"فتح" ترد على غليك: الأقصى لن يقسّم
ردّت حركة "فتح" اقليم القدس، في بيان لها اليوم الخميس، على تفوهات عضو "الكنيست" والحاخام المتطرف يهودا غليك بخصوص المسجد الاقصى، وأكدت "بأن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وأن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بأي تقسيم لا للمسجد الأقصى ولا لأي شبر من القدس والأراضي الفلسطينية".
وكان المتطرف "غليك" شن مساء أمس الأربعاء، هجوماً على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ووجّه تهديدا مباشرا لدائرة الأوقاف، بأنها "في حال أصرّت على موقفها بالتمسك بكامل المسجد الأقصى ورفض تقسميه؛ فإنها ستخسر كل شيء، وستهدم قبة الصخرة بل وكامل المسجد الأقصى".
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان "ان تهديدات المتطرف يهودا غليك تعكس نوايا الحكومة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك"، وطالب في الوقت نفسه العالم أجمع، وفي مقدمتهم العرب والمسلمين، بالوقوف أمام مسؤولياتهم اتجاه النوايا الاحتلالية الهادفة إلى هدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وأضاف أن "هذه التهديدات لن تثنينا من الدفاع عن أقصانا وعن مدينتنا المقدسة وأن شعبنا الفلسطيني سيبقى مدافعا ومقاوما لكل هذه الممارسات الاحتلالية".
وأشاد عليان بدور وزارة الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى وأبناء المدينة المقدسة "في الحفاظ على عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى".
من جهة أخرى، خصص رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو جزءاً من خطابه في الكنيست مساء أمس، لتكرار ادعائه أن هناك جهات تحرك تحريضا حول نية إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والذي سمّاه نتنياهو بـ "جبل الهيكل"، وأن هناك جهات تقول بأن المسجد الأقصى في خطر ويتعرض لاعتداءات إسرائيلية.
جاءت كلمة نتنياهو خلال جلسة خاصة لحكومته المتطرفة احتفاء بالذكرى الـ 49 لاحتلال ما تبقى من القدس، بما فيها المسجد الأقصى المبارك عام 1967م.
وانتقد نتنياهو، في كلمته، من ينفي ما أسماه "حقّ وصلة اليهود بـ "جبل الهيكل" (مسمى الاحتلال للمسجد الأقصى)". وزعم قائلا: "الأولوية في "جبل الهيكل" محفوظة لنا نحن الشعب اليهودي، وكم هو مقزز نفي مدى الصلة بين "جبل الهيكل" واليهود، والحقيقة هي عكس ذلك".
كما وزعم "أن جذور اليهود أعمق من أي شعب آخر في القدس والمسجد الأقصى".
وألقيت، خلال الجلسة، عدة كلمات منها لرئيس الكنيست وزعيم المعارضة ووزير "شؤون القدس"، وغيرهم، وتركزت الكلمات حول أحداث وماهية احتلال القدس التي يطلق عليها الاحتلال تحرير القدس وتوحيد شطريها.