"القدس المفتوحة" تطلق كتاب "التراث الشعبي في بيت لحم"
بيت لحم- أطلقت جامعة القدس المفتوحة في إطار احتفالاتها بيوبيلها الفضي، وبالتعاون مع بلدية بيت لحم، والمجلس الاستشاري الثقافي لمحافظة بيت لحم، اليوم الأربعاء، كتاب "التراث الشعبي في محافظة بيت لحم هوية وانتماء".
وقال وزير الثقافة إيهاب بسيسو إن الكتاب يشكل مرجعاً أساسياً من مراجع العمل في مجال التراث، فقد سجل علامة مميزة في سجل التراث الفلسطيني لا على صعيد الحديث عن الحكاية الشعبية والأزياء ومن سكن المدينة فحسب، بل على صعيد الحديث عن المستقبل الذي يستمد قوته من عمق انتمائنا وعمق هويتنا الوطنية.
وأضاف: أن وزارة الثقافة تعمل جاهدة من أجل أن تكون مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية للعام 2020م، فهي مدينة لها خصوصية ثقافية ووطنية ودينية، فالتعايش فيها رد طبيعي رغم كل الاضطرابات التي تحدث في المنطقة.
وقال رئيس الجامعة يونس عمرو، إن الجامعة سعت لترسيخ التراث الشعبي الفلسطيني ودراسة جوانبه المختلفة في وجه محاولات الطمس والتزوير التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، ويأتي صدور هذا الكتاب في إطار سعي الجامعة لإصدار موسوعة تراثية تشمل كل محافظات الوطن.
وفي عرضه للكتاب، قال عزيز العصا من المجلس الاستشاري الثقافي للمحافظة، إن التراث أحد مكونات الهوية الوطنية، وإذا ما مُس ضعفت هذه الهوية، أما في الحالة الفلسطينية فهويتنا الوطنية تخوض صراعاً شرساً ومريراً مع هوية أخرى تحاول سرقت تراثنا.
وأضاف أن جامعة القدس المفتوحة لها اليد الطولى في المحافظة على التراث؛ إذ دأبت منذ نشأتها على متابعة وتطوير موسوعة التراث الفلسطيني وفق منهجية علمية رصينة، وتوثيق هذا التراث وجعله جزءاً لا يتجزأ من ثقافة إنساننا الفلسطيني.
واوضحت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون أن إطلاق الكتاب يأتي بعد أن قامت جامعة القدس المفتوحة بتجميع أبحاث وأوراق علمية عن التراث الشعبي في بيت لحم، إذ نُظم مؤتمر لتجميع هذه الأوراق العام الماضي.
وأكدت أهمية التراث الشعبي في إبراز الهوية الفلسطينية التلحمية، فهي ليست مدينة سياحية فقط، إنما مدينة تزخر بمعالم الحضارة والتراث الثقافي والشعبي والمعماري، ففيها موقع تراث عالمي في اليونسكو (شارع النجمة وكنيسة المهد)، وفيها أيضاً قصور تعود لأهالي المدينة الأصليين.
وقالت إن إطلاق الكتاب يسهم في التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى طمس الهوية الفلسطينية بالتزوير والهدم. وبينت أيضاً أن البلدية تستعد لاحتفالية بيت لحم عاصمة للثقافة العربية للعام 2020م، بالتعاون مع وزارة الثقافة ولجنة تنظيم المؤتمر للإعلان عن ذلك.
من جانبه، قال عميد البحث العلمي والدراسات العليا في "القدس المفتوحة"، المشرف على إعداد وتحرير الكتاب حسن السلوادي: إن الكتاب يندرج ضمن جهود الجامعة وسعيها لإصدار موسوعة تراثية متكاملة أنجز منها خمسة مجلدات تناولت أوجه التراث في محافظة الوطن.
وتخلل الاحتفال عرض فيلم عن مدينة بيت لحم وتراثها، وقدمت فقرة فنية لمسرح "الرواد" تناولت اللجوء والنكبة وحتمية حق العودة. وبعد ذلك تم توقيع الكتاب، وقدمت نسخ منه ومن الأعداد السابقة لضيوف الحفل والباحثين والشخصيات التي تحدثت في المؤتمر، بعد ذلك كرمت نقابةُ العاملين في الجامعة وإقليم حركة فتح ببيت لحم رئيس الجامعة.