إحياء الذكرى الـ68 للنكبة في الدنمارك
أحيت لجان العودة، ومجموعة من الجمعيات الدنماركية الصديقة والمؤازرة لفلسطين والقضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال برعاية سفارة دولة فلسطين في مملكة الدنمارك، الذكرى الثامنة والستين للنكبة.
كان ذلك بمجموعة من الفعاليات بدأت في التاسع من الشهر الحالي بمهرجان لأفلام فلسطينية وثائقية وتاريخية، حيث تم عرض ثلاثة افلام وثائقية، استعرضت أحداث النكبة وأسبابها وأثارها على الأجيال الفلسطينية المتلاحقة.
وفي العاشر من أيار، نفذت ندوة سياسية عن النكبة، تحدث فيها البروفسور والمؤرخ الفلسطيني من جامعه لندن نور الدين مصالحه عن النكبة وأثرها على الشعب الفلسطيني والمكون السياسي الفلسطيني، وأهمية الذاكرة الفلسطينية وخاصة التاريخ الشفوي في تدوين المأساة الفلسطينية، رغم كل المحاولات الإسرائيلية لمحوها من الذاكرة وطمس معالمها، وإخراجها عن القانون.
كما أقيم يوم تراثي فلسطيني، تخلله تقديم المأكولات الشعبية والتقليدية الفلسطينية. وقدمت فرقة "جفرا" الفلسطينية الغنائية مجموعة من الأغاني الوطنية المعبرة عن النكبة والتغريبة الفلسطينية، وقراءات من الشعر بالمناسبة.
وفي يوم الجمعة الثالث عشر من أيار، نفذت الجالية وأصدقاء فلسطين والمناصرون للقضية الفلسطينية وقفة في ساحة بلدية العاصمة كوبنهاجن، حيث ألقيت كلمات من قبل نشطاء دنماركيين وفلسطينيين بهذه المناسبة. وقراءة قصائد للشاعر محمود درويش باللغتين العربية والدنماركية. كما رفعت الشعارات والهتافات المنادية بالحرية لفلسطين، ورفعت لافتات تؤكد على حق العودة لللاجئين الفلسطينيين والأعلام الفلسطينية والدنماركية، وأخرى كتب عليها أسماء القرى والمدن الفلسطينية المهجرة. واختتمت الفعالية بأناشيد ودبكة فلسطينية من قبل المتظاهرين.
وفي ذكرى يوم النكبة الخامس عشر من أيار، أحيا نادي الزيتون الفلسطيني في مدينة هلسنيور وبالتعاون مع سفارة فلسطين في الدنمارك فعالية بهذه المناسبة. بدأت بالنشيد الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت ترحماً على شهداء فلسطين. ومن ثم كلمة لرئيس النادي الدكتور محمود عبد القادر، أشار فيها إلى نكبات الشعب الفلسطيني المتلاحقة، ودور الجالية الفلسطينية في الدنمارك في تجذير الانتماء للوطن، وحقهم بالعودة إلى ديارهم في فلسطين.
بدوره، ألقى سفير دولة فلسطين في الدنمارك مفيد الشامي كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها الى معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة النكبة والتهجير القسري الى المنافي حتى يومنا هذا، وما جرى ويجري في المخيمات خاصة مخيم اليرموك.
كما أكد السفير الشامي على "حق العودة وقدسيته للشعب الفلسطيني وقيادته باعتباره حقا جماعيا وفرديا لا يسقط بالتقادم". مستعرضا الأحداث المستجدة على الساحة الفلسطينية والوضع الراهن الذي يقترب به شعبنا من خلال إيمانه ونضاله ومقاومته بالتوجه نحو تدويل القضية الفلسطينية، وطلب الحماية الدولية، وتزايد الاعتراف الدولي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بالعودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واختتمت الفعالية بفقرات فنية فلكلورية ووطنية.