"مدى" يطالب بوقف التحريض ضد الصحافيين ووسائل الإعلام
رام الله- أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" عن بالغ قلقه ازاء اتساع وارتفاع وتيرة عمليات التحريض والضغوط الممنهجة التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون ووسائل الاعلام التي يعملون فيها من قبل سلطات الاحتلال ومن قبل جهات ومؤسسات موالية لها بغية التأثير على تغطياتهم المهنية، واقصاء الاخبار والمعلومات التي لا تروق لدولة اسرائيل في وسائل الاعلام، والتي كانت آخرها نشر موقع "كاميرا" الذي يعمل انطلاقا من اميركا تقريرا بعيدا عن الدقة يطعن بحيادية وموضوعية وكالة الانباء الفرنسية، وبمهنية مراسلها في رام الله الزميل ناصر ابو بكر، عبر سياق مزاعم حول بعض الاخبار والتقارير التي نشرها ابو بكر والوكالة والادعاء بان هناك تضاربا في مصالح يمس حيادية الوكالة لان الصحافي ابو بكر يواصل العمل فيها بعد اختياره رئيسا لنقابة الصحافيين الفلسطينيين.
وقالت مدى: "لم يكن ما نشره موقع "كاميرا" من مزاعم تجاه الصحافي ابو بكر ووكالة الانباء الفرنسية غير حلقة اخرى في سلسلة من عمليات التحريض المتصاعدة ضد الصحافيين الفلسطينيين ووسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والاجنبية التي تشنها جهات اسرائيلية او موالية، حيث كان موقع الكتروني آخر يعمل انطلاق من اوروبا تحت اسم"المعهد الاوروبي لمكافحة التحريض" نشر اسماء وصور وبطاقات تعريف 22 فلسطينيا، نصفهم هم من الصحافيين المعروفين بمهنيتهم، يحرض ضدهم ويتهمهم بعدم الحيادية والموضوعية، فضلا عن اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلية على اغلاق عدة مؤسسات اعلامية فلسطينية بزعم انها "تمارس التحريض" واعتقال عدد من الصحافيين ارتباط بذات الذريعة ايضا".
وفي سياق متصل فان الصحافي امجد ياغي من غزة، يتعرض هو الاخر منذ عدة ايام لحملة تحريض واسعة من قبل اوساط محلية فلسطينية ارتباطا بتحقيق نشره في جريدة الاخبار اللبنانية حول التحرش الجنسي.
ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" يطالب بوقف التحريض ضد الصحافيين الفلسطينيين ووسائل الاعلام، ويرى في ذلك نوعا خطيرا يهدد حرية العمل الصحافي وقدرة الصحافيين ووسائل الاعلام على القيام بدورها في ظل مثل هذه الحملات والضغوط.