الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

نتنياهو يستبدل دولة الجيش بدولة المستوطنين - موفق مطر

هل سنشهد انقلابا في اسرائيل، تعلو بعده نبرة العسكر وتسيطر بلا مداراة او ( لفلفة 9 كما كان يحدث دائما منذ 68 عاما، فدولة كاسرائيل انشئت لأغراض استعمارية في المنطقة، لايسمح العسكريون لغيرهم في تقرير مصيرها، فمؤسستهم قادرة على افراز قيادات سياسية لا تتكلف الا تعليق الزي العسكري وارتداء البدل الرسمية والياقات ( كبريستيج ) ولانجاح هدف العلاقات العامة في الدوائر الدولية، حيث تعيش مقولة الديمقراطية، وانصياع العسكري للسياسي.

اتى معظم رؤوساء حكومات اسرائيل من صفوف الجيش او من صفوف المنظمات الصهيونية المسلحة قد اعلان انشائها، مايعني صحة مقولة ان اسرائيل عبارة عن جيش له حكومة ومجتمع، حكومة تنفذ رؤية قادته، وليس العكس، ومجتمع يمده بأسباب القوة البشرية تحت تأثير الخوف الوجودي من الفلسطينيين والعرب الذي تبثه المؤسسة الأمنية كاستراتيجية كداء لاعلاج له منذ انشاء دولته قبل حوالي سبعة عقود.. وهنا علينا التذكر دائما ان الجنرالات قادة الدول الاستعمارية في القرن التاسع عشر انشأوا كيانات خاصة يحكمها جنرالات في المنطقة العربية، ولم تستثن اسرائيل من هذه القاعدة، فهي في منظورهم ومنظومتهم اداة ليست من اصل المنطقة يصعب الاعتماد على منظومة اجتماعية فيها تكرس نفس الهدف الذي يكرسه حكم الجنرالات، لذا كان الاعتماد ومازال العسكر يتحكمون بكابينتها.

يخشى جنرالات الجيش والمؤسسة الأمنية في اسرائيل انفلات مليشيا المستوطنين، وجيشهم السري، ما يعتبرونه كعملية دلق الزيت على منحدر في الطريق السريع يتطلب كبح عجلات القيادة اثناء الهبوط في منعرجات المواجهة مع اوروبا، حيث الرحم الحقيقي الذي اخرج الحركة الصهيونية للوجود، لذلك وجب التقدير العام لدى الجنرالات اضاءة الاشارات الحمراء امام الضابط السابق بنيامين نتنياهو المستقوي والمتفرعن على الجيش بالمستوطنين، مايعني ان الجنرالات باتوا يخشون انقلاب نتنياهو على الجيش مستعينا بجيش المستوطنين السري الذي بات متغلغلا في كل مفاصل الدولة، ناهيك عن سيطرته على معظم وزارات حكومة نتنياهو التي من المفترض ألا تخرج عن طاعة الجيش واستراتيجيته.

 يأخذ جنرالات جيش الاحتلال الاسرائيلي في الاعتبار العلاقة الاستراتيجية بينه وبين جيوش القوى الاستعمارية الجديدة الموجودة في المنطقة مباشرة، في العراق وسوريا وليبيا وحتى تلك المتأهبة للعب ذات الدور تحت عناوين اخرى، كالجيش التركي الذي يعد لاحداث تغييرات ديمغرافية في سوريا.. لذا لايمكن للجيش ان يسمح لنتنياهو المهووس بالتطرف، والميول والطبائع العنصرية بتحويل مجتمع الجيش الى منبوذ لدى شعوب ودول وحكومات اوروبا، لأنه بذلك يفقد اهم موارده وعناصر ديمومة تفوقه حتى لو كفلته الولايات المتحدة، فمصير اسرائيل مرتبط بدول شمال البحر البيض المتوسط وتحديدا بشرايين اقتصادية واجتماعية وحتى ثقافية بخلاف الولايات المتحدة رغم وجود لوبيات صهيونية كبيرة ومؤثرة.

وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه جدد انتقاده للقيادة السياسية في إسرائيل، واعاد االتأكيد على اجازة الادلاء بالآراء والمواقف حتى لو كانت مخالفة لآراء ومواقف القيادة السياسية.

مايعني بالنسبة لنا تطاير شرر الصراع بين الجيش ودولة المستوطنين المستترة تحت جناحي نتنياهو الذي لم يستطع السكوت على تصريح لنائب قائد الجيش الإسرائيلي الضابط يئير غولان، خلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست،حيث قال :" أن إسرائيل تتواجد في مرحلة شبيهة ومثيلة بمرحلة ألمانيا النازية "، كما لم يغفل استدعاء وزير الجيش موشيه يعلون، لكن السؤال هنا.. هل كان الاستدعاء لتوجيه انذار للجيش بالا يتدخل بالسياسة التي يسعى نتنياهو لاحتكارها بدعم من المستوطنين، ام تراه سيقدم التماسا للجيش لاعطائه فرصة اضافية لتسوية وضعه مع المستوطنين الذين باتوا عبئا ثقيلا، قد يؤدي ازاحتهم الى اشعال صراع داخلي في اسرائيل اساس تيار مؤمن وتيار كافر حسب تصنيف الداعشيين اليهود المتطرفين.. مع التأكيد منا ان المؤسسة الامنية في اسرائيل لاتخفى عليها خافية، الا اذا ادرك جنرالات اسرائيل ان عدوى التطرف الديني قد اصابت ادمغة اشخاص بمواقع متقدمة بات بمقدورهم اخفاء الحقائق عن رؤوسائهم.. سنعيش ونرى.. فاسرائيل مهما حصنت ذاتها فانها ليست بمنأى عما يجري في المنطقة ابدا.. والمتغيرات ستطالها حتما. 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025