيل بأسرانا، وارتكاب جرائم الحرب المنظمة المتواصلة من قتل وتدمير واعتقال وإحراق أطفالنا، والتي تهدف جميعها إلى تزييف التاريخ وتثبيت أركان كيان الاحتلال ودولته المزعومة التي أعلن عن قيامها في الخامس عشر من شهر مايو قبل ثمانية وستين عاماً على غالبية مساحة فلسطين التاريخية".
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني وبعد مرور ثمانية وستين عاماً على النكبة، يزداد إصراراً على مواصلة مسيرة النضال ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء" ، وجاء في البيان أن :"الشعب الفلسطيني شعب الإرادة والتحدي والعطاء الوطني لن ترهبه آلة الحرب الصهيونية وأشكال وصنوف الجرائم التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه ، فلقد آمن الشعب الفلسطيني بحتمية النصر وأن الحقوق ستعود إلى أهلها طال الزمان أو قصر ، فقد سقط رهان أقطاب كيان الاحتلال بأن الشيوخ الكبار يموتون والصغار ينسون وطنهم ، فأرض فلسطين هي أرض عربية إسلامية ولن يغير هويتها وهواءها وسماءها وبحرها رموز الاستعمار في العالم وعلى رأسهم كيان الاحتلال الإسرائيلي ، فالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني يسجله يوماً بعد يوم أطفال وشباب فلسطين ملاحم وطنية ستحقق أهدافها ولن تذهب دماء شهدائنا هدراً ولن تذهب معاناة أسرانا وجرحانا أدراج الرياح ، والذي سيذهب أدراج الرياح هو الاحتلال وأعوانه، وستبقى فلسطين الهوية والوطن للشعب العربي الفلسطيني".
وأردف البيان:" نستذكر اليوم مأساة النكبة في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة تمعن في إنكارها للحقوق الفلسطينية المشروعة وتواصل تنكرها لقرارات الشرعية الدولية ، ومع تقاعس المجتمع الدولي عن مساندة الحقوق الفلسطينية وإرغام كيان الاحتلال على إنهاء احتلاله لأرضنا ومقدساتنا نظل بحاجة لتصعيد وتطوير نضالنا الوطني بكافة أشكاله لانتزاع حقوقنا ، وتبقى الحاجة ملحة لتمتين جبهتنا الداخلية وإنهاء الانقسام الذي ينخر في مسيرتنا الوطنية ويعرقل تقدمها وبلوغها لأهدافها ، وهنا تعيد حركة "فتــــــــــح" التأكيد على موقفها الدائم بضرورة إنهاء الانقسام بأسرع وقت وتوحيد الجهود لنتمكن من تحقيق إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة في حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس، وتحرير كافة الأسرى وعودة اللاجئين إلى ديارهم، فلا وطن لنا جميعاً غير فلسطين، ولن نقبل بأي بدائل أو مشاريع مشبوهة تنتقص من حقوقنا المشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية" .
وتابع بيان حركة فتح:" ونحن نستذكر مأساة شعبنا الفلسطيني ننحني إكباراً وإجلالاً لشهدائنا الأبرار ونستذكر آلاف الشهداء الذين ارتقوا في عام النكبة بعد أن قاتلوا على أرضهم حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة ، كما نستذكر شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة شهداء حركة فتح وكافة شهداء فلسطين الذين أشعلوا جذوة النضال وأعادوا فلسطين على خارطة العالم ، كما نتوجه بالتحية لأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء في الوطن وفي الشتات وفى كافة أماكن تواجده الذين لم يقبلوا بديلاً عن فلسطين ورفضوا كافة مشاريع التوطين محتفظين بمفاتيح العودة ، كما نحيي أهلنا في أراضي الـ 48 الذين يواجهون سياسات الاحتلال العنصرية متشبثين بأرضهم ، ونحيى أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة القابضين على الجمر، الصامدين المدافعين عن أرضنا ومقدساتنا" .
وأضاف البيان:" إن حركة "فتـــــح" وهي تستعيد هذه الذكرى الأليمة مع كافة أبناء شعبنا تؤكد تشبثها وتمسكها بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين باعتباره حق طبيعي ومقدس، ولن تسمح بتمرير أي محاولة للمس بثوابتنا الوطنية ، كما تؤكد استمرارها في حمل الأمانة وأداء الرسالة حتى تحقيق حلم كل لاجئ فلسطيني بالعودة إلى دياره، وتحرير أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وفاءً لقوافل الشهداء والأسرى والجرحى" ، كما أكدت حركة فتح دعمها لكافة خطوات الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" السياسية والدبلوماسية والقانونية ، داعيةً كافة أبناء شعبنا إلى الالتفاف حول سياساته الحكيمة ودعم توجهاته ، كما دعت حركة فتح كافة أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان ، مطالبةً المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته بتحمل مسؤولياتهم وإنصاف الشعب الفلسطيني ، وإلزام كيان الاحتلال بإنهاء احتلاله وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف.