"الميزان": الاحتلال اعتقل 65 صيادا منذ مطلع العام في القطاع
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، مساء اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 65 صيادا، من بينهم 10، أطفال خلال 17 حادثا، منذ مطلع العام الجاري، في قطاع غزة.
وأشار المركز، في تقرير له، إلى أن قوات الاحتلال صعدت من وتيرة انتهاكاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل منظم وجسيم، خاصة بعد سماحها للصيادين بالوصول لمسافة تسعة أميال بحرية في المناطق الوسطى والجنوبية من بحر القطاع، في الثالث من شهر نيسان الماضي.
وبين أن تلك الانتهاكات تنوعت ما بين إطلاق النار والاعتقال الاستيلاء على معدات الصيد والقوارب، كذلك الاستمرار في سياسة منع دخول محركات جديدة للمراكب، ومنع دخول مادة الألياف الزجاجية (الفيبرجلاس) الخاصة بصناعة القوارب، في إطار الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2007.
وجدد مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكاره الشديد لانتهاكات قوات الاحتلال المتواصلة في عرض البحر واستمرار إيقاع العقاب الجماعي بالصيادين، والذي يمسّ بحقهم في الحياة وسلامتهم البدنية وكرامتهم الإنسانية، وينتهك حقهم في العمل وفي مستوى معيشي مناسب، الأمر الذي ينعكس سلباً على تمتع أسرهم، لا سيما الأطفال، بحقوقهم، في ظل إدخال غالبية صيادي قطاع غزة تحت خط الفقر بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.
وشدد على أن السياق العام لتعامل سلطات الاحتلال مع الصيادين يثبت أن ما تقوم به لا يعدو كونه ترهيباً، كونها في كل الأحوال تخضع الصيادين لمعاملة قاسية ومهينة وتعتقلهم تعسفياً وتستولي على قواربهم ومعداتهم ومتعلقاتهم الشخصية وتفرج عنهم بعد ساعات بسبب عدم وجود أي مبرر لإدانتهم أمام محاكمها التي تتميز بابتعادها عن تحقيق العدالة.
وأعاد الميزان التأكيد على حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة، كحق أصيل من حقوق الإنسان، وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين.
وجدد مطالبته المجتمع الدولي ولا سيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة.