الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

"العوامة"..."فاكهة" رمضان

 زهران معالي

تتسرب رائحة الحلويات النابلسية بين أزقة وأحياء البلدة القديمة في مدينة نابلس، خاصة في شهر رمضان التي تحافظ فيه المدينة على إرث رمضاني من صناعة الحلويات والعصائر والمخللات.

"العوامة" أشهر تلك الحلويات التي تشتهر نابلس في إنتاجها، والتي اعتاد أهالي المدينة على إفراد مساحة خاصة لها في شهر رمضان على موائدهم.

في شارع صلاح الدين بالبلدة القديمة في نابلس، يقف الحاج نديم السايح (65 عاما)، يقلب حبات "العوامة" داخل مقلى الزيت، منتظرا تحولها إلى اللون الذهبي، متحدثا لـ"وفا":العوامة فاكهة رمضان، وهو الموسم الذهبي لبيع الحلويات إجمالا".

السايح الذي بدأ بصنع العوامة منذ عام 1984 في محل والده، يبيع يوميا ما يقارب 180 كيلوغراما من العوامة في شهر رمضان، يحرك عجينتها وهو خليط من "النشا، الخميرة، الطحين، القطر" داخل قدر كبير، رافضا استخدام عجانة ومفضلا تحضيرها يدويا؛ "حتى اشعر بالعجينة، فهناك متعة كبيرة بتحضيرها يدويا".

هذا العام، وظف السائح عددا إضافيا من العاملين، قائلا "في رمضان يزداد الطلب على العوامة، اضطررت لعمل تذاكر للزبائن لتخفيف الأزمة والمشاكل، ونبدأ بالعمل منذ العاشرة صباحا يوميا حتى موعد الإفطار".

بعد إنتهاء شهر رمضان المبارك، يرجع السايح لإنتاج عدة أصناف من الحلويات كالتمرية وقرص الثوم (عجينة مع الزيت والثوم) والزلابية، يزداد الطلب عليها خلال موسم الشتاء والأعياد.

في ذات شارع صلاح الدين، ينشغل أربعة أشقاء من عائلة عرفات بتجهيز العوامة وأصابع زينب، استعدادا لاستقبال الزبائن الذي يأتون عصر كل يوم من كافة أرجاء المدينة لدكانهم الذي يعود عمره لأكثر من مئتي عام.

مجدي عرفات (49 عاما) مسؤول "حلويات عرفات"، قال إن العوامة نابلسية، وعرفت بعدد من الأسماء، فتعرف بـ"لقمة "القاضي؛ تعبيراً عن تميزها واعتبارها من الحلويات التي كانت تطلب من قبل الشخصيات البارزة، ويستخدم الاسم في سوريا وغزة، ويطلق عليها الفلاحون اسم "زنكل" في حين تعرف في الأراضي المحتلة عام 1948 بـ"زلابية".

وأشار عرفات إلى أن العوامة تشتهر خلال شهر رمضان، ويزداد الطلب عليها بشكل لافت، مرجعا السبب لتميزها بمذاقها الحلو الذي يناسب الجميع وأسعارها التي تناسب كافة الطبقات، حيث يباع الكيلو الواحد بـ20 شيقلا، وكذلك كعادات انتقلت منذ مئات السنين عبر الأجيال.

ونوه إلى أنه يصنع العوامة والتمرية وأصابع زينب والزلابية، والأخيرة الأكثر مبيعا حيث وصلت إلى الصين وعدد من الدول العربية كهدايا للأقارب هناك.

ويلفت نظر الزائر للبلدة القديمة، طوابير المتسوقين أمام محلات العصائر والحلويات بأنواعها التي يبدأ تصنيعها منذ ساعات الفجر حتى موعد الإفطار، حيث يقدم إليها المتسوقون لجمالية الأجواء الرمضانية فيها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025