الموت يغيّب المفكرين اللبنانيين كلوفيس مقصود ومحمد المجذوب
غيّب الموت في بيروت يوم أمس، اثنين من أبرز المفكرين اللبنانيين والعرب، اللذين عرف عنهما مناصرتهما للقضايا العربية، وخصوصا القضية الفلسطينية، وهما: الدبلوماسي كلوفيس مقصود عن عمر ناهز( 90 عاما)، و د. محمد المجذوب.
وتقلد مقصود، الملقب بخطيب القضية العربية عدة مناصب، حيث شغل منصب سفير جامعة الدول العربية في واشنطن ولدى الأمم المتحدة، وكان منذ العام 1979 وحتى عام 1990 من أبرز المدافعين عن قضية فلسطين في الولايات المتحدة الأميركية، وسفير الجامعة العربية في الهند في الفترة ما بين 1961 و1966.
وكان مقصود صاحب الاقتراح بنقل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جنيف عام 1988، احتجاجا على موقف الولايات المتحدة الرافض منح الرئيس ياسر عرفات تأشيرة دخول الى نيويورك.
وفي الصحافة، شغل منصب كبير محرري جريدة الأهرام المصرية، ورئيس تحرير صحيفة النهار الأسبوعية، وعمل أستاذا محاضرا في كلية الخدمة الدولية في الجامعة الأميركية في واشنطن، وكلية واشنطن للحقوق، إضافة إلى مشاركته في منتديات ومؤتمرات للأمم المتحدة في عدد من عواصم العالم، وله مؤلفات عدة في السياسة والفكر، أبرزها: معنى عدم الانحياز، وأزمة اليسار العربي، وأفكار حول الشؤون الأفروآسيوية، وصورة العرب.
أما الراحل المجذوب: فنال شهادة الدكتوراه في الحقوق والدبلوم في العلوم السياسية من جامعة "اكس ان بروفانس"، في مرسيليا، وعمل رئيسا بالوكالة للجامعة اللبنانية، ونائبا للمجلس الدستوري، وأستاذا محاضرا في كلية الحقوق والعلوم السياسية، في الجامعات: اللبنانية، والعربية، والاسلامية، ومحمد الخامس في المغرب.
وشارك في تأسيس العديد من الهيئات الثقافية والوطنية والقومية من بينها: دار الندوة، والمركز الثقافي الاسلامي، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، ومركز حقوق اللاجئين الفلسطينيين – عائدون.
وهو عضو في المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، واتحاد الحقوقيين العرب.
ونال المجذوب أوسمة ودروعا لبنانية وعربية، وكرمته العديد من الهيئات الثقافية والقومية، وله العديد من المؤلفات في السياسة، والفكر، والقانون.