القناة الثانية : اسرائيل تعرضت ل 200 مليون محاولة قرصنة عبر الانترنت في السنوات الاخيرة
قالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي في تقرير لها على موقعها الالكتروني ان اسرائيل تتعرض لملايين الهجمات من قراصنة الانترنت في كل عام مشيرة الى ان عدد هجمات السايبر ” القرصنة عبر الانترنت التي تعرضت لها اسرائيل في السنوات الاخيرة وصلت الى 200 مليون محاولة.
وقال البروفسور إسحاق بن إسرائيل، رئيس مركز التخصصات بلافاتنيك سايبر الأبحاث في جامعة تل أبيب ان اسرائيل وبقية دول العالم تعتبر هجمات الانترنت امرا خطيرا في سياق المعلومات والأمن وانه أمر مثير للقلق، ولكنه لا يشكل كارثة.
وقال الخبير الاسرائيلي ان إسرائيل تتعرض منذ سنوات لتهديدات سايبر مشيرا الى ان الهجوم عبر الانترنت قد يؤدي إلى الاستيلاء على لوحات التحكم بقطارات الركاب، المشغلة من قبل أجهزة الكمبيوتر، أو بامكانها ان تؤدي الى تدمير محطات الكهرباء، كما فعل الروس في أوكرانيا او كما حصل في ايران حيث تم تدمير أجهزة الطرد المركزي للمفاعل النووي عام 2010 حيث تم ادخال فايروس الدودة الى منشآت تخصيب اليورانيوم حيث اتهمت إيران اسرائيل بالمسؤولية عن تنفيذ الهجوم.
واشار الى ان شن هذه الهجمات استهدفت البنى التحتية الإسرائيلية، مثل المياه والقطارات الكهربائية بالاضافة الى مؤسسات امنية وعسكرية مثل وزارة الدفاع مشيرا الى ان اسرائيل تواجه تزايد في محاولات القرصنة حيث يصل عدد الهجمات الى مئات الالاف بشكل يومي.
وقال بن يسرائيل ان الهجمات الكترونية قد تكون محاولة تهدف الى التسلل لجمع المعلومات، أو لتنفيذ هجوم مشيرا الى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعمل على حماية شبكة الاتصالات خوفا من التعرض لهجمات تستهف الأمن الإسرائيلي كما انها قامت برفع مستوى حماية شبكتها.
واشار الى ان إسرائيل عرضة للالسيبرانية بالطبع كونها تخوض حرب من اكثر من جهة من الأعداء ووفقا للتقارير، لم تتمكن إيران من اختراق مفاعل ديمونة، لكنه تمكن من الحصول على معلومات أمنية حساسة كما تم الكشف عن محاولات التسلل متعددة حتى من الفلسطينيين أو مؤيديهم في مختلف أنحاء العالم، وكذلك المملكة العربية السعودية وروسيا.
واوضح ان منفذ الهجمات يسعون الى جمع المعلومات حول اسرائيل في مختلف نواحي حياتها مشيرا الى ان هناك جهود اسرائيلية لمواجهة هذه الهجمات حيث تتضافر الجهود الاسرائيلية في تطوير حماية مرافق البنية التحتية، لمنع استيلاء القراصنة عليها وهو الامر الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة كبيرة، مثل اصطدام قطار أو تحييد أنظمة ومرافق لتزويد الكهرباء الحساسة.
واشار الى ان هناك اشكالية في اطار حماية الجهود الاسرائيلية خصوصا في مجال البنية التحتية و المؤسسات والشركات الخاصة التي لا يوجد لديها حماية كافية حيث تتخوف هذه الجهات من وصول الدولة الى خصوصية عملاءها وزبائنها .
وحول مصدر الهجمات يقول الخبير الاسرائيلي “في السنوات الأخيرة تمكنا من تحديد مصدر الهجمات وهل هي منفذة من قبل دول ومنظمات إرهابية أو جنائية أو استخبارات وفقا لقوتها وشدتها مضيفا “نحن نعرف أيضا كيفية تحديد ما الهجوم وهل هو سرقة معلومات سرية، او لاحداث ضرر.
وقال بن إسرائيل أن “معظم الهجمات كان اسلوب Didos (دوس) – الحرمان من الخدمة وبعبارة أخرى، فإنه ليس اختراق الكمبيوتر ولكن محاولة لاغلاق الموقع الالكتروني مثل ما تعرضت اليه وزارة الجيش الاسرائيلي حيث يتم تنفيذ زيارات وهمية للموقع في ان واحد بشكل يفوق قدرة الموقع مما يصيبه بالشلل.
واضاف الى ان اسرائيل تسعى الى بناء نظام يحارب المهاجمين مشيرا الى انه من الممكن بناء النظم التي تحارب بعضها البعض وتمنع نجاح المهاجمين بشكل كامل تقريبا مشيرا الى ان هذه النظم قادرة على اعادة اي موقع يتعرض لهجوم في غضون نصف ساعة فقط .
واشار الى ان هناك تقنيات عالية المستوى لدى اسرائيل لتحديد هوية المهاجمين مشيرا الى ان هناك مراكز مدنية وامنية تعمل على مواجهة الهجمات ومنها ما هو تابع للاستخبارات والجيش والشرطة .
واشار التقرير الى ان اسرائيل تتخوف من استمرار هذه الهجمات كون عدد من الشركات الدولية العظمى العاملة في مجال الانترنت اصبحت تتخوف من استمرار عملها وعمل مراكز الابحاث التابعة لها في اسرائيل التي تتعرض لاستهداف كبير في مجال الانترنت مما قد يدفعها او دفع بعضها لمغادرة اعمالها في اسرائيل نتيجة هذه الهجمات.