غزة تستضيف فيلم "ذيب" رغم عدم امتلاكها لأية دور عرض سينمائية
استضافت مدينة غزة، التي لا تمتلك أي دور عرض سينمائية منذ عشرات السنين، العرض الأول لفيلم الإثارة الأردني " ذيب"، الذي عرض في أهم المهرجانات السينمائية العالمية.
جاء عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان بغزة على خشبة مسرح عسقلان لليوم الثالث على التوالي، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين والشباب.
وشاهد الحضور وبشغف لقطات الفيلم الذي يتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة، وتم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار لسنة 2016 عن أفضل فيلم أجنبي.
وعُرِض الفيلم في أهم المهرجانات السينمائية في أكثر من عشر دول، من طوكيو إلى تورنتو وصولاً إلى غزة التي لا تمتلك أي دور عرض سينمائية منذ عشرات السنين وهي مغلقة.
وقال المخرج جمال ابو القمصان الذي شاهد العرض، "شاهدنا عرضاً شيقا يتميز ببساطة الادوات لكن قوة الأداء والفكرة و العناصر والعدد البسيط من الممثلين نجح المخرج في إبراز جماليات الصحراء وتمكن من إيجاد لوحات فنية رائعة لا نستطيع إلا ان نقول الفيلم صادق رغم وجود مؤثرات بسيطة أشبه بالكادر المسرحي أعطانا المكان نفس المكان وهذا أعطى جمالية رائعة شدت الجمهور.
يذكر أن الدورة الأولى من مهرجان "السجادة الحمراء" أقيمت العام الماضي وسط حي الشجاعية بقطاع غزة الذي شهد دماراً واسعاً خلال العدوان الأخير على القطاع في صيف 2014، حيث جرى بسط سجادة حمراء طويلة آنذاك، سار عليها أصحاب المنازل المدمرة.
وافتتح" لاما فيلم" ومركز غزة للثقافة والفنون بدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية فعاليات المهرجان بفرش السجادة الحمراء أمام مركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة قبل أيام ليسير البسطاء في غياب المشاهير على السجادة الحمراء كما هو متعارف عليه في كل مهرجانات العالم تحت شعار "بدنا نتنفس" لتنقل معاناة غزة وحصارها المستمر للعام العاشر على التوالي واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني.
ـ