"عرش التراب" صور بعيني مغترب
تزامنا مع الذكرى الثامنة والستين للنكبة، حرص المصور الفوتوغرافي أحمد محسيري، المغترب في الولايات المتحدة، على إقامة معرض صور بعنوان "عرش التراب" في مدن رام الله ويافا وحيفا، لمدن فلسطينية تاريخية التقطها على مدار عشر سنوات خلال عدة زيارات لفلسطين.
وفي متحف محمود درويش بمدينة رام الله كانت محطته الأولى، وعلى مدار أربعة أيام عرض المحسيري40 صورة فوتوغرافية التقطها بكاميرته، أراد من خلالها الحفر عميقا في الذاكرة ورعاية الحلم وزرع روح المكان في الوجدان الفلسطيني.
وقال:" حاولت التركيز في اتخاذ اللقطات على المدن الفلسطينية المحتلة والمباني القديمة مثل الكنائس والأبواب والأقواس التي تدل على عراقة مدنها وتاريخيتها، وعلى طبيعة ومناخ فلسطين الذي يعكس طابع المكان وجماله".
وأضاف: "الكثير من الصور خلت من الأشخاص، ولكنني أردت من خلالها الاستيفاء بالمكان بصريا وفنيا وجماليا ومكانيا، فالصورة التي تخلو من الإنسان مباشرة لا تخلو من رائحته".
وتابع: "أردت من خلال الصور الاقتراب حد العناق من اللوحة التشكيلية المرسومة، حيث بدا للكثير من الزوار أن بعض الصور لوحات تشكيلية".
وأوضح المحسيري أنه سيقيم المعرض في محطته الثانية في التاسع عشر من الشهر الجاري بالمعرض الثقافي العربي في مدينة يافا ليومين، ومن ثم ينتقل إلى مدينة حيفا.
وهجّرت عائلة المحسيري عام 1984 من قرية بيت محسير غرب القدس، وهو من مواليد مدينة أريحا التي نزح أهله منها إلى الأردن، حاصل على درجة بكالوريوس في الكيمياء من جامعة بغداد ودرجة البكالوريوس بامتياز في الفنون الجميلة من جامعة ايسترن في الولايات المتحدة.
وأقام المحسيري معرض تصوير فوتوغرافي في جاليري القاهرة بعمان عام 2012 بعنوان "تحت شمس الجراح رحلات إلى فلسطين".