مشيخة المعاهد الأزهرية تفتتح جائزة القدس في حفظ القرآن الكريم
غزة- تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وبمشاركة أكثر من مائة متسابق من حفظة القرآن الكريم كاملا، افتتحت مشيخة المعاهد الأزهرية بفلسطين، اليوم السبت، بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، فعاليات جائزة القدس في حفظ القرآن الكريم كاملاً وتلاوته وتجويده، في قاعة الشيخ عبدالكريم الكحلوت– رحمه الله- بمعهد الأزهر الديني بغزة.
وحضر حفل الافتتاح عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين الشيخ يوسف جمعة سلامة، ورئيس مجلس أمناء المعاهد الأزهرية رياض الخضري، وأعضاء مجلس الأمناء، واللجنة المشرفة على الجائزة، ولجنة التحكيم، بالإضافة إلى المفتين والعلماء وأساتذة الجامعات، وعدد من الإعلاميين، والمشاركين في الجائزة.
وأكد الشيخ سلامة أن هذه الجائزة تأتي لإظهار مدى اهتمام مشيخة المعاهد الأزهرية بضرورة العناية بالقرآن الكريم وعلومه في بلادنا المباركة، حيث يشارك في هذه الجائزة والحمد لله أكثر من مائة حافظ للقرآن الكريم كاملاً، وقد خُصصت جوائز مادية مجزية للعشر الأوائل من المتسابقين.
وقال إن الجائزة تهدف إلى الاهتمام بكتاب الله عز وجل والعناية بحفظه وتجويده وترتيله، وتشجيع أبناء شعبنا الفلسطيني على التنافس في حفظ القرآن الكريم، وربط المسلمين بقضيتهم الأولى قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإبراز الوجه الإسلامي لبلادنا المباركة فلسطين، كما بين أن الجائزة عبارة عن فرع واحد وهو: "حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل".
وأشاد الشيخ سلامة بدور الأزهر الشريف في القاهرة بقيادة الإمام الأكبر أحمد الطيب ودعمه ومساندته لرسالة المعاهد الأزهرية في فلسطين المستمدة من رسالة الأزهر الشريف، التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال والتسامح والمحبة.
وأكد أن سبب تسمية الجائزة بجائزة القدس يأتي لإظهار مدى تمسك شعبنا المرابط بمدينة القدس قلب فلسطين النابض وعاصمتها المقدسة التي أخذت مكانتها من وجود المسجد الأقصى المبارك الذى بارك الله حوله، "فنحن نريد أن نذكر الأمة بالمدينة المقدسة لأن البوصلة يجب أن تتجه دائماً إلى القدس".
وأشار إلى أن هناك لجنة تشرف على الجائزة برئاسته، وتضم في عضويتها كلا من خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد سليم علي، وعبدالسلام اللوح، وتميم ضهير وهما أستاذان للتفسير وعلوم القرآن، وأستاذ الفقه بمعهد الأزهر بغزة سليم همام شراب.
ووجه الشيخ سلامة الشكر الجزيل إلى الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية عبدالله بصفر على تعاونه مع مشيخة المعاهد الأزهرية بإقامة هذه الجائزة في فلسطين، كما شكر كلا من اللجنة المشرفة، ولجنة التحكيم على جهودهما المباركة.
كذلك وجه شكره إلى جميع المشاركين في الجائزة، وإلى أسرة المعاهد الأزهرية على ما بذلوه من جهود ومساهمات مباركة لإنجاح هذه الجائزة، متمنيا النجاح والتوفيق لجميع المشاركين.
من جانبه، تحدث الخضري عن فضل القرآن الكريم وحفظه وتدبره وأنه سبب السعادة في الدنيا والآخرة، مشيدا بالجهود المباركة لشيخ وعميد المعاهد الأزهرية في إقامة هذه الجائزة في حفظ القرآن الكريم كاملاً وتلاوته وتجويده, وكذلك جهوده في الرقي بدور المعاهد الأزهرية ورسالتها في فلسطين.
كما شكر اللجنة المشرفة ولجنة التحكيم والمشاركين وأسرة المعاهد الأزهرية على دورهم في إنجاح هذه المسابقة، متمنيا الاستمرار في هذه الأنشطة الدينية التي تخدم ديننا الحنيف ومجتمعنا الفلسطيني.
وبدأت فعاليات الجائزة في يومها الأول من الساعة الحادية عشرة صباحا واستمرت حتى الثالثة قبل العصر، وسيتقدم للاختبار يوميا 17 طالبا من حفظة القرآن الكريم كاملا حتى يوم الخميس المقبل، حيث يوجه لكل متسابق خمسة أسئلة في الحفظ بالإضافة إلى معرفة مدى اتقانه لأحكام التلاوة والتجويد.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة تحكيم الجائزة تضم نخبة من أساتذة القراءات وعلوم القرآن والتفسير، وهم: عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر محمد مصطفى نجم رئيسا، وعضوية أستاذ أصول الفقه سليمان موسى السطري، وعميد كلية الصحابة صابر محمد أحمد، وأستاذ القرآن الكريم بجامعة الأزهر إبراهيم محمود أبو جلمبو، وأستاذ التفسير بكلية الدعوة بسام رضوان عليان، وأستاذ التفسير علي العجوري.