السفير عبد الهادي يطلع سفيري السودان ومصر في دمشق على تطورات القضية الفلسطينية
بحث مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، مع سفير جمهورية السودان في دمشق السفير خالد علي، والقائم بأعمال السفير المصري محمد ثروت، آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية على وجه الخصوص والمنطقة عموما.
وأطلع عبد الهادي السفيرين على الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الحالي.
ووضعهما في صورة عدم احترام وانصياع الحكومة الإسرائيلية لمطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف سياستها الاستيطانية في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير، واستمرار حكومة نتنياهو المتطرفة بارتكاب الجرائم ضد أبناء شعبنا، والمتمثلة بالإعدامات الميدانية وهدم المنازل، واستمرارها في تضليل المجتمع الدولي، مستغلة الأوضاع الأمنية المتضاربة في منطقة الشرق الأوسط، في مكافحة الإرهاب لتمرير سياستها الممنهجة في تقويض حل الدولتين، ومنع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة .
وشدد عبد الهادي على ضرورة وضع عقوبات على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد أبناء شعبنا والانصياع للشرعية الدولية والخضوع لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مؤكدا عدم التزام إسرائيل بالسلام وأنها تحمل المسؤولية عرقلة عملية السلام ومستمرة بعمليات القتل والإعدام وتقويض كافة فرص تحقيق السلام.
وأطلع السفير عبد الهادي السفيرين على التحركات السياسية للرئيس محمود عباس لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال استصدار قرار أممي، حيث أن إسرائيل ردت على اجتماع باريس التحضيري للمؤتمر الدولي للسلام بالإعلان عن عطاءات استيطانية جديدة في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقدم عرضا لأوضاع الفلسطينيين في سوريا خاصة في مخيم اليرموك، والعمل المستمر على تخفيف معاناتهم بالتعاون مع الحكومة السورية ووكالة الأونروا والأمم المتحدة.
وجدد الالتزام بموقف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحترام سيادة الدول .
وبحث الجانبان التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المبذولة لمحاربة "الإرهاب" والمستجدات السياسية في ضوء الجهود لاستئناف المفاوضات في مؤتمر جنيف حول سورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأكدوا ضرورة الحال السياسي في سوريا من خلال الحفاظ على وحدتها بضرورة الحوار السوري السوري بقيادة سورية والحفاظ على مؤسسات الدولة لأنه الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.
من جهته، أكد السفير السوداني دعم جمهورية السودان المستمر للقضية الفلسطينية، ووقوف بلاده دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل قضاياه العادلة وفي مقدمتها مواجهته الاحتلال الإسرائيلي ولسياسة التهويد التي تمارسها إسرائيل بحق المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين.
بدوره، أكد القائم بأعمال السفير المصري التضامن والدعم الكامل المصري قيادة وشعبا للشعب الفلسطيني الشقيق ووقوفه التام والمستمر مع نضاله ومطالبه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد السفيران على دعمهم للجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام وإنهاء الاحتلال.