كتاب إسرائيلي يتناول مخططات الاحتلال لهدم أحياء في القدس القديمة
تناول كتاب "الحائط المخفي" للباحث الإسرائيلي نداف سرجاي مخططات الاحتلال لهدم حارات وأحياء في القدس القديمة ملاصقة للمسجد الأقصى على طول الجدار الغربي، شبيهة بعمليات هدم حي المغاربة عام 1967، بهدف السيطرة الكاملة على الجدار الغربي للأقصى، وتحويله إلى معلم يهودي مقدس، كما حدث لحائط البراق والساحة الملاصقة بعد أيام من احتلال القدس القديمة.
ونشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية قبل أيام تقريرا عن هذا الكتاب، لمناسبة الذكرى الـ 49 لاحتلال مدينة القدس بالكامل، يتضمن مضامين مباحثات، وجلسات، ومخططات هندسية عرضت على الحكومة الإسرائيلية، لهدم البيوت والعقارات الوقفية في وقف الشهابي، أو ما يسمى "برباط الكرد"، وهو جزء من الجدار الغربي للأقصى عند باب الحديد، وذلك من أجل الكشف عن كامل منطقة جدار رباط الكرد، وتحويلها إلى كنيس يهودي مماثل للساحة الكبيرة، عند حائط البراق، تحت اسم "المبكى الصغير".
وحسب الكتاب، فقد تم رسم خرائط استندت إلى الصور الجوية وشهادات إسرائيلية، تتعلق بتفاصيل كامل الجدار الغربي للمسجد الأقصى على طول نحو 500 متر، كما وضع تصوّر لإمكانية كشف كامل الجدار، مع وضع قائمة للبيوت والعقارات الإسلامية التي يجب هدمها لتحقيق المخطط، والسيطرة على منازل في منطقة باب المطهرة، وسوق القطانين، ووقف الشهابي.
ويقول الباحث سرجاي "إن خططا من هذا النوع وضعتها وزارة الأديان الإسرائيلية عقب احتلال القدس وبالذات بعد عام 1972، وعرضتها في حينه على وزير الجيش "موشيه ديان"، والذي عارضها بشدة، لأنها قد تتسبب بأزمة دبلوماسية قوية ضد الاحتلال، في حين أيّد المخطط "مناحيم بيغن" زعيم حركة "حيروت" في ذلك الحين، معللا ذلك بأنه "إن لم نفعل ذلك اليوم فقد لا تتكرر هذه الفرصة السانحة".
تجدر الاشارة إلى أن مخططات الاحتلال تتصاعد بمنطقة "رباط الكرد"، لتحويله بشكل دائم إلى "حائط مبكى صغير"، في الوقت الذي تتضاعف فيه مؤخرا اقامة صلوات، وشعائر، وطقوس تلمودية في المكان.